اليوم 337 للحرب: اوكرانيا تستعد للمواجهة في الجنوب .. والغرب مستمر بتزويدها بالدبابات
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 337 للحرب، أكدت الاستخبارات الأوكرانية حاجة قوات بلادها إلى مزيد من المدفعية بعيدة المدى، لضرب التعزيزات الروسية التي تصل من شبه جزيرة القرم، في الوقت الذي يتسابق فيه حلفاء كييف الغربيون لتزويدها بالدبابات، وتحديد برامج التدريب على استخدامها.
وأفادت أن الروس ينقلون ذخيرة وعتادا إلى مستودعات تبعد عن خطوط الجبهة الجنوبية أكثر من 80 كيلومترا، متهما الروس بمواصلة نقل التعزيزات العسكرية من شبه جزيرة القرم إلى جنوب أوكرانيا.
وكانت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند قد أعلنت أن بلادها ستزود أوكرانيا بـ4 دبابات من طراز ليوبارد، اثنتان منها خلال الأسابيع المقبلة وهذه الدبابات جاهزة للقتال وسيتم تدريب الجنود الأوكرانيين على كيفية استعمالها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية لــــ “الجزيرة” إن دبابات ليوبارد الألمانية جاهزة لديهم وسيسلمونها لأوكرانيا، وذلك بعدما بحث وزير الدفاع الأميركي مع نظيره البولندي خطط توفير مساعدات لأوكرانيا.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان كل من الولايات المتحدة وألمانيا عن إرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا، كما أعلنت بريطانيا أن تدريب عسكريين أوكرانيين على استخدام دبابات تشالنجر2 البريطانية سيبدأ الأسبوع المقبل.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع أليكس تشوك إن الدبابات البريطانية يتوقع أن تدخل مسرح العمليات العسكرية في أوكرانيا نهاية مارس ــــ آذار المقبل.
وفي الأثناء، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن القوات الأوكرانية ستبدأ التدريب في ألمانيا على دبابات ماردر قبل نهاية الشهر الجاري، تتبعها تدريبات أخرى لجنود أوكرانيين على دبابات ليوبارد2.
وجاءت تصريح الوزير الألماني على هامش أول زيارة له لمركز تدريب الجيش الألماني بولاية “سكسونيا انهالت”.
من جهته، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي في مقابلة مع التلفزيون الكندي، أمس الخميس، إن بولندا سترسل 60 دبابة إضافية إلى أوكرانيا إلى جانب 14 دبابة ألمانية الصنع من طراز ليوبارد 2 تعهدت بالفعل بإرسالها. وقال مورافيتسكي لقناة “سي تي في” الإخبارية: “أرسلت بولندا 250 دبابة (إلى أوكرانيا) قبل نصف عام أو أكثر من ذلك لتصبح أول دولة تتخذ هذه الخطوة“.
من جهته، قال رئيس الوزراء المجري، اليوم إن الدول الغربية التي تقدم الأسلحة وأموالا لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا قد “انجرفت” بالفعل لتصبح مشاركاً نشطاً في الصراع.
وفي مقابلة مع الإذاعة المجرية الحكومية، قال فيكتور أوربان إن قرار ألمانيا، الأربعاء، بإرسال 14 دبابة من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا كان رمزاً للدور المتزايد الذي تلعبه الدول الغربية في الحرب، التي دخلت الآن شهرها الثاني عشر. ورأى أوربان أنه بدلاً من تسليح أوكرانيا، يجب على الغرب السعي إلى “وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام“.
بالإضافة لذلك، قال المستشار في مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولاك إن المحادثات جارية لاستلام دبابات “لوكلير” الفرنسية، مضيفا أن بلاده ستحصل على العدد اللازم من الدبابات مع تسليم الشركاء الغربيين الدبابات المتفق عليها.
وقد زارت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا برفقة نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا، وقالت كولونا إن زيارتها إلى أوديسا تأتي تأكيدًا على الدعم الفرنسي لأوكرانيا.
من جانبه، قال كوليبا إن الشراكة الأوكرانية الفرنسية ما تزال حاسمة لإنهاء الحرب الروسية على بلاده.
ميدانيا، كثفت القوات الروسية ضرباتها الصاروخية في أنحاء مختلفة من أوكرانيا؛ ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية أوكرانية قولها إن 11 شخصا قتلوا أمس الخميس جراء الضربات الروسية.
كما شنّت القوات الروسية ضربات صاروخية من بينها 37 غارة جوية و10 ضربات صاروخية ليلية استهدفت البنية التحتية في دنيبرو ومناطق أخرى، مما دفع الجيش الأوكراني إلى إعلان عن حالة التأهب القصوى في عموم أراضي البلاد.
وكانت السلطات في كييف قالت إن القوات الروسية استهدفت العاصمة بأكثر من 15 صاروخ “كروز”، مؤكدة أن الدفاعات الجوية نجحت في إسقاطها جميعا.
من جهتها، أشارت الأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى دراسة معلومات نشرها جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية وتفيد بتخزين كييف الأسلحة في محطات الطاقة النووية، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم، حيث قالت خلال إفادة صحافية: “انتبه الجميع لتصريح مدير المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين بأن أوكرانيا تخزن أسلحة وذخائر تتسلمها من الدول الغربية، على أراضي محطات الطاقة النووية”. وأضافت: “نرى أنه من الضروري أن تولي أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية اهتماماً كبيراً لهذه المعلومات وألا تعتمد على التقارير المتسرعة لمفتشيها بأنهم لا يلاحظون أي نشاط من هذا القبيل في محطة الطاقة النووية”.
ودعت أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “عدم التسرع في استنتاجات وتقييمات الوضع الحالي، وكذلك إلى إلقاء نظرة فاحصة على ما يحدث الآن في محطات الطاقة النووية الأوكرانية”.
وكان مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك قد قال الاثنين، إن كييف لم تخزن قط أي نوع من أنواع الذخيرة على أراضي محطات الطاقة النووية في البلاد.
الى ذلك، قال الكرملين اليوم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يملك مفتاح إنهاء الصراع في أوكرانيا عن طريق توجيه كييف، لكن واشنطن لا ترغب حتى الآن في استخدامه.
وقال المتحدث دميتري بيسكوف للصحفيين في إفادة يومية: “مفتاح نظام كييف بيد واشنطن إلى حد كبير، نرى الآن أن القائد الحالي للبيت الأبيض.. لا يريد استخدام هذا المفتاح. فهو على العكس من ذلك يختار مسار ضخ المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا”.
<
p style=”text-align: justify;”>من جهته اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم “نازيين جدداً” في أوكرانيا بارتكاب جرائم بحق مدنيين، وذلك في خطاب ألقاه في يوم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة. وقال بوتين: “يؤدي نسيان دروس التاريخ إلى تكرار المآسي الرهيبة”، مضيفاً “تؤكد ذلك الجرائم بحق مدنيين والتطهير العرقي والإجراءات العقابية التي ينظّمها نازيون جدد في أوكرانيا. يقاتل جنودنا بشجاعة هذا الشرّ”.
