اليوم 271 للحرب: اهالي خيرسون في الملاجىء وخطر زاباروجيا مستمر
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 271 للحرب، أفاد الجيش الأوكراني إن القصف الروسي يتواصل على خيرسون لليوم الثاني على التوالي.
ودعا الجيش الأوكراني سكان مدينة خيرسون إلى البقاء في الملاجئ، مؤكدا استمرار القصف جنوبي البلاد، كما أكد أن قواته ترد على مصدر القصف وتضرب التجمعات الروسية على الضفة الأخرى من نهر دنيبرو، وقال أيضا إن الجيش الروسي يستهدف نيكوبول في مقاطعة دنيبرو.
وفي السياق، كانت النيابة العامة الأوكرانية أعلنت العثور على 4 أماكن في خيرسون يشتبه في أن القوات الروسية عذبت الناس فيها قبل أن تغادر المدينة. ورفضت موسكو مزاعم الانتهاكات بحق المدنيين والجنود، كما اتهمت أوكرانيا بارتكاب هذه الانتهاكات نفسها.
وقال الكرملين اليوم إنه لم يتحقق تقدم جوهري نحو إنشاء منطقة أمنية حول محطة الطاقة النووية زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، واتهم مرة أخرى كييف بقصف المحطة والمجازفة بوقوع حادث نووي.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: “عند الحديث عن المنطقة الأمنية، يجب ألا نتحدث إلا عن الذين يقصفون هذه المحطة. من يمثل تهديداً؟ التهديد يتمثل في الذين يقصفونها“.
وتعرضت محطة زابوروجيا للطاقة النووية التي استولت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير لقصف مطلع الأسبوع، مما أدى إلى تجدد دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء منطقة حماية حولها لمنع وقوع كارثة نووية.
وقال بيسكوف إن روسيا ستواصل المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقبل العملية العسكرية الروسية، كانت المحطة توفر نحو خمس كهرباء أوكرانيا. لكنها مؤخراً اضطرت للعمل بمولدات احتياطية مرات كثيرة.
في سياق آخر، أودت انفجارات بحياة ثلاثة أشخاص في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، على ما ذكر حاكم هذه المنطقة التي تتعرض بشكل متكرر للقصف وحيث يتم فيها بناء خطوط دفاعية. وقال فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود، على تلغرام إن امرأة لقت حتفها إثر تعرضها لصدمة دماغية خلال قصف في شيبيكينو، وهي بلدة تبعد ثمانية كيلومترات عن أوكرانيا.
واضاف المصدر أن شخصين قتلا في انفجار “ذخيرة مجهولة” بقرية ستاروسيلي المحاذية لأوكرانيا، حيث تسري حالة الطوارئ منذ 27 تشرين الأول ــــ أكتوبر، بحسب الحاكم.
وتتعرض البلدات والبنى التحتية في المنطقة بانتظام للقصف، وغالباً ما يكون دامياً، وتنسبه موسكو إلى الجيش الأوكراني. كما استهدفت عاصمة المنطقة، واسمها بيلغورود أيضاً، بضربات مباشرة مرات عدة.
الى ذلك، داهمت أجهزة الأمن الأوكرانية أبرز دير في العاصمة كييف، حيث مقر رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، للاشتباه في علاقته بروسيا، على ما أعلنت في بيان.
واوضحت إن وحدة الاستخبارات الأمنية “نفذت تدابير لمكافحة التجسس” في دير مغاور كييف “لمواجهة الأنشطة التخريبية للاستخبارات الروسية في أوكرانيا”، مشيرة إلى أن عملية الدهم تمت “بمشاركة الشرطة الوطنية والحرس الوطني”.
ويقع دير مغاور كييف في جنوب وسط العاصمة الأوكرانية، وتم بناؤه في منتصف القرن الحادي عشر، وهو أقدم دير في أوكرانيا. تم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1990. وكانت عناصر من جهاز الأمن الأوكراني تدخل وتخرج من الدير، فيما كانت سيارة تابعة للشرطة تقف عند المدخل.
واستمر توافد المصلين إلى الدير بعد ابراز هويتهم والسماح بتفتيش حقائبهم من قبل عناصر ترتدي الزي العسكري.
واشارت أجهزة الأمن الأوكرانية إلى أنها عمدت إلى “تفتيش أشخاص فيما يتعلق بتورطهم في أنشطة غير قانونية تضر بسيادة الدولة الأوكرانية”. وأضافت أن “هذه الإجراءات تم تنفيذها لمنع استخدام الدير كمركز للعالم الروسي”. دون الكشف عن التفاصيل.
وعلى الفور، ندد المكتب الإعلامي للبطريركية في موسكو “بترهيب” المؤمنين الأوكرانيين. وقال في بيان “نصلي من أجل إخواننا المؤمنين، الذين يقعون ضحية الاضطراب، وندعو جميع الأشخاص الأخيار إلى بذل كل ما في وسعهم لوقف هذا الاضطهاد”.
<
p style=”text-align: justify;”>