اليوم 291 للحرب: اوروبا تدعم أوكرانيا بملياري يورو وخيرسون تحت القصف

اليوم 291 للحرب: اوروبا تدعم أوكرانيا بملياري يورو وخيرسون تحت القصف

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 291 للحرب، وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم على تخصيص ملياري يورو (2.1 مليار دولار) دعما عسكريا لأوكرانيا، كما بحث الوزراء فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا.

وأوضح المجلس الأوروبي الذي يضم الدول الأعضاء في الاتحاد، أنه من الممكن تخصيص المزيد لصالح صندوق يُستخدم لدفع تكاليف الدعم العسكري لأوكرانيا، بعد أن نفد تقريبا خلال ما يقرب من 10 أشهر من الحرب. وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيفبوريل إن قرار اليوم سيضمن توفير التمويل اللازم لمواصلة تقديم دعم عسكري ملموس للقوات المسلحة للشركاء في أوكرانيا.

وناقش وزراء الخارجية الحزمة التاسعة من العقوبات الروسية، التي من المقرر أن تضع ما يقرب من 200 شخص وكيان آخرين على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكن بوريل أعلن صباح اليوم عدم التوصل إلى اتفاق على هذا الأمر حتى الآن.

وعقد المستشار الألماني أولاف شولتز اجتماعا عبر تقنية الفيديو مع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع، وتم البحث في إمكانية فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا وتقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا. وشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو.

وكان زيلينسكي أكد في خطاب مصور أمس الأحد أنه نسق المواقف في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن قبل اجتماع الدول السبع، وقالت الرئاسة الأوكرانية إن زيلينسكي اقترح خلال اتصاله الهاتفي تنظيم قمة سلام عالمية.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لتدمير القوانين التي تحمي الدول حول العالم، مضيفا أن هدف بوتين هو إعادة عقارب الساعة للوراء حيث القوي له الحق وحيث دول كثيرة تعاملت مع جيرانها على أنها فريسة.

وفي تطورات إمدادات الطاقة، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه من المتوقع أن تقطع روسيا إمدادات الغاز بالكامل عن أوروبا، مضيفة أن نقص الغاز في أوروبا قد يبلغ العام المقبل نحو 30 مليار متر مكعب.

من جانبه، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن على أوروبا أن تتخذ تدابير إضافية لمواجهة النقص في الغاز العام القادم، وإلا فإن العجز قد يبلغ نحو 60 مليار متر مكعب وليس 30 مليارا. وأضاف بيرول في مؤتمره الصحفي المشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أن العالم لم يشهد من قبل أزمة طاقة بهذه الصورة.

ميدانيا، قال مكتب المدعي العام الأوكراني إن شخصين قتلا وأصيب 10 آخرون في قصف روسي على مدينة هيرنيك في دونيتسك.

في المقابل قالت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا إن المقاطعة تتعرض لقصف أوكراني مكثف أوقع 4 قتلى إضافة إلى 7 جرحى، مضيفة أنها أحصت أكثر من 200 صاروخ وقذيفة أوكرانية استهدفت مناطق سكنية وتجارية ومنشآت للبنية التحتية خلال الساعات الـ24 الماضية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها تواصل عملياتها الهجومية عند محاور دونيتسك حيث صدت أيضا هجوما مضادا للقوات الأوكرانية، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين مقاتلتين أوكرانيتين ومروحيتين، كما أسقطت 5 صواريخ من طراز “هيمارس” في دونيتسك وميليتوبول، بالإضافة إلى صاروخي “أوراغان” أطلقتهما القوات الأوكرانية في زاباروجيا.

وأفد مراسلون في مقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا عن تصاعد حدة القتال بين القوات الأوكرانية والروسية على طول ضفتي نهر دنيبرو. وسمعت أصوات انفجارات عنيفة تسمع في محيط المدينة، طال القصف أجزاء من الميناء النهري هناك، في حين أكدت القوات الأوكرانية استمرار قصفها المدفعي لمواقع تمركز القوات الروسية على الضفة الأخرى من النهر.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم، أن القوات الروسية قصفت أهدافا بالصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية في شرق أوكرانيا وجنوبها، في الوقت الذي يظل فيه الملايين بدون كهرباء وسط درجات حرارة دون الصفر بعد تكثيف روسيا ضرباتها على البنية التحتية الرئيسية.

ووصل منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى أوكرانيا، الاثنين، ليقف بنفسه على “تأثير الاستجابة الإنسانية والتحديات الجديدة التي نشأت مع تزايد الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية وسط درجات حرارة شديدة البرودة في الشتاء”.

وفي تحديثها اليومي للوضع العسكري، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن قواتها صدت هجمات روسية على 4 تجمعات سكنية في منطقة دونيتسك الشرقية، وعلى 8 تجمعات في منطقة لوغانسك المجاورة.

وواصلت روسيا هجماتها على باخموت، التي أصبحت الآن في حالة خراب إلى حد بعيد، وعلى أفدييفكا وليمان، وشنت هجومين صاروخيين على البنية التحتية المدنية في كوستيانتينيفكا، وجميعها في منطقة دونيتسك، وهي واحدة من 4 مناطق تزعم موسكو أنها ضمتها من أوكرانيا بعد “استفتاءات “وصفتها كييف بأنها غير قانونية. وقالت أوكرانيا إن القوات الروسية تكبد خسائر فادحة على الجبهة الشرقية في قتال عنيف أدى أيضا إلى خسائر كبيرة في صفوف قواتها.

إلى ذلك، نفذت القوات الروسية أكثر من 60 هجوما بأنظمة إطلاق الصواريخ استهدفت البنية التحتية المدنية في خيرسون، المدينة الجنوبية التي حررتها القوات الأوكرانية الشهر الماضي، والقوات الأوكرانية المتمركزة هناك، بحسب هيئة الأركان العامة. وقالت إن روسيا قصفت أيضا تجمعات سكنية على امتداد خط جبهة زابوريجيا في جنوب وسط أوكرانيا، بينما قصفت القوات الأوكرانية نقاط سيطرة روسية ومخازن ذخيرة وأهدافا أخرى.

هذا واستأنف ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، عملياته بعد توقف عن العمل لمدة يومين إثر تعرض منشأتين للطاقة لهجوم روسي بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، السبت.وذكر مسؤولون أن الكهرباء بدأت تعود للعمل ببطء إلى نحو 1.5 مليون شخص.

هذا واستبعدت وزارة الدفاع البريطانية، أن تحقق القوات البرية الروسية تقدما ميدانيا كبيرا في أوكرانيا خلال الأشهر القادمة.

وأضافت في بيان أنه من غير المرجح أن تنجح روسيا في بسط سيطرتها على دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون في الوقت الحالي.

والأحد، قال الرئيس الأوكراني، إن أجهزة الطوارئ تعمل على تخفيف انقطاع الكهرباء في مناطق كثيرة من أوكرانيا بعد الهجمات الروسية، ولاسيما ميناء أوديسا على البحر الأسود، فيما أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الثلوج تحول دون نقل المعدات العسكرية لاستئناف الهجوم المضاد الفعال.

وقال زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة: “في هذا الوقت أصبح من الممكن استعادة الإمدادات جزئيا في أوديسا ومدن وأنحاء أخرى في المنطقة“. وأضاف: “نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى أكبر عدد ممكن في الظروف التي استجدت بعد الهجمات الروسية“.

واستخدمت القوات الروسية طائرات مسيرة إيرانية الصنع لقصف محطتين للطاقة في أوديسا يوم السبت، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 1.5 مليون نسمة.

من جهة اخرى، أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يعقد مؤتمره الصحافي التقليدي في نهاية العام، وسط الانتكاسات العسكرية المتراكمة في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة صحافية عبر الهاتف: “بحلول بداية العام الجديد لن يكون هناك” مؤتمر صحافي للرئيس، مشيراً إلى أن بوتين يتحدّث إلى الصحافة في مناسبات أخرى، خصوصاً خلال رحلاته إلى الخارج.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة