االيوم 338 للحرب: فاغنر نحو باخموت وقصف اوكراني يصيب مستشفى في لوغانسك

االيوم 338 للحرب: فاغنر نحو باخموت وقصف اوكراني يصيب مستشفى في لوغانسك

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 338 للحرب، وجهت روسيا إتهامات للجيش الأوكراني بالتسبب بمقتل 14 شخصًا وإصابة 24 بجروح من خلال شن ضربة على مستشفى في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا الانفصالي.

وقال الجيش الروسي في بيان: إنه في صباح السبت “قصفت القوات الأوكرانية المسلّحة عمدًا مبنى مستشفى محلي بقاذفات صواريخ من طراز هيمارس” في بلدة نوفويدار في منطقة لوغانسك.

ولفت إلى أن الضربة “خلّفت 14 قتيلًا و24 جريحًا في صفوف المرضى والطاقم الطبي”، موضحا أن أطباء هذا المستشفى كانوا يقدّمون “منذ عدة أشهر مساعدة طبية للسكان المدنيين وللعسكريين”.

وتابع “إن الضربة المتعمدة على منشأة طبية مدنية معروفة تشكّل بلا شك جريمة حرب خطيرة يرتكبها نظام كييف”.

وفي المقابل قُتل 3 أشخاص وأصيب اثنان آخران على الأقل بعد أن قصفت القوات الروسية حيا سكنيا في مدينة كوستيانتينيفكا بشرق أوكرانيا، وذلك حسبما قال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو، الذي اوضح على تطبيق تليغرام، أن أضرارا لحقت بأربعة مبانٍ سكنية وفندق، وأن رجال الإنقاذ ومسؤولي الشرطة في الموقع “يوثقون جريمة أخرى ارتكبها المحتلون الروس”. وقال كيريلينكو إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 7 في ضربات روسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

هذا وأفادت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، أن روسيا تنشر معلومات مضللة في الإعلانات التي تصدرها بشأن ضحايا الحرب في أوكرانيا. وأضافت الوزارة في تغريدة أن روسيا خسرت على الأرجح ما يزيد عن 300 شخص في غارة على مواقع لقواتها في ماكيفكا بالقرب من مدينة دونيتسك الأوكرانية في الأول من يناير، وأنه وفقا لتقديرها فإن الغالبية ربما قتلوا أو باتوا في عداد المفقودين لا المصابين.

وقالت الوزارة إنه عقب الغارة، اعترفت وزارة الدفاع الروسية وفي تحرك نادر بسقوط ضحايا، “زاعمة” مقتل 89. كما أعلنت كلّ من روسيا وأوكرانيا أن معركة شرسة تهزّ، السبت، مدينة أوغليدار التي تحاول القوات الروسية دخولها في شرق أوكرانيا.

بدروها أكدت القوات الانفصالية الموالية لروسيا أن وحدات تابعة لها تتحصن على مشارف أوغليدار، مشيرة إلى وجود القوات الروسية في الجنوب الشرقي وفي شرق المدينة.

من جهتها، أفادت وكالة روسية بأن قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية تخوض معارك عنيفة في مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، في حين قال مصدر روسي إن موسكو ستنشر نظاما متطورا للتصدي للصواريخ والمسيّرات.

وذكرت وكالة “أنا نيوز” الروسية إن ميليشيات فاغنر بدأت باجتياح بلدتي كراسنويه غربي باخموت وديلييفكا جنوبي المدينة. وأضافت أن معارك عنيفة تدور داخل باخموت، كما أكدت استمرار تقدم القوات الروسية في شمال مدينة سوليدار، حيث بدأت بشن عمليات هجومية في منطقة رازدولوفكا، وفق قولها.

وحتى الآن، تؤكد كييف أن مدينة باخموت التي كان يسكنها نحو 70 ألفا قبل الحرب تحت سيطرة قواتها.

ومنذ أشهر تشن قوات فاغنر الروسية هجوما على المدينة من أجل السيطرة عليها وفتح الطريق أمام القوات النظامية الروسية نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك وهما من أكبر مدن إقليم دونباس، الحوض الصناعي لأوكرانيا، الذي سيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على أجