اليوم الــ 208 للحرب: زيلنيسكي يعد بتحرير كل أراضي أوكرانيا وروسيا تستهدف البنى التحتية

اليوم الــ 208 للحرب: زيلنيسكي يعد بتحرير كل أراضي أوكرانيا وروسيا تستهدف البنى التحتية

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم الـــ 208 للحرب، أكد الرئيس الأوكراني ​فلاديمير زيلينسكي​، “أننا سنحرر كل أراضينا كما حررنا ​خاركيف​ والروس لن يكون لهم وجود في بلادنا”.

وشكر ​القوات الأوكرانية​ “الّتي حرّرت المئات من مدننا وبلداتنا، ومؤخّرًا بالاكليا وإيزيوم وكوبيانسك”، في إشارة إلى ثلاث مناطق استراتيجيّة واقعة في شرق ​أوكرانيا​، استعادها في الآونة الأخيرة ​الجيش الأوكراني​.

من جهته، رأى الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ​جوزيب بوريل​، أنه “يتوجب على ​أوكرانيا​ تحديد شروط إنهاء النزاع مع ​روسيا​ بشكل مستقل، لأن الأعمال العدائية يمكن أن تستمر لفترة طويلة”.

ودعا في حديث لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية، الاتحاد الأوروبي إلى “زيادة الدعم لأوكرانيا وتلبية احتياجاتها العسكرية والاقتصادية”.

وقالت بريطانيا، اليوم الأحد، إن روسيا وسعت ضرباتها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا الأسبوع الماضي ومن المرجح أن توسع نطاق أهدافها أكثر، فيما حاول أوكرانيون عائدون إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الروسية العثور على جثث ذويهم.

وفي تحديث لمعلومات مخابراتية، قالت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر إن روسيا أطلقت عدة آلاف من الصواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية. وأضافت: “مع هذا، زادت روسيا في الأيام السبعة الماضية استهدافها للبنية التحتية المدنية حتى عندما لا يكون هناك على الأرجح أي تأثير فوري”. وأشارت إلى أن الضربات أصابت أهدافاً منها شبكة كهرباء وسد.

وقالت: “في الوقت الذي تواجه فيه انتكاسات على الخطوط الأمامية، من المحتمل أن تكون روسيا قد وسعت نطاق المواقع التي تستعد لضربها في محاولة لإضعاف معنويات الشعب والحكومة في أوكرانيا مباشرة”.

بدورهم، ذكر حكام مناطق في أوكرانيا، اليوم الأحد، أن خمسة مدنيين قتلوا في هجمات روسية على منطقة دونيتسك في اليوم السابق، كما تضررت العديد من البنايات الخاصة المرتفعة وخطوط أنابيب الغاز وخطوط الكهرباء في ضربات روسية في منطقة نيكوبول.

في سياق آخر، قال زيلينسكي أمس السبت إن المحققين اكتشفوا أدلة جديدة على استخدام التعذيب مع هؤلاء الذين دفنوا في إيزيوم، وهي واحدة من أكثر من 20 بلدة استعادتها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد بعد تقدم خاطف في وقت سابق من الشهر. وأضاف زيلينسكي، في خطاب مصور، أن السلطات عثرت على مقبرة جماعية بها جثث 17 جندياً في إيزيوم، وقال إن بعضها يحمل آثار تعذيب.

وبحث سكان في بلدة إيزيوم عن أقاربهم القتلى في مقبرة في منطقة غابات اكتُشفت الأسبوع الماضي، بينما واصلت فرق الطوارئ استخراج الجثث. ولم تُحدد بعد أسباب وفاة من في المقبرة، لكن السكان يقولون إن بعضهم لقي حتفه في غارة جوية.

وقال مسؤولون أوكرانيون الأسبوع الماضي إنهم عثروا على 440 جثة في الغابات بالقرب من إيزيوم. وأشاروا إلى أن معظم القتلى مدنيون، وأن الموقع يثبت أن الروس الذين سيطروا على المنطقة لشهور ارتكبوا جرائم حرب.

وقال أولكسندر إلينكوف، رئيس مكتب المدعي العام لمنطقة خاركيف، لوكالة “رويترز” في الموقع يوم الجمعة “إحدى الجثث (التي تم العثور عليها) بها علامات قيود وحبل حول الرقبة وكانت مقيدة اليدين”، مضيفاً أنه كانت هناك علامات على عنف أدى إلى الوفاة على جثث أخرى لكنها ستخضع لفحص الطب الشرعي.

وصرح فاليري مارتشينكو، رئيس بلدية إيزيوم، للتلفزيون الحكومي اليوم الأحد أن “استخراج الجثث جار، ويجري حفر القبور، ونقل جميع الرفات إلى خاركيف”. وأضاف “سيستمر العمل لأسبوعين آخرين، وهناك العديد من القبور. لم يُعثر على قبور جديدة حتى الآن، لكن السلطات تبحث عن قبور يحتمل وجودها”.

من جهتها، أنكرت موسكو مراراً ارتكاب فظائع في الحرب أو تعمد استهداف المدنيين. ولم يعلق الكرملين علناً على اكتشاف المقابر. واتهم رئيس الإدارة المتحالفة مع روسيا، التي تركت المنطقة هذا الشهر، الأوكرانيين بتلفيق الفظائع في مدينة إيزيوم. وقال فيتالي جانتشيف لمحطة “روسيا 24” التلفزيونية الرسمية “لم أسمع أي شيء عن عمليات دفن”.

وكان الجيش الروسي، الذي يبحث عن جنود متعاقدين للمشاركة في ما يطلق عليها “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، عمد إلى نشر شاحنات تجنيد متنقلة لجذب المتطوعين، كما عرض عليهم ما يقرب من ثلاثة آلاف دولار شهريا لتحفيزهم. ووضعت وحدة خاصة إحدى هذه الشاحنات في حديقة مركزية في مدينة روستوف بجنوب روسيا أمس السبت وأزالت جانبين منها لتكشف عن مكتب متنقل.

وأظهر جنود يرتدون ملابس مموهة وأقنعة سوداء أسلحتهم للفت أنظار المارة، ووزعوا نشرات إعلانية بعنوان “الخدمة العسكرية بتعاقد – اختيار الرجل الحقيقي”.

وتظهر حملة التجنيد أن موسكو بحاجة إلى مزيد من الرجال. وقال الضابط المسؤول عن الشاحنة في روستوف إنه يمكن للروس والأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما ممن أكملوا التعليم الثانوي على الأقل التقدم.

من جهة ثانية، دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي،امس السبت، إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب، إثر العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية قرب مدينة إيزيوم في شرق أوكرانيا بعد استعادتها من القوات الروسية.

في المواقف، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، إلى “أننا لا نريد أن تتخذ ​ألمانيا​ خطوات أحادية وفردية، ولن نتخذ قرارات بشأن إرسال ​دبابات​ إلى كييف إلا بالإتفاق مع شركائنا. وحتى الآن، لم ترسل أي دولة أخرى دبابات قتالية على النمط الغربي لأوكرانيا”.

 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة