اليوم 260 للحرب: روسيا تنسحب من خيرسون وكييف تسيطر على 12 بلدة

اليوم 260 للحرب: روسيا تنسحب من خيرسون وكييف تسيطر على 12 بلدة

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 260 للحرب، أكد الجيش الروسي بدء السحب الجزئي لقواته من منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا بينما أعلنت كييف استعادة 12 بلدة في المنطقة.

وجاء هذا التأكيد بعد يوم على إعلان موسكو الانسحاب من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو، حيث تقع عاصمة المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية “تجري وحدات الجنود الروس مناورات باتجاه موقع معد لها على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو، بما يتوافق بشكل صارم مع الخطة المقررة”.

من جهته، أعلن الجيش الأوكراني استعادة 12 بلدة في منطقة خيرسون التي تعرضت لضغط هجوم أوكراني مضاد قبل الانسحاب الروسي، حسب قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني.

وقال زالوجني عبر “تليغرام” أمس، تقدّمت وحدات من قوات الدفاع 7 كيلومترات، مسيطرة على 6 بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا-نوفورايسك”.

وأشار إلى أن الجيش الأوكراني استعاد أيضا “السيطرة على 6 بلدات باتجاه بيرفومايسكي-خيرسون”، أي بما يزيد على 260 كيلومترا مربعا.

وفي تطور مفاجئ أمس، أفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية ستنسحب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو، التي تشمل خيرسون، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا منذ الهجوم على أوكرانيا في فبراير ــــ شباط الماضي.

وفي السياق ذاته، أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرار روسيا الانسحاب من منطقة خيرسون، واصفا القرار بأنه “إيجابي ومهم”.

وجاءت تصريحات أردوغان اليوم لصحفيين قبيل انطلاقه إلى أوزبكستان للمشاركة في قمة منظمة الدول التركية.

بدوره، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم  أنه يراقب كيفية انسحاب الروس من منطقة خيرسون، مبينا أن الانسحاب -إذا تأكد- سيشكّل “نصرًا جديدا لأوكرانيا”.

وقال ستولتنبرغ بعد محادثات أجراها مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في روما: “علينا مراقبة تطور الوضع على الأرض في الأيام المقبلة، لكن من الواضح أن روسيا تحت ضغط كبير، وإذا غادرت خيرسون سيشكل ذلك نصرا جديدا لأوكرانيا”.

وقال أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني اليوم الخميس إن روسيا تريد تحويل خيرسون إلى “مدينة للموت”.

واتهم ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني روسيا بزرع الألغام في كل مكان، بدءا من الشقق السكنية وحتى الصرف الصحي، والتخطيط لقصف خيرسون من الجانب الآخر من نهر دنيبرو.

وكتب بودولياك على تويتر “تريد روسيا الاتحادية تحويل خيرسون إلى مدينة للموت؛ يزرع الجيش الروسي الألغام في كل مكان بوسعهم زرعها فيه؛ الشقق السكنية والصرف الصحي، وتخطط المدفعية على الضفة الغربية لتحويل المدينة إلى أثر بعد عين”.

يذكر أن مدينة خيرسون تتحكم في الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الذي يشطر أوكرانيا.

وأشارت السلطات الأوكرانية لمقاطعة خيرسون اليوم إلى أنّ “الأعلام الروسية اختفت عن المباني الإدارية بمناطق سيطرة روسيا”، في خيرسون.

من جانبه، أعلن قائد ​القوات الروسية​ في منطقة العملية العسكرية الخاصة سيرغي سوروفكين، أمس، أن القوات الروسية تستأنف هجومها على عدة محاور في مناطق العملية العسكرية الخاصة في ​أوكرانيا​.

ولفت، خلال ابلاغه وزير الدفاع الروسي ​سيرغي شويغو​ بالأوضاع، إلى أن “الوضع في منطقة العملية الخاصة مستقر بشكل عام”، موضحًا أنّ “الإمكانيات القتالية لقوات المجموعات المشتركة في زيادة كبيرة، وتم زيادة عدد الطواقم في المعركة نتيجة التعبئة حيث تم إنشاء احتياطي (من القوات).

من جهة ثانية أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى “إحباط محاولة هجوم أوكرانية على محور ليمان ب​دونيتسك​ والقضاء على نحو 70 عسكريًا أوكرانيًا”.

من جهة اخرى، قتل رجل بريطاني خلال مشاركته في القتال في ​أوكرانيا​، وفق ما أفادت عائلته ووزارة الخارجية البريطانية، في أحدث حالة وفاة بين المتطوعين البريطانيين هناك.

وكتب ابنه على صفحة استحدثت في موقع “غو فاند مي” لجمع التبرعات من أجل إقامة جنازة له “للأسف سايمون لينغارد فقد حياته في أوكرانيا الاثنين في 7 تشرين الثاني”. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية وفاة لينغارد.

ومن بين البريطانيين الآخرين الذين فقدوا حياتهم في أوكرانيا، المسعف كريغ ماكينتوش والجنديان السابقان جوردان غاتلي وسكوت سيبلي.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة