اليوم 322 للحرب: جبهة دونيتسك على إشتعالها .. ومناورات عسكرية منتظرة في بيلاروسيا
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 322 للحرب، وفي ظل استمرار المعارك في الجبهة المشتعلة في باخموت وسوليدار، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن “عملية الدفاع عن باخموت وسوليدار مستمرة وسنوفر كل ما يلزم لدعم صمودها”.
هذا وبعد دقائق من كلمة زيلينسكي امس، الذي أكد أن القتال مستمر في بلدة سوليدار الأوكرانية، أكد رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة اليوم، أن مقاتليه حرروا بالكامل بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا، وقتلوا نحو 500 جندي موالٍ لكييف. وأضاف يفجيني بريجوجين في بيان “المدينة كلها مليئة بجثث جنود أوكرانيين”.
بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن هجومها في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا مستمر “بنجاح”، حسب الإفادة اليومية لوزارة الدفاع.
من جهتها، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، أن الجيش يقاتل من أجل سوليدار بشرق أوكرانيا لكن “الوضع صعب” على الأرض في ظل معارك هي “الأشرس” مع القوات الروسية. وقالت خلال مؤتمر صحافي “تتواصل المعارك الأشرس والأعنف اليوم في سوليدار”، مضيفةً: “رغم أن الوضع صعب، يقاتل الجنود الأوكرانيون من دون توقّف”.
وأفادت مصادر ميدانية أن الجيش الأوكراني يقوم بإرسال المزيد من الجنود إلى جبهة سوليدار، للقضاء على مقاتلي “فاغنر”، حيث دارت اشتباكات عنيفة جداً بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن الجيش الروسي تكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح على ذلك المحور، بينما أفاد قائد وحدة القوات الخاصة “تروي”، فلاديمير نوفيكوف، أن القوات الروسية تجري عملية تمشيط لمدينة سوليدار ومحيطها. ومن المبكر الحديث عن عدد الجنود الأوكرانيين المحاصرين.
وأضاف” “الجنود الأوكرانيون يختبئون في السراديب والمباني السكنية وفقط بعد إتمام عملية المسح بالكامل سيكون بالإمكان فرز القتلى والأسرى”.
ومن شأن سوليدار أن تصبح نقطة انطلاق في توجه موسكو للاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية الشرقية بأكملها.
وفي وقت سابق، أفاد قائد القوات الخاصة “أخمات”، أبتي ألاودينوف، أن القوات الروسية بدأت في تمشيط سوليدار.
وكشفت صور الفضاء التى نشرتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأميركية حجم الدمار الناجم عن القتال العنيف بين القوات الأوكرانية والروسية حول بلدتي سوليدار وباخموت المجاورتين على خط المواجهة شرقي أوكرانيا.
هذا وأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال زيارة إلى أوكرانيا، أن بلاده مستعدّة لتزويد كييف بأربع عشرة دبّابة ثقيلة متطوّرة من نوع “ليوبارد-2” على أن يحصل ذلك في إطار تحالف دولي يجري العمل حالياً على بنائه.
وأشار الرئيس البولندي إلى أنه يعتمد على دول أخرى للمساهمة في عمليات تسليم هذه الدبابات.
بدوره أعلن الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أن بلاده سترسل أيضا إلى أوكرانيا أنظمة مضادّة للطائرات من نوع “زينيت” مع ذخيرتها.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتصريح نظيره البولندي، قائلًا إنّ بلاده تتوقع “قرارًا مشتركًا” تشارك فيه دول إضافية أخرى مستعدّة لإرسال دبّابات “ليوبارد”.
من جهة ثانية، أفاد موقع “ريبار” العسكري الروسي بأن قوات فاغنر سيطرت بالكامل على بلدة أوبيتنويه التي كانت بمنزلة خط دفاع متقدم للجيش الأوكراني على مدينة باخموت من جهة الجنوب.
وأكد القائد العسكري الأوكراني أوليكسي غروموف أن الوضع في أوكرانيا ما زال صعبا وأن أعنف المواجهات تدور في الجبهة الشرقية. وذكر أن القوات الروسية تحاول اختراق الخطوط الأوكرانية ومحاصرة قواتها.
وتحدث عن خطر آخر، قائلا إن احتمال شن هجوم من بيلاروسيا، الجارة الشمالية، على الأراضي الأوكرانية سيظل قائما طيلة هذا العام.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية إن وفدا برئاسة قائد القوات البرية الروسية أوليغ ساليكوف زار البلاد اليوم لتفقد الاستعداد القتالي لقوات مشتركة تتمركز هناك.
وجاءت الزيارة عقب تعيين ساليكوف أمس ليكون واحدا من 3 نواب للقائد الجديد للقوات الروسية بأوكرانيا، وهو رئيس الأركان فاليري غيراسيموف.
وقد عززت موسكو وحليفتها المقربة مينسك قواتهما المشتركة في بيلاروسيا، وتخططان لإجراء مناورات جوية مشتركة هناك بدءا من الاثنين المقبل. وتأتي المناورات، ضمن سلسلة خطوات جعلت أوكرانيا تحذر من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحاول استخدام بيلاروسيا لشن هجوم بري جديد على أوكرانيا من جهة الشمال.
وفي ملف آخر من ملفات الحرب، قالت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن بلادها وأوكرانيا لم تتوصلا إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى خلال محادثات تركيا.
وقد أجرت المسؤولة الروسية محادثات في أنقرة مع نظيرها الأوكراني دميترو لوبينتس، في اجتماع نادر على هذا المستوى بين مسؤولين من البلدين منذ أشهر.
إلى ذلك، أعلن دميتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة في 17 يناير الجاري حول أوكرانيا، وذلك بمبادرة من روسيا.
وكتب بوليانسكي على قناته في “تليغرام”: “لن أتوسع في الكلام عما سيحدث في مجلس الأمن بطلب منا حول أوكرانيا في 17 يناير ليبقى خصومنا في حالة غموض في الوقت الحالي حول ما سيحصل (على الرغم من أننا قمنا في اجتماعهم “المناهض لروسيا” بالرد بالحديث عن مواضيع غير مريحة لهم)”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.
وقال: “سيتم خلال ذلك تقديم وقائع وتقارير مثيرة فعلا. وكما هو معروف خلال مثل هذه اللقاءات، وبخلاف الجلسات الرسمية لمجلس الأمن الدولي، يمكننا عرض فيديو وصور. ولاحقا سأكتب بالتفصيل عن هذا اللقاء“.
<
p style=”text-align: justify;”>