اليوم 225 للحرب: زيلنيسكي يؤكد ان العالم لن يتسامح مع بوتين واستعدادات لتحرير لوغانسك

اليوم 225 للحرب: زيلنيسكي يؤكد ان العالم لن يتسامح مع بوتين واستعدادات لتحرير لوغانسك

السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير

في اليوم 225 للحرب، أعلنت موسكو، اليوم الخميس، إنها لا تزال “ملتزمة تماماً” بمبدأ عدم السماح أبداً بقيام حرب نووية مع تفاقم المخاوف من تصعيد خطير محتمل في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر في أوكرانيا.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية، أن موقف موسكو في عدم خوض حرب نووية أبداً، لم يتغير.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، إنه “لم يكن يخادع” بشأن استعداده لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن وحدة أراضي بلاده.

من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، أنه “من الصعب القول” ما إذا كانت مخاطر الحرب النووية قد زادت مع مكاسب جيشه على الأرض، لكنه لا يزال واثقاً من أن نظيره الروسي لن ينجو من مثل التصعيد في الأعمال العسكرية.

وكان زيلينسكي يخاطب معهد “لوي” البحثي الدولي في سيدني عبر الفيديو بعد أن استعاد الجيش الأوكراني جزءا من الأراضي التي ضمتها روسيا الأسبوع الماضي.

ولدى سؤاله عما إذا كان خطر استخدام روسيا للأسلحة النووية قد ارتفع، قال زيلينسكي: “من الصعب معرفة ذلك”.

وشكك فيما إذا كان لدى بوتين سيطرة كافية على الحملة الروسية لتوجيه ضربة نووية تكتيكية. وقال زيلينسكي إن الروس وجدوا أنه “من الصعب السيطرة على كل ما يحدث في بلادهم، تماماً كما أنهم لا يسيطرون على كل شيء لديهم في ساحة المعركة”. واشار إلى أن بوتين أدرك أن “العالم لن يتسامح” مع ضربة نووية روسية. وأضاف زيلينكسي أن بوتين “يفهم أنه بعد استخدام الأسلحة النووية لن يكون قادراً على الحفاظ على حياته، إذا جاز التعبير، وأنا واثق من ذلك”,

من جهة ثانية، أعلنت روسيا حشد قواتها شرق أوكرانيا لبدء هجوم مضاد بهدف استعادة مدينة إستراتيجية خسرتها أخيرا، في حين اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قرارا حاسما” بشأن مصير المحطة النووية في زاباروجيا. وأكدت القوات الروسية أنها أعادت ترتيب صفوف قواتها، وتعزيز خطوطها الدفاعية في بلدة ليمان بمقاطعة دونيتسك التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها قبل أيام على نحو مثّل انكسارا عسكريا لموسكو، وفق خبراء.

بدورهم، قال الانفصاليون الموالون لروسيا إنهم أوقفوا تقدم القوات الأوكرانية في جبهة خيرسون بجنوب شرقي البلاد، وإن القوات الروسية تحشد قواتها هناك لتوجيه ضربة انتقامية للقوات الأوكرانية.

من جانبها، أعلنت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على 8 بلدات في مقاطعة خيرسون حيث تحاول القوات الأوكرانية تشتيت الجيش الروسي ومنعه من التصدي للهجمات شرقا بخاصة في لوغانسك ودونيتسك.

وفي تطور ميداني هناك، أعلن الجيش الأوكراني أن قواته تقدمت بعمق 20 كيلومترا في مقاطعة خيرسون. وأكدت الناطقة باسم القيادة العسكرية الجنوبية ناتاليا غومنيوك في بيان “استعادة أكثر من 400 كيلومتر مربع من المقاطعة في الأسبوع الأخير”.

وفي السياق ذاته، أكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تفقد سيطرتها على مناطق واسعة في مناطق جنوب أوكرانيا وشرقها التي أعلنت موسكو ضمّها. وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق عن حشود عسكرية روسية قرب شبه جزيرة القرم، في حالة تأهب قتالي.

وقالت قيادة القوات الأوكرانية بالجنوب إن “3 سفن حاملة صواريخ وغواصتين في تأهب قتالي؛ مجهزة بما مجموعه 32 صاروخا من نوع كاليبر”، محذرة من أن “التهديدات بضربات صاروخية، وهجمات بالمسيرات، وقصف المناطق الخلفية العميقة والمحررة حديثًا؛ تبقى قائمة”.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الأوكراني بدء ما سماها معركة “تحرير لوغانسك” وحشد قواته باتجاه المقاطعة. وقد سبق له أن أعلن قبل يومين عبور الحدود الإدارية إلى لوغانسك من محور ليسيتشانسك.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر شتوبون إن القوات الروسية تكبدت خسائر كبيرة في معارك القوات الأوكرانية للسيطرة على شمال خيرسون. وأضاف أن القوات الروسية تحاول إجلاء الجرحى والمعدات عبر نهر دنيبرو إلى ضفة النهر الشرقية.

من جانبه، قال حاكم مقاطعة لوغانسك سيرغي غايداي إن القوات الأوكرانية تمكنت من تحرير نحو 8 مناطق سكنية داخل الحدود الإدارية لمقاطعة لوغانسك.

وأشار في حديث صحفي إلى أن المناطق التي استرجعتها قوات بلاده من الروس مهمة إستراتيجيا لبناء مواقع متقدمة للاستمرار في التقدم.

في المقابل، تعهد الكرملين باستعادة جميع الأراضي التي فقدت القوات الروسية السيطرة عليها في المناطق التي ضمتها روسيا في جنوب أوكرانيا وشرقها. وقال الكرملين إن هذه المناطق ستبقى مع روسيا إلى الأبد، وإن موسكو ستواصل استفتاء السكان المحليين بشأن رغبتهم بالعيش في روسيا.

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 500 قتيل في معارك أول أمس على مختلف محاور القتال.

من جهة أخرى، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا على 4 قوانين دستورية فدرالية، بينها مرسوم يقضي بنقل إدارة محطة زاباروجيا النووية إلى روسيا.

وجاء في المرسوم الذي وقع عليه بوتين الأربعاء أنه “ينبغي على حكومة روسيا الاتحادية تأمين قبول المنشآت النووية لمحطة زاباروجيا النووية، والممتلكات الأخرى اللازمة لتنفيذ أنشطتها في ملكية فدرالية”. وحدد بوتين ميزات عمل المحطة حتى عام 2028 حيث يجب على مجلس الوزراء تحديد تفاصيل استخدام الموارد المالية وغيرها لضمان سلامة المحطة النووية، وإصدار التراخيص، وحل القضايا الأخرى.

كما وقع بوتين مراسيم تقضي بضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون إلى الاتحاد الروسي.

وقد نشرت الوثائق الخاصة بهذه العملية على مواقع الإنترنت الرسمية للمعلومات القانونية الروسية. ووفقا لهذه القوانين، يُعترف بسكان المناطق الجديدة على أنهم مواطنون روس.

 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة