اليوم 236 للحرب: سقوط سوخوي على مبنى سكني في ييسك وكييف تتعرض للقصف
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 236 للحرب، أفادت وسائل إعلام روسية، عن “سقوط طائرة عسكرية على مبنى سكني بمدينة ييسك الروسية المطلة على بحر آزوف”. وأعلنت خدمة الطوارئ العامة في المدينة سقوط طائرة عسكرية من طراز سوخوي-34 على مبنى سكني.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الأوكرانية سقوط 3 قتلى في القصف الروسي على كييف صباح اليوم. واستهدفت عدة ضربات روسية، صباحا منشآت حيوية في ثلاث مناطق أوكرانية، منها العاصمة كييف، ما أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي في “مئات البلدات”، حسب ما أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال الذي قال: “هذا الصباح، هاجم الروس مرة أخرى منشآت الطاقة في أوكرانيا في ثلاث مناطق”، مشيرا إلى “خمس ضربات بطائرات مسيرة” على كييف و”هجمات صاروخية” على منطقتي دنيبروبتروفسك (وسط شرقي) وسومي (شمال شرقي). وأضاف أن “مئات البلدات دون كهرباء”. تزامن ذلك مع مواصلة فرق الطوارئ في كييف رفع الأنقاض بعد القصف الروسي. وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها إستهدفت مواقع للتحكم تابعة للقوات الأوكرانية، وأنظمة الطاقة في أوكرانيا. وأضافت في البيان اليومي أن القوات استهدفت بأسلحة جوية وبعيدة المدى عالية الدقة مواقع للتحكم تابعة للقوات الأوكرانية ونظام الطاقة في أوكرانيا، مشيرة إلى تدمير عدة مخازن للذخيرة في عدة مدن أوكرانية، وكذلك تم تدمير مخازن للوقود وقاعدة لصيانة العتاد قرب ميكولايف. وأضافت: “قواتنا نجحت في التصدي لمحاولات التوغل الأوكرانية في خيرسون”.
وكان مكتب الرئاسة الأوكرانية أعلن أنه تم استهداف كييف بـ”طائرات مسيرة انتحارية” صباح اليوم. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، على تطبيق المراسلة “تليغرام” إن العاصمة كييف تعرضت اليوم لقصف بطائرات “كاميكازي” المسيرة. وأطلقت سلطات كييف صافرات الإنذار وطالبت السكان بالبقاء في الملاجئ.
وتعليقاً على القصف الروسي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “الغارات الروسية لن تكسر الأوكرانيين”.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات إن أوكرانيا أسقطت 37 طائرة مسيرة روسية منذ مساء الأحد، أي حوالي 85-86 بالمئة من العدد المشارك في أحدث الهجمات. وقال في إفادة صحفية “هذه نتيجة جيدة لجهود دفاعاتنا الجوية، وسيرتفع هذا العدد في المستقبل”، مضيفا أن جميع الطائرات المسيرة دخلت إلى أجواء أوكرانيا من الجنوب.
فيما أفاد حاكم سومي الأوكرانية بوقع قصف روسي استهدف البنية التحتية في رومينسكي، مشيراً إلى سقوط ضحايا.
وكان عمدة كييف قد أكد وقوع انفجارات في وسط العاصمة، مشيراً إلى أن مباني سكنية عدة دمرت بسبب القصف. ثم أفاد مجددا بوقوع انفجارين جديدين في مركز العاصمة. وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بسماع دوي 3 انفجارات في كييف، حيث انطلقت صفارات الإنذار قبل وقت قصير من الانفجارات. هذا وتم الإعلان عن حالة تأهب جوي في كييف، وكذلك في سبع مناطق أخرى من أوكرانيا. كما وردت أنباء عن حرائق في مرافق البنية التحتية في مدينة نيكولايف.
كما قال حاكم محلي إن حريقا هائلا اندلع في منشأة للبنية الأساسية للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا بعد القصف. وقال فالنتين ريزنيشنكو حاكم المنطقة على “تليغرام”: “دمرت قوات دفاعنا الجوي ثلاثة صواريخ معادية.. أصاب صاروخ واحد منشأة بنية تحتية للطاقة. هناك حريق كبير”.
من جهتها، ما قالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية تزيد من تدفق الإمدادات اللوجستية عبر ماريوبول. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تواجه مشاكل لوجستية كبيرة بعد تفجير جسر القرم، مؤكدة أن موسكو تركز على تعزيز انتشار قواتها في زابوريجيا للحفاظ على الإمدادات.
من جهته، قال الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي مساء الأحد، إن معارك عنيفة تدور حالياً في محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس. وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: “النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت.. يدور قتال عنيف للغاية هناك”.
ومدينة باخموت هي الهدف التالي للقوات الروسية التي تحرز تقدماً بطيئاً في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو ويوليو. وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قد قالت في وقت سابق إن القوات الروسية قصفت مواقع أوكرانية على عدة جبهات الأحد، منها أهداف في مدن بمناطق خاركيف ودونيتسك وخيرسون. وتحاول القوات الروسية التقدم نحو باخموت بينما يصدها مقاتلون أوكرانيون في معارك عنيفة في دونيتسك وأفدييفكا وفي محيطها.
في غضون ذلك، نفذت القوات الجوية الأوكرانية أكثر من 20 ضربة على مواقع روسية حيث أصابت 17 منطقة ارتكاز للقوات والأسلحة وأسقطت طائرة مسيرة معادية، بحسب هيئة الأركان العامة.
من جهة ثانية، حملت كييف طهران مسؤولية قتل مواطنيها، في وقت نفت إيران، اليوم الاثنين، تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن إيران مسؤولة عن “جرائم قتل أوكرانيين” بعد أن هاجمت روسيا مدنا أوكرانية اليوم، فيما قالت كييف إنها طائرات مسيرة صُنعت في إيران.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قال خلال مؤتمر صحافي أسبوعي: “الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية. لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين”.
يأتي ذلك فيما قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، اليوم إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا.
وأضاف للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “عندها لن يكون الأمر متعلقا بمعاقبة بعض الأفراد”.
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على أي تورط إيراني في حرب روسيا على أوكرانيا.
هذا وكشفت مصادر غربية متعددة عن رصد عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني في المناطق التي تقع تحت السيطرة الروسية في أوكرانيا، وبحسب هذه المصادر فقد سافر أفراد من الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا من أجل المساعدة في تدريب القوات الروسية وفقا لـ”فوكس نيوز” الأميركية. وبحسب التقرير فقد أعلن مركز المقاومة الأوكراني في 12 أكتوبر أن عددًا “غير محدد” من المدربين من إيران وصلوا إلى دزانكوي في شبه جزيرة القرم وميناء زالزني وهلاديفتسي في إقليم خيرسون.
وأكدت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية هذه الأنباء وقالت إن العدد يمكن أن يصل إلى 50 متخصصا من الحرس الثوري الإيراني. إلى ذلك أكد مركز المقاومة أن المدربين الإيرانيين يتحكمون بشكل مباشر في إطلاق الطائرات بدون طيار على أهداف مدنية، بما في ذلك منطقتي ميكولايف وأوديسا.
وفي حين أن مركز المقاومة حدد فقط أن المدربين إيرانيون، أشار تقرير آخر إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو المشغل الأساسي لمخزون الطائرات بدون طيار الإيرانية، مما يجعل “من المحتمل” أن يكون المدربون إما أعضاء في الحرس الثوري الإيراني أو على الأقل ينتمون إلى الجماعة.
وقال يوري ساك، مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية في تصريحات خاصة تلفزيونية إن بلاده لديها أدلة على أن المسيرات التي أسقطت في كييف إيرانية الصنع، مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات جادة تجاه إيران بسبب تزويدها روسيا بالمسيرات. وأضاف أن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت اليوم لهجمات من أكثر من 30 مسيرة روسية.
وطالب المجتمع الدولي بتزويد بلاده بمنظومات دفاع جوي، مشيرا إلى استهداف الهجمات الروسية لمنشآت الطاقة قبل الشتاء يعد من الأعمال “الإرهابية”.
الى ذلك، اعلن رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع البيلاروسية فاليري ريفينكو، تعليقًا على كمية العتاد والقوة القتالية الروسية التي ستصل إلى بيلاروسيا، لتفعيل مجموعة القوات الإقليمية، أنه “ستصل القوة الإجمالية عند الوصول بيلاروسيا إلى 9000 عنصر، ونحو 170 دبابة، وما يصل إلى 200 مركبة قتالية مدرعة، وما يصل إلى 100 مدفع ميدان وهاون من عيار أكثر من 100 ملم”.
وفي المواقف، لفت نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف، إلى أنّ “إسرائيل تستعد على ما يبدو لتزويد نظام أوكرانيا بالأسلحة”، مشددًا على أنّ تلك “خطوة متهورة للغاية. ستدمّر جميع العلاقات الثنائية بين روسيا وإسرائيل”.