الحرب الروسية ـــ الاوكرانية .. الولايات المتحدة تفوز
حسين عطايا
خلال ايام، تطفيء الحرب الروسية الاوكرانية شمعة عامها الاول، خلال هذا العام عاش الشعبين الروسي والأوكراني صِعابا وهموما كُبرى، وأصيب كلا الطرفين بخسائر كبيرة بالعتاد والعديد، ولم تقف نتائج تلك الحرب عند الروس والأوكران فحسب، بل تعدت ذلك ليعيش العالم أزمة غذائية كُبرى، وارتفاع نسبة التضخم العالمي الى حدود غير مسبوقة، كما زادت مشكلات دول العالم الثالث الى حدود غير مسبوقة، إذ تعاني اقتصادياتها من نِسب تضخم عالية وانهيارات لم يسبق لها ان عاشت وعانت مثلها من قبل .
إذن، لم تكن نتائج الحرب الروسية ـــ الاوكرانية على الدولتين والشعبين، بل تعدت ذلك لتنعكس على مستوى العالم، وبالتالي لم تقتصر المشاركة على الدولتين،فقد انخرطت الولايات المتحدة فعلياً بالمعركة عبر المساعدات العسكرية الكُبرى التي قدمتها ولازالت تقدمها، كذلك الدول الغربية كافة، وقد بلغت نسبة المساعدات العسكرية وفق آخر الاحصاءات ما يُقارب المئة وعشرون مليار دولار، وحصة الولايات المتحدة لتاريخه اربع وعشرين مليار دولار اميركي .
بكلام أدق يخوض العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة حرب عالمية ثالثة ضد الاتحاد الروسي بالوكالة، ويدفع الثمن وحده الشعب الاوكراني نتيجة ما تمثله الخسائر البشرية بالارواح، ومنها المادية نتيجة الدمار الهائل التي تتعرض له المدن الأوكرانية والبنى التحتية التي يدفع ثمنها الشعب الأوكراني وحده وذلك سيؤثر سلباً على أجيال أوكرانية حالية ومقبلة.
الخسائر غير المباشرة الناتجة عن الحرب ستعم أوروبا بشكلٍ عام بالاضافة الى روسيا وأوكرانيا، اما المستفيد المباشر وغير المباشر فهو الاقتصاد الاميركي وأولى نتائجه بدأت بالظهور، وهي إنحسار التضخم الاقتصادي والذي سيدفع بالاقتصاد الأميركي إلى التعافي على حساب الاقتصاد الاوروبي الذي سيرزح لفترة طويلة تحت عبء نسب مرتفعة من التضخم والخسائر.
<
p style=”text-align: justify;”>