اليوم 314 للحرب: فرقاطة “الأدميرال غورشكوف” الى ميدان الحرب .. والقصف على أشده

اليوم 314 للحرب: فرقاطة “الأدميرال غورشكوف” الى ميدان الحرب .. والقصف على أشده

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 314 للحرب، ووفقا لأوامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم إدخال الفرقاطة “الأدميرال غورشكوف” المزودة بصواريخ تسركون للخدمة العسكرية.

واعتبر بوتين أن بدء دخول الفرقاطة “الأدميرال غورشكوف” للخدمة العسكرية “حدث مهم”، مؤكداً أنها “تحمل أسلحة قوية وتحمي روسيا من التهديدات”. وتابع: “روسيا ستواصل تطوير قدراتها القتالية وإنتاج أسلحة متطورة”، مضيفاً أن “صواريخ تسركون قادرة على حماية الأمن الروسي بشكل موثوق”.

وقد صممت الفرقاطة الروسية لأداء أدوار متعددة قادرة على تنفيذ ضربات طويلة المدى، كما أنها تضطلع بمكافحة الغواصات، فضلا عن تنفيذ مهام المرافقة للقطع البحرية الأخرى.

وذكر وزير الدفاع الروسي أن الفرقاطة ستبحر في المحيط الأطلسي ثم الهادي، وبعد ذلك ستنطلق إلى البحر الأبيض المتوسط.

وكان الرئيس بوتين أعلن في نهاية يوليو ــــ تموز الماضي أن البحرية الروسية ستضم خلال الشهور المقبلة صاروخا فرط صوتي من نوع زيركون “3 إم 22” (3M22)، بإمكانه الوصول إلى سرعة 8 ماخات، وقادر على إصابة أهداف على بعد ألف كيلومتر.

وتتميز الصواريخ الفرط صوتية بأن سرعتها تفوق سرعة الصوت، مما يجعل إسقاطها بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية أمرا غير ممكن.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم إنه قد تم بالفعل البدء في نقل أنظمة باتريوت الأميركية إلى أوكرانيا، وإنه “سيتم نشرها والاستفادة منها في أقرب وقت للرد على الاعتداءات الروسية“.

ووصف كوليبا قرار واشنطن تزويد كييف بأنظمة باتريوت بـ”القرار الثوري”، مضيفا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفريق الدبلوماسي بأكمله “يعملون بشكل مكثف اليوم على حلول جديدة لتزويد بلادنا بأنواع جديدة من الأسلحة الغربية”.

واليوم ارتفعت وتيرة القصف العنيف بين الطرفين الروسي والأوكراني، فيما أعلنت كييف حالة التأهب الجوي في مقاطعات شيركاسكي ودينيبرو بتروفسك وبولتافا وخاركيف وزابورجيا. وافيد عن سقوط قتيل و3 إصابات إثر القصف الأوكراني على دونيتسك خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأعلن حاكم سيفاستوبول بالقرم عن إسقاط طائرتين أوكرانيتين بدون طيار قرب مطار بيلبيك.

يأتي ذلك فيما صرح قائد “قوات أحمد” الشيشانية الخاصة، آبتي علاء الدينوف، بأن القوات الروسية تتقدم تدريجيا، وتسيطر على زمام الأمور في خطوط المواجهة في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عنه القول إن وزارة الدفاع الروسية، بالتعاون مع شركة “فاغنر” العسكرية، و”قوات أحمد”، تسيطر على زمام الأمور في نقاط التماس، مضيفاً أن القوات الروسية تتقدم في محاور باخموت، وسوليدار، وكريمينايا، وسفاتوفو، وتشيرفونوبوفكا، بشكل كبير. وأشار إلى ضرورة تدمير تحصينات قوات كييف في هذه المناطق، لتتمكن القوات الروسية من التقدم بسهولة.

وتزامنا، أعلنت موسكو أنّ 89 من عسكرييها قُتلوا ليلة رأس السنة في ضربة صاروخية أوكرانية استهدفت مركزهم في ماكيفكا في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنّ “السبب الرئيس” لنجاح كييف في رصدهم واستهدافهم هو تشغيلهم هواتفهم المحمولة خلافاً للتعليمات.

وكانت حصيلة رسمية سابقة أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية الإثنين أفادت بمقتل 63 عسكرياً روسياً في هذا القصف الصاروخي.

