اليوم 301 للحرب: روسيا تعتبر منظومات باتريوت هدفا مشروعا .. وكييف تستعيد مواقع في باخموت

اليوم 301 للحرب: روسيا تعتبر منظومات باتريوت هدفا مشروعا .. وكييف تستعيد مواقع في باخموت

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم 301 للحرب، أكدت روسيا أن منظومات باتريوت الأميركية وأي أسلحة أخرى يحصل عليها الجانب الأوكراني ستكون هدفا مشروعا لها.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم: “حتى الآن نلاحظ بأسف أن الرئيس (الأميركي جو) بايدن والرئيس زيلينسكي لم يقولا أي شيء يمكن اعتباره نية محتملة للإصغاء للمخاوف الروسية“.

ورأى بيسكوف أنه لم تصدر خلال الزيارة “دعوات حقيقية من أجل السلام”، وهو ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تواصل “حربا غير مباشرة على روسيا حتى آخر أوكراني”، معتبرا أن مضي الولايات المتحدة ودول أخرى في تعزيز إمدادات الأسلحة إلى كييف “لا يساهم في تسوية سريعة“.

من جهته، قال كونستانتين كوساتويف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي إنه بغض النظر عما يقوله الرئيس الأميركي عن الأسلحة الدفاعية، فإن لدى روسيا كل الحق في النظر إلى هذه الإمدادات باعتبارها خطوة مهمة أخرى نحو تورط أميركا المباشر في هذا الصراع.

وبعد لقاء بايدن وزيلنيسكي دن في البيت الأبيض، ألقى الرئيس الأوكراني خطابا أمام الكونغرس الأميركي طالب فيه بتسريع المساعدات الأميركية لبلاده لتحقيق النصر على روسيا، وأشار إلى أنه بحث مع بايدن مبادرة أوكرانية للسلام من 10 نقاط.وحذر من “التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة الإيرانية” للبنية التحتية الحيوية لبلاده.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الإيرانية بـ”الاتهامات المتكررة والتصريحات غير اللائقة” بشأن إيران من قبل الرئيس الأوكراني أمام الكونغرس الأميركي. وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن طهران أجابت “مرارا وتكرارا على اتهامات كييف التي لا أساس لها بشأن الطائرات المسيرة المزعومة“.

وأضاف كنعاني أن إيران تؤكد مجددا أنها لم تصدر أي معدات عسكرية لأي من طرفي الحرب في أوكرانيا، مشددا على احترام إيران لوحدة الأراضي الأوكرانية.

ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع سيرغي شويغو تفقد خط الجبهة في أوكرانيا ومواقع الجيش الروسي، في ثاني زيارة من هذا النوع يعلن عنها في أقل من أسبوع.

وقالت الوزارة عبر تليغرام إن شويغو تفقد في الخطوط الأمامية “ظروف انتشار الطواقم والعتاد العسكري”، كما تفقد “مناطق انتشار الوحدات العسكرية وظروف الإيواء والتدفئة”.

وأعلن رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف أن جهود قواته في أوكرانيا تتركز حاليا على السيطرة على مقاطعة دونيتسك بأكملها في شرق البلاد.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن غيراسيموف قوله إن “الوضع على خط الجبهة استقر وتتركز الجهود الرئيسية لقواتنا على استكمال تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة من جانب الانفصاليين الموالين لموسكو، والتي ضمتها روسيا إلى أراضيها مع 3 مقاطعات أوكرانية أخرى في سبتمبر ــــ أيلول الماضي.

وأشار رئيس الأركان الروسي إلى أن طول الجبهة في أوكرانيا يبلغ حاليا 815 كيلومترا. وذكر أن الغرب زود أوكرانيا بأكثر من 350 دبابة ونحو 5 آلاف طائرة مسيرة منذ بداية “العملية العسكرية الخاصة” لروسيا وفق تسمية موسكو.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا ورومانيا تقدم المساهمة الأكبر بتوريد السلاح لأوكرانيا.

وقال الناطق باسم قيادة الجيش الأوكراني أن باخموت تتعرض لقصف مكثف بالصواريخ بعد إخراج القوات الروسية منها.

وكانت هيئة الأركان الأوكرانية قالت إن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة على مواقع خسرتها في باخموت بإقليم دونباس شرقي البلاد، مؤكدة أن قواتها صدت هجمات روسية على مواقعها في المدينة ونجحت في طرد القوات الروسية وقوات فاغنر خارج حدود المنطقة الصناعية.

وأعلنت وسائل إعلام روسية إصابة فيتالي خوتسينكو رئيس حكومة دونيتسك الموالي لموسكو والرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية (روس-كوسموس) ديمتري روغوزين، في قصف أوكراني على مطعم جنوب مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن روغوزين قوله إنه يخضع للعلاج بعد أن أصابته شظية في منطقة الظهر، وإن حالته مستقرة.

وأضافت المصادر أن عددا من كبار المسؤولين الروس والموالين لموسكو في دونيتسك كانوا يحتفلون بعيد ميلاد روغوزين بمطعم، يقع في حي لينينسكي جنوبي المدينة، قبل تعرضه للقصف.

وأشارت وسائل إعلام محلية في دونيتسك إلى أن القصف أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين من بينهم موظفون في المطعم.

وقالت السلطات الأوكرانية إن الوضع في جبهة دونيتسك في غاية الصعوبة، واتهمت القوات الروسية باستخدام المدافع العملاقة وراجمات الصواريخ لتحقيق اختراق في الجبهة.

في غضون ذلك، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن روسيا فقدت خلال 9 أشهر من الحرب أكثر من 100 ألف جندي و3 آلاف دبابة ونحو 6 آلاف مركبة مدرعة.

وأضافت أن القوات الروسية شنّت خلال الساعات الماضية 15 غارة جوية على مناطق مدنية لا سيما في مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا جنوب البلاد، إضافة إلى 64 هجوما من منظومات صاروخية.

بالمقابل، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها قصفت نحو 30 وحدة من الأنظمة المدفعية الروسية في أحد المطارات الميدانية في كاخوفكا بمنطقة خيرسون.

يأتي ذلك بينما أكدت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية استمرار القصف الروسي على المناطق الساحلية في ميكولايف، إضافة إلى دنيبرو ونيكوبول جنوبا.

وعلى صعيد الجبهات الشرقية، أفاد الجيش الأوكراني بأن قواته واصلت صدّ هجمات روسية باتجاه قرى وبلدات في خاركيف ولوغانسك إضافة إلى عدة مناطق باتجاه باخموت في دونيتسك.

في المقابل، قالت زارة الدفاع الروسية إن قواتها تواصل التقدم في محور دونيتسك وقتلت نحو 50 عسكريا أوكرانيا، كما ذكرت أنها تمكنت من إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين ومروحية في دونيتسك.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 3 مستودعات للذخيرة تابعة للجيش الأوكراني في دونيتسك وميكولايف وزاباروجيا.

وفي إطار آخر، انطلقت في مبنى وكالة الطاقة النووية الروسية “روس آتوم” مباحثات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مع رئيس وكالة ” الطاقة النووية الروسية ” أليكسي ليخاتشوف، حيث يناقش الطرفان إنشاء منطقة آمنة في محطة زاباروجيا الأوكرانية ومحيطها.

وقالت وكالة الطاقة الذرية الروسية إن تقاربا في المواقف حصل مع غروسي بشأن إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا النووية.

وشارك في المباحثات ممثلون عن الخارجية الروسية ووزارة الدفاع وقوات الحرس الوطني الروسي التي تتولى مسؤولية حماية محطة زاباروجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا.

ذكرت شبكة “سي إن إن” (CNN) أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت تحقيقا واسعا في استخدام إيران قطعا غربية الصنع لصناعة طائرات مسيرة تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا، فيما استبعد مصدر مطلع فرض واشنطن عقوبات جديدة حاليا على طهران لتقييد هذه الصناعة. وبحسب شبكة “سي إن إن”، فإن فحص عدد من الطائرات المسيرة التي أسقطتها القوات الأوكرانية بيّن أن 82% من مكوناتها صنعتها شركات أميركية.

وأظهر الفحص أن المسيّرات الإيرانية تحتوي على أجهزة استشعار تكتيكية عالية الجودة وأشباه موصلات أميركية.

كما بيّن أن مكونات المسيّرات الإيرانية صنعت من قبل 70 شركة في 13 بلدا، وأن إحداها تحتوي على بطاريات يابانية ومحرك نمساوي.

وأضافت “سي إن إن” أن ما يزيد مخاوف الإدارة الأميركية أن إيران بدأت تنقل هذه التكنولوجيا إلى روسيا التي تستعد لفتح مصنع للمسيّرات.

وتشير تقارير إلى أن مسيّرة “شاهد 171” مثلا هي نموذج إيراني عن الطائرة الأميركية “آر كيو-170” (RQ-170) التي أسقطتها طهران عام 2011، وهي تستخدم لأغراض التجسس، إذ تمكنت إيران من فك التكنولوجيا الخاصة بها، وأعادت صنعها باستخدام الهندسة العكسية. كما يرى خبراء أن الإيرانيين اشتقوا طائرة “كوثر” من طائرة “إف-5 إي تايغر اثنان” (F-5e Tiger ii) الأميركية من خلال استنساخ إلكترونيات الطيران وأجهزة الاستشعار.

أما مسيّرات “أبابيل 3” فهي مستنسخة من الطائرة الجنوب أفريقية “سيكر- 2 دي” (SEEKER- 2D) التي حصلت إيران على بعض نسخها عام 2005، ثم بدأت إنتاجها باستخدام الهندسة العكسية.

من جهة أخرى، نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن إدارة بايدن لا تعتزم الكشف حاليا عن فرض قيود على تصدير المسيّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا، وذلك بعدما نشرت وكالة بلومبيرغ الأربعاء تقريرا عن احتمال إعلان تلك القيود ضمن عقوبات جديدة.

وسبق أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد اتهمتهم بإنتاج أو نقل طائرات مسيرة إيرانية استخدمتها روسيا لمهاجمة البنية التحتية في أوكرانيا.

 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة