اليوم 251 للحرب: روسيا تتهم الغرب بإستفزازها لحرب ثالثة

اليوم 251 للحرب: روسيا تتهم الغرب بإستفزازها لحرب ثالثة

السؤال الان ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 251 للحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “عودة روسيا إلى صفقة الحبوب ممكنة بعد التحقيق في الهجوم على سيفاستوبول، وضمانات أمنية من كييف بعدم استخدام ممر الحبوب لأغراض عسكرية”. وأوضح أسباب قرار تعليق مشاركة موسكو في صفقة الحبوب، لافتا الى أن “كييف استخدمت بدعم من الغرب، ممر الحبوب لمهاجمة سيفاستوبول والسفن التي تحرس الممر”.

وأشار بوتين للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الى أنه “على عدم الوفاء بالجزء الثاني من صفقة الحبوب، بفتح تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية”، مؤكدا “استعداد موسكو لتزويد إفريقيا بكميات كبيرة من الحبوب والأسمدة مجانا”، مشددا على أن “مهمة توفير الغذاء كأولوية للدول الأشد احتياجا لم تكتمل بعد”.

وذكرت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أنّ “الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقش في مكالمة هاتفيّة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مسألة تعليق روسيا تنفيذ اتّفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ بحري. وندّد رئيس البلاد، بقرار روسيا الأحادي الّذي يضرّ مجدّدًا بالأمن الغذائي العالمي”.

وأوضحت في بيان، أنّ “ماكرون وزيلينسكي تحدّثا أيضًا عن المؤتمر الدّولي الّذي يهدف إلى دعم الصّمود المدني للبلاد، طوال فترة الشّتاء”، والّذي تخطّط فرنسا لتنظيمه في 13 كانون الأوّل المقبل في باريس، ويجمع مانحين وجهات فاعلة أخرى.

وأشارت “الإليزيه”، إلى أنّ ماكرون جدّد لنظيره “جهود فرنسا لزيادة دعمها العسكري لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن، خصوصًا في ما يتعلّق بأنظمة الدّفاع المضاد للطائرات“.

وكانت روسيا أعلنت السّبت، أنّها “علّقت” مشاركتها في الاتّفاق، بعدما اتّهمت كييف بتنفيذ هجوم “كبير” بمسيّرات على أسطولها في شبه جزيرة القرم.

واليوم كشف مركز التّنسيق المشترك في اسطنبول، لوكالة “فرانس برس”، أنّ ثلاث سفن شحن جديدة محمّلة بحبوب، أبحرت من موانئ أوكرانيّة، متّجهةً إلى الممرّ الإنساني في البحر الأسود. وأوضح أنّ “وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة وافقت على تحرّك هذه السّفن، وأُبلغ الوفد الرّوسي به”، مشيرًا إلى أنّ “منسّق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب في البحر الأسود أمير عبدالله، يواصل محادثاته مع الدّول الأعضاء في الاتّفاق، لكي تستأنف مشاركتها الكاملة في المركز”.

من جهة ثانية، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي اليوم إن الدول الغربية تحاول استفزاز روسيا لحرب عالمية باستخدام الأسلحة النووية. في حين تستمر المعارك على جبهات عدة في أوكرانيا.

وأضاف ميدفيديف في تصريح أن الانتصار الكامل والنهائي لروسيا في حرب أوكرانيا وحده الضمان لعدم نشوب صراع عالمي.

وتأتي تصريحات المسؤول الروسي وسط اتهامات متبادلة بين روسيا والقوى الغربية حول إمكانية استخدام سلاح نووي في أوكرانيا.

وحذرت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى روسيا من عواقب استخدام سلاح نووي تكتيكي سعيا لحسم الحرب الدائرة في أوكرانيا، وفي المقابل، اتهمت موسكو كييف بالتخطيط لاستخدام “قنبلة قذرة”، الأمر الذي رأى فيه المسؤولون الأوكرانيون والغربيون ذريعة روسية للتصعيد.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت أمس إنها ستسلّم أوكرانيا منظومتين من طراز “ناسامز” (NASAMS) للدفاع الجوي في القريب العاجل.

وأضافت الوزارة أن توفير قدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا لا يزال يمثل أولوية للولايات المتحدة.

واليوم نقلت وكالة “تاس” الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله: “أوكرانيا تواصل قصف محطة زابوروجيا النووية وأماكن توزيع المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن “قواتنا تحد بشكل فعال قدرات القوات الأوكرانية عبر استهداف منشآت البنية التحتية التابعة لها”.

وأعلن، عن “إرسال 87 ألف شخص ممن شملتهم التعبئة الجزئية إلى مناطق القتال بعد خضوعهم للتدريب”، موضحاً أن “نحو 3 آلاف خبير عسكري روسي ممن شاركوا في العملية العسكرية في أوكرانيا دربوا من شملتهم التعبئة”.

وفي التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن استهداف البنى التحتية العسكرية الأوكرانية أدى إلى تشتت في صفوف قواتها وقياداتها، وتسبب في صعوبات في مدها بقوات الاحتياط والدعم. وكانت القوات الروسية أطلقت أمس الاثنين عشرات الصواريخ على منشآت حيوية في كييف ومدن أوكرانية؛ مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن بعض تلك المناطق.

وفي كييف، أعلن عمدة المدينة عودة خدمات المياه الصالحة للشرب والتزويد بالكهرباء إلى العاصمة الأوكرانية بعد تمكن فرق الصيانة من إصلاح الأضرار التي تسبب فيها القصف الروسي. وأوضح أن عمليات تقنين الكهرباء ستتواصل لتفادي الضغوط على الشبكة بعد الهجمات الروسية التي وصفها “بالإرهابية“.

وعلى صعيد المعارك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية صدت محاولات هجوم أوكرانية في مقاطعة لوغانسك بإقليم دونباس (شرق)، وخيرسون (جنوب)، وخاركيف (شمال شرق).

وفي دونباس أيضا، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إن 3 مدنيين قتلوا جراء قصف روسي استهدف عددا من مدن وبلدات المقاطعة خلال 24 ساعة الماضية.

من جانبه، أكد حاكم لوغانسك الأوكراني أن القوات الروسية لم تتوقف عن قصف المناطق التي استعادها الجيش الأوكراني منذ الهجوم المعاكس الذي بدأ في سبتمبر ــــ أيلول الماضي.

وفي ميكولايف (جنوب)، قال عمدة المدينة أولكسندر سينيكيفيتش إن شخصا قتل في قصف روسي بصواريخ “إس 300” المعدلة لضرب الأهداف الأرضية.

وفي دنيبرو (وسط)، ذكر رئيس الإدارة الإقليمية أن الدفاعات الأوكرانية دمرت 3 مسيرات “انتحارية” فوق المنطقة خلال الليلة الماضية.

<

p style=”text-align: justify;”>على صعيد آخر، كررت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء اتهام سلطات كييف بمواصلة الاستفزازات والتهديد بحدوث كارثة في محطة زاباروجيا النووية، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، وتقع في مقاطعة تحمل الاسم نفسه جنوب شرقي أوكرانيا، وتخضع للسيطرة الروسية.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة