اليوم 269 للحرب: قصف على المحطة النووية وكييف تصد محاولات روسية للتقدم في دونيتسك ولوغانسك

اليوم 269 للحرب: قصف على المحطة النووية وكييف تصد محاولات روسية للتقدم في دونيتسك ولوغانسك

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 269 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أن قذائف أوكرانية استهدفت خطوط الطاقة في محطة زابوريجيا النووية، الواقعة جنوب أوكرانيا.

كما أكد رينات كارتشا، المسؤول في شركة الطاقة النووية الروسية،”روس إنيرجو آتوم”، أن المحطة النووية الضخمة التي تسيطر عليها روسيا تعرضت لقصف أوكراني، لكن لم يتم رصد أي تسرب إشعاع، بحسب ما أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء. وأضاف مستشار مدير الشركة أنه تم إطلاق 15 قذيفة على منشآت المحطة.

إلى ذلك، أوضح أن تلك القذائف أُطلقت بالقرب من مستودع للنفايات النووية الجافة، ومبنى يضم كميات جديدة من الوقود النووي المستنفد. إلا أنه أكد أنه لم يتم رصد انبعاثات مشعة.

وفي المقابل، اتهم الجانب الأوكراني، الروس بقصف المحطة.

من جهته، أكد مدير عام الوكالة الذرية للطاقة الدولية، رافاييل غروسي، وقوع انفجارات قرب موقع المحطة المترامية الأطراف، مساء أمس وصباح اليوم، مشدداً على أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق. وحث على وجوب أن تتوقف تلك الاستهدافات فورا، وفي الحال.

واستكمالا للعمليات الهجومية الروسية في دونيتسك شرقي أوكرانيا، نفذت القوات الروسية، اليوم هجوماً عنيفاً في محور باخموت والبلدات المحيطة بها، عبر الدبابات ومدافع الهاون والمدفعية النفاثة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية، أنها أحبطت محاولات هجومية للقوات المسلحة الأوكرانية، معززة بالمرتزقة في اتجاه كوبيانسك، وتمت تصفية أكثر من 60 عنصراً. كما دمرت تسعة مواقع قيادة عسكرية أوكرانية في مناطق كيسلوفكا وإيفانوفكا وكراخمالنوي وبيريستوفوي في منطقة خاركوف وسيريبريانكا وفوديانو في دونيتسك وستيلماخوفكا في لوغانسك، وفيسيل ونوفورايسك بمنطقة خيرسون.

وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية تجدد القصف الروسي على منطقة أوتشاكيف في ميكولايف (جنوبي البلاد)، وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي نفذ في الساعات الماضية غارة جوية و4 ضربات صاروخية، بالإضافة إلى نحو 60 هجوما بمنظومات صاروخية مختلفة. وأشار المتحدث الأوكراني إلى أن قواته كبدت القوات الروسية عشرات القتلى ونحو 160 إصابة خلال قصف نفذته ضد مواقعهم في زاباروجيا (جنوبي أوكرانيا).

كما لفت إلى أن القوات الروسية تخطط لنقل بعض الوحدات المنسحبة من خيرسون لمواصلة ما وصفها بالأعمال العدائية في دونيتسك ولوغانسك.

وذكرت قيادة الأركان الأوكرانية أنها صدت 7 محاولات تقدم روسية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، وأضافت أن الجيش الروسي قرر نقل وحدات من القوات المنسحبة من خيرسون للتمركز في إقليم دونباس.

من جهة أخرى، قال موقع “ريبار” العسكري الروسي إن الجيش الروسي استهدف تجمعات للقوات والآليات العسكرية الأوكرانية في مدينتي خيرسون وأنتونوفكا وبلدات مجاورة أخرى في الضفة اليمنى من نهر دنيبر.

وأضاف الموقع أن القوات الروسية استهدفت أيضا مواقع للجيش الأوكراني في مدينتي باخموت وسوليدار، إضافة إلى بلدات عدة في مقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا.

وافيد أن قصفا روسيا استهدف أطراف مدينة كراماتورسك الليلة الماضية، ونقل عن حاكم دونيتسك الأوكراني أن 14 منزلا تضررت جراء القصف من دون وقوع إصابات.

في غضون ذلك، قالت القوات الموالية لروسيا في إقليم دونباس إنها أحبطت محاولة تقدم للجيش الأوكراني في محور سفاتوفو بمقاطعة لوغانسك (شرقي أوكرانيا).

وذكرت القوات الموالية لروسيا أنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة ودفعتها للتراجع خلف خط السكة الحديدية المحاذي للطريق الرابط بين مدينتي سفاتوفو وكوبيانسك.

من جانب آخر، أعلنت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني بدء الإخلاء الطوعي من الأراضي التي استعيدت أخيرا من القوات الروسية في جنوب أوكرانيا. ورأت أن الدولة الأوكرانية ستتحمل جميع التكاليف والمسؤوليات المرتبطة بهذه العملية.

وأشارت إلى أن بعض سكان خيرسون أعربوا عن رغبتهم في الإخلاء، وتحديدا الفئات الضعيفة التي لا تستطيع إعالة نفسها، وفق تعبيرها.

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن “التحريض على الإبادة الجماعية على التلفزيون الرسمي الروسي على قدم وساق”. وأضاف: “يعترفون بأن روسيا تقصف البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا حتى يعيش المدنيون في ظروف لا تحتمل ويدعون إلى مزيد من الضربات”. وأوضح أنه ينبغي حظر الدعاية الحكومية الروسية في دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول تماما.

من جهته، أكد مسؤول أوكراني كبير أمس السبت أن موسكو لم تتواصل رسميا مع كييف بشأن احتمال عقد محادثات سلام، وأضاف أنه سيتوجب على روسيا في أي حال سحب قواتها بالكامل قبل حصول المفاوضات.

وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك في مداخلة عبر الفيديو أمام منتدى هاليفاكس الدولي للأمن “لم نتلق أي طلب رسمي من الجانب الروسي بشأن مفاوضات”. وأشار إلى أن أي محادثات غير مبنية على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليا لن “تكون مقبولة”. وأكد “أن الخطوة الأولى التي يجب أن يقوم بها الجانب الروسي هي سحب كل القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية”.

وجاءت تصريحاته غداة استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة إقرار “هدنة قصيرة” مع روسيا، قائلا إنها لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأمور. وقال زيلينسكي في تصريحات بُثت في المنتدى نفسه إن “روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوتها. يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنه نهاية للحرب، لكن مهلة كهذه لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”. وأضاف أن “السلام الحقيقي فعلا والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلا عبر القضاء تماما على العدوان الروسي”.

وكان البيت الأبيض كرر الجمعة الماضي أن زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه الموافقة على بدء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، رافضا أي فكرة عن ممارسة ضغوط أميركية على كييف في هذا الاتجاه.

وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي مؤخرا إن انتصارات أوكرانيا في ساحة المعركة قد تفتح نافذة لبدء محادثات من أجل حل سياسي للصراع.

في المقابل، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إن الغرب سئم من سلوك الرئيس الأوكراني الذي يطلب باستمرار من الغرب إرسال مزيد من المال والأسلحة عبر خطابات مليئة بالمشاعر، حسب تعبيره. وأضاف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) “لا يريدان قطيعة كاملة مع روسيا، ولهذا فإنهما يحاولان دفع كييف لمزيد من العقلانية”.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة