اليوم 310 للحرب: قصف روسي قاتل ومدمر يستهدف كييف وميكولايف

اليوم 310 للحرب: قصف روسي قاتل ومدمر يستهدف كييف وميكولايف

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 310 للحرب، قتل شخص وإصيب اخرين من جراء انفجارات دوت في العاصمة الأوكرانية كييف بعد غارات صاروخية روسية مكثفة.

كما تحدث المسؤولون الأوكرانيون عن دمار وحرائق في ميكولايف، حيث أصيب شخصان على الأقل، وفي خميلنيتسكي أصيب 4 أشخاص بهذه الضربات الروسية.

وقالت الرئاسة الأوكرانية إن فندقا في كييف تضرر جراء الانفجارات، فيما أظهرت صور متداولة تصاعد أعمدة الدخان بالقرب من محطة كهرباء في العاصمة الأوكرانية.

وقال نائب بالبرلمان الأوكراني إن إمدادات الطاقة توقفت مؤقتا في كييف بعد الضربات الصاروخية الروسية. وبالتزامن مع ذلك أكد عمدة ميكولايف جنوبي البلاد وقوع انفجارات، كما حذر السكان من ضربات صاروخية جديدة كما استهدف منطقة القصر الرئاسي في العاصمة الأوكرانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إطلاق سراح 82 جندياً روسياً في عملية تبادل أسرى مع أوكرانيا في الوقت الذي أعلنت فيه أيضا عن إحراز تقدم ميداني بالسيطرة على بلدة في زاباروجيا بأوكرانيا، فيما تصدت أنظمة الدفاع الجوي في كييف لصواريخ روسية، وأكد عمدة كييف وقوع انفجارات بعد غارات روسية مكثفة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها الدوري عن تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا، إن الروس يسعون من وراء شن ضربات صاروخية مكثفة كل 7 إلى 10 أيام، لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية لا تزال تتمسك بمواقعها الدفاعية في دونباس. وأضاف زيلينسكي أن قوات بلاده لم تفقد القدرة على الهجوم ولا تزال تحقق تقدما طفيفا شرق أوكرانيا.

وبخصوص الهجمات الجوية التي تستهدف مولدات الطاقة أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده قادرة على تعزيز دفاعها الجوي بداية السنة المقبلة.

يأتي ذلك فيما استهدف القصف الأوكراني بصواريخ هايمرز مناطق الشيفسك وستاخنوف وبريانكا في مقاطعة لوغانسك، وأسفر القصف عن تدمير مركز شبابي ومجمع ثقافي ومبنى تعليمي ومكتبة وألحق أضراراً بـ ٦ مبانٍ وبإمدادات الغاز، وذلك وفق ما ذكرت سلطات مدينة نوفا كاخوفكا الموالية لروسيا.

كما قصف الجيش الأوكراني مدينة نوفا كاخوفكا مقاطعة خيرسون وأدى إلى أضرار في محطة إنتاج الطاقة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في المدينة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن خط الإمداد الاحتياطي لمحطة الطاقة النووية في محطة زاباروجيا النووية انقطع الليلة الماضية، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف، كما أبلغ خبراء الوكالة الدولية عن انفجارات يوم أمس الجمعة قرب المحطة النووية.

ولا يزال انقطاع التيار الكهربائي واسع النطاق، بينما يتواصل تقنين الكهرباء بشكل كبير في كل أنحاء البلاد منذ أسابيع.

بدوره، قال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف الأوكرانية، سيرهي بوبكو، إن صافرات الإنذار دوت 638 مرة في العاصمة منذ أن شنت موسكو حربها على البلاد لأول مرة مع استمرار حالة الطوارئ لنحو 694 ساعة تقريباً. وأضاف بوبكو: “هذا عملياً 29 يوماً، أي ما يقرب من شهر تقويمي كامل، قضاه مواطنو المدينة في الملاجئ والمخابئ”.

وأوضح أن العاصمة تعرضت لـ52 غارة جوية أسفرت عن مقتل 120 شخصاً بينهم خمسة أطفال، فيما أصيب 495 شخصاً في الهجمات الصاروخية وصواريخ “كروز”.

وقال بوبكو إن أكثر من 600 مبنى تضررت من الهجمات، مشيراً إلى أن البنية التحتية الحيوية في العاصمة تضررت بشدة.

وأضاف: “2022 كان أسوأ عام في تاريخ كييف الحديث”، مضيفاً أنه بعد صد كييف تقدم القوات البرية الروسية انتقل العدو إلى حملة “إبادة جماعية من الجو“.

وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأوكراني على تطبيق “تليغرام” وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية “يوكرينفورم” الجمعة، فإن القوات الروسية قتلت 450 طفلا وأصابت 872 آخرين، منذ بداية الحرب وزاد عدد المصابين إلى 872“.

من جهتها، أعلنت السلطات الروسيّة، الجمعة، أنّها قرّرت إعفاء الجنود وموظّفي الدولة المنتشرين في أوكرانيا من الضريبة على الدخل، في إطار جهودها الرامية إلى حشد التأييد لعمليّتها العسكريّة ضدّ جارتها.

وفي تعليق له على القصف الصاروخي، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الهجوم الصاروخي الروسي الشامل يستهدف هذه المرة مناطق سكنية بشكل متعمد. ووصف كوليبا الرئيس الروسي بأنه “مجرم حرب يحتفل بالعام الجديد من خلال قتل الناس”.

وشدد الوزير الأوكراني على ضرورة طرد روسيا من مقعدها في مجلس الأمن، والذي قال إنها احتلته دائما بشكل غير قانوني، وفق قوله.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن بلاده لن تستسلم أبدا لمحاولات الغرب استخدام أوكرانيا أداة لتدمير روسيا.

وفي رسالة بالفيديو بمناسبة العام الجديد بثها التلفزيون الرسمي، قال بوتين إن روسيا تقاتل في أوكرانيا لحماية “وطنها الأم” وتأمين “الاستقلال الحقيقي” لشعبها. واتهم بوتين الغرب بالكذب على روسيا واستفزاز موسكو لشن ما يسميها “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، جاء ذلك في رسالة مدتها 9 دقائق، وهي أطول خطاب بمناسبة رأس السنة الجديدة خلال فترة حكمه المستمرة منذ عقدين. وقال في الخطاب الذي ألقاه أمام جنود روس في المقر الرئيسي للمنطقة العسكرية بجنوب روسيا “طمأنتنا النخب الغربية على نحو زائف على مدى سنوات بسلامة نيتها”.

وأضاف “في الواقع، كانوا يشجعون بكل طريقة ممكنة النازيين الجدد الذين شنوا إرهابا ضد المدنيين في دونباس”.

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن العام القادم لن يكون سهلا. وقال في رسالة بمناسبة العام الجديد إن أعداء روسيا سيحاولون كسرها وإخضاعها، وإن النصر سيكون حليف بلاده، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق اليوم السبت، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن النصر في أوكرانيا “حتمي”. وأشاد شويغو ببطولة الجنود الروس الذين يقاتلون على الجبهات والذين قُتلوا خلال الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة