اليوم 272 للحرب: الإتحاد الأوروبي يعلن روسيا إرهابية .. وكييف تحت القصف
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 272 للحرب، أعلن نائب البرلمان الأوكراني أوليكسي غونشارينكو، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، “إغلاق طارئ لوحدات الطاقة في “محطة جنوب أوكرانيا النووية”.
وأشارت صحيفة “سترانا”، الى “تحويل محطة “روفنا” النووية للعمل بنظام الطوارئ”، موضحة أن “السبب المحتمل وراء هذا التحول هو الانخفاض الحاد في استهلاك الكهرباء في أوكرانيا”.
ولفت رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية سيرجي جمالي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى “فصل محطة “خميلنيتسكي” النووية عن شبكة الكهرباء”، وبذلك، تكون جميع محطات الطاقة الكهرذرية الثلاث العاملة المتبقية تحت سيطرة كييف قد فصلت عن شبكة الطاقة، وفقا لوكالة “روسيا اليوم”.
من جهة ثانية، أعلن عمدة العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو أن ضربات روسية استهدفت منشآت للبنية التحتية في المدينة مساء اليوم وأدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء. وقال إنه يتعين على المدينة أن تكون مستعدة “لأسوأ سيناريو” لانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في درجات حرارة منخفضة، وفي هذه الحالة سيتعين إجلاء بعض السكان، مضيفا: “لكننا لا نريد أن يصل الأمر إلى هذا الحد”.
واتهم كليتشكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة طرد السكان من كييف، من خلال شنّ هجمات على البنية التحتية المدنية. من جانبها، قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية إن 3 أشخاص قتلوا، وأصيب 6 في قصف روسي على كييف.
كما أدى القصف الروسي إلى انقطاع البث التلفزيوني لفترة وجيزة، ولوحظت مشكلات في شبكة الهاتف المحمول في العاصمة، وأطلقت صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، وتمَّ الإبلاغ عن وقوع انفجارات في مناطق أوديسا وميكولايف وبولتافا ودنيبروبتروفسك.
من جهته، أفاد رئيس بلدية لفيف في غرب أوكرانيا أندريه سادوفي أن “المدينة بكاملها” تعاني انقطاعا في التيار الكهربائي، وحذر من احتمال “مواجهة مشكلات في إمدادات المياه”.
وفي مولدوفا المجاورة، قالت السلطات إن القصف الروسي على محطات طاقة أوكرانية أدى إلى أن انقطاع إمدادات الكهرباء عن نصف مدن البلاد.
أما في محور باخموت، فقال قائد عسكري ميداني في قوات فاغنر الروسية إن قواته تخوض معارك وصفها بالعنيفة للغاية، وتحقق تقدما في محور المدينة في شرقي أوكرانيا. وأوضح أن قواته تعمل على توسيع مساحة وطول جبهة المعارك مع الجيش الأوكراني حول المدينة.
وقالت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا إن قوات فاغنر تشارك في هجمات بالدبابات وراجمات الصواريخ على مواقع الجيش الأوكراني في باخموت.
في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية عن صد قواتها 11 محاولة تقدم للقوات الروسية في مقاطعتي، دونيتسك ولوغانسك، في شرقي أوكرانيا. وقالت قيادة الأركان الأوكرانية إنّ القوات الروسية قصفت مدن وبلدات دونتيسك وخاركيف بالصواريخ، وقال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إنّ مدنيا قُتل وأصيب 8 في قصف روسي استهدف مدنا وبلدات عدة في المقاطعة.
واعلنت روسيا أنها أطلقت حوالي 70 صاروخا عابرا على أوكرانيا، الأربعاء، أسقط 51 منها، وفق سلاح الجو الأوكراني، بعدما تسببت الضربات الجوية في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وأوضح المصدر على تليغرام “في المجموع، أطلق حوالي 70 صاروخا عابرا من طراز Kh-101/Kh-555 +Kalibr+. ودمرت قوات الدفاع الجوي 51 صاروخا. كذلك، دمّرت خمس مسيّرات من نوع لانسيت في جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق، قتل رضيع إثر هجوم صاروخي استهدف جناحا للولادة في مستشفى بإقليم زابوريجيا جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية الأربعاء. وانتشل رجال الإنقاذ والدة الطفل وطبيبا من تحت الأنقاض وهما على قيد الحياة. وقال أولكسندر ستاروخ، حاكم زابوريجيا، إن الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت روسية.
وفي السياق، قالت المخابرات البريطانية إن روسيا لم تنفذ أي هجمات بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ 17 نوفمبر، مضيفة بالقول إنه من المحتمل نفاد مخزون روسيا من الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، وستسعى على الأرجح للحصول على المزيد.
وتعرّضت شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا لهجوم بمسيّرات، فيما كانت القواتُ الروسية في حالة تأهب وفق ما أعلنت السلطات المعينة من موسكو.
وقال حاكمُ منطقة سيفاستوبول الإدارية في شبه جزيرة القرم على “تليغرام” إن المنطقةَ تعرضت لهجوم بالمسيّرات، وأوضح أن مسيّرتين “أُسقطتا حتى الآن”. وأكد عدم تضرر أي بنية تحتية مدنية ودعا السكان إلى التزام الهدوء.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إن “بلاده تملك ما يكفي من الأسلحة الروسية لكبح الجميع، خلافًا لتوقعات وآمال الأعداء”، مشددا بالقول إن “من يراهن على نضوب إمكانياتنا العسكرية سيأتيه الرد”.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية، مساء اليوم، كتب ميدفيديف على قناته بتطبيق “تليغرام”: “الأعداء يواصلون باهتمام رصد وحساب عدد الإطلاقات الصاروخية الروسية، ويحاولون تحديد الاحتياطي الموجود لدى روسيا من الأسلحة والعتاد العسكري والذخيرة”. وتابع: “لكن لا تعقدوا الآمال على نضوب إمكانياتنا. سنواصل الضرب لاحقا ولدينا ما يكفي للجميع”.
واشار ميدفيديف بأنه زار مؤخرا، المؤسسة العلمية -الإنتاجية “ريجيون”، حيث تمت مناقشة زيادة تزويد وإمداد القوات المسلحة الروسية بالأسلحة عالية الدقة. كما نشر مقطع فيديو من الورش، يظهر قنابل جوية وطوربيدات بحرية قابلة للتوجيه.
الى ذلك، تعرض البرلمان الأوروبي لهجوم سيبراني بعد إعلانه روسيا “دولة راعية للإرهاب”. وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، اليوم إن البرلمان يتعرض لهجوم إلكتروني خطير، مشيرة إلى أن مجموعة موالية للكرملين أعلنت مسؤوليتها عنه.
وأضافت ميتسولا عبر حسابها على تويتر أن خبراء تكنولوجيا المعلومات بالبرلمان يتعاملون مع الهجوم الإلكتروني “ويعملون على حماية أنظمتنا”.
ويأتي هذا الهجوم بعد إعلان البرلمان الأوروبي أنه صنف روسيا اليوم “دولة راعية للإرهاب” على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم عبر حسابه على تويتر، بقرار البرلمان الأوروبي تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب، داعياً لمحاسبتها وعزلها على كل المستويات.
بدوره، قال أندريه يارماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة، إن الخطوة تؤكد عزلة روسيا الدولية ووضعها “كدولة منبوذة”.