وفجر الأربعاء بثّت الوزارة تسجيلاً مصوّراً قال فيه المتحدّث باسمها اللفتنانت جنرال سيرغي سيفريوكوف إنّ “عدد رفاقنا القتلى ارتفع إلى 89” بعدما تمّ العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض.

وأضاف “هناك حالياً لجنة تحقّق لجلاء ملابسات ما حدث، لكن من الواضح منذ الآن أنّ السبب الرئيس.. هو أنّ العسكريين شغّلوا واستخدموا على نطاق واسع هواتفهم المحمولة في منطقة تطالها أسلحة العدو، بما يتعارض مع الحظر”.

وفي اعتراف نادر، أقرّت وزارة الدفاع الروسية الاثنين بمقتل عسكرييها في ضربة صاروخية أوكرانية استهدفتهم ليلة رأس السنة في مدينة ماكيفكا التي تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا. وتسبّبت هذه الخسارة الجسيمة بصدمة داخل المجتمع الروسي وأثارت موجة انتقادات للجيش.

وفي خطوة انتقامية، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنها شنت ردا على ذلك بضربات جوية على مركز للعتاد بالقرب من محطة سكة حديد دروزكيفكا في دونيتسك، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 200 عسكري أوكراني وتدمير أربع قاذفات “هيمارس” وأكثر من 800 صاروخ.

وأشارت هيئة الأركان الاوكرانية إلى أن الطيران الأوكراني شن خلال الساعات الماضية 13 غارة على مواقع تمركز القوات الروسية وموقع آخر لأنظمتهم الصاروخية، إضافة إلى تدمير نقطتي تحكم، ونقطة مراقبة للطائرات من دون طيار.

وذكر مراسل الجزيرة نقلا عن الإدارة العسكرية الأوكرانية في مقاطعة زاباروجيا أن القوات الروسية واصلت خلال يوم أمس قصف البنية التحتية في 18 منطقة وبلدة من بلدات المقاطعة الجنوبية.

وقال قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني إن قوات بلاده تحتفظ بخطوط دفاعية وصفها بالموثوقة باتجاه مقاطعة زاباروجيا، وإنها تبذل جهودا حثيثة لحماية مقاطعة خيرسون من القصف الروسي المتواصل، لا سيما ما يتعلق بالسكان والبنية التحتية المدنية.

كما قال قائد الجيش الأوكراني إنه بحث مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي في اتصال هاتفي، احتياجات بلاده من أجل مواصلة القتال ضد روسيا، معتبرا أن زيادة قدرات الجيش الأوكراني من شأنها أن تضمن الأمن في جميع أنحاء أوروبا.

في المواقف، كشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أنهم رصدوا بعض الإشارات بأن بوتين يرغب في إنهاء الحرب بأوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، إن الاتحاد الأوروبي بذل قصارى جهده لوقف الحرب في أوكرانيا، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يفكر في شيء سوى تدمير البلد المجاور له.

وأضافت خلال مؤتمر في العاصمة البرتغالية لشبونة، أن “موقف بوتين هو السبب في أهمية الاستمرار في إرسال الأسلحة حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وحماية أرواح شعبها“.

وكانت بيربوك قد قالت في تصريحات، الأسبوع الماضي، لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية، إنه ليس لديها أي أمل في التوصل لهدنة سريعة في أوكرانيا، مضيفة “لا أحد غير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ هذه الحرب، وإذا أراد بوتين ستنتهي الحرب غدا“.

وأضافت الوزيرة الألمانية أنه على الرئيس الروسي أن يصدر أمرا فقط بسحب الجنود، ولكنها أشارت إلى أنه ليس هناك إشارات صادقة لحدوث ذلك. وعارضت بيربوك أن يكون هناك هدنة بشروط روسية، موضحة أن مثل هذه الخطوة لن تنهي “الرعب بالنسبة للمواطنين في أوكرانيا، ولكن العكس سيحدث“.

وقالت وزيرة خارجية ألمانيا أيضا إن الوضع بالنسبة للأوكرانيين في المناطق التي استولت عليها القوات الروسية، هو الأسوأ، وتابعت: “لا ينقصهم هناك الكهرباء والتدفئة فحسب، ولكن توريدات المساعدات الدولية لا تصل إلى هناك. يعيش المواطنون كل يوم في خوف”.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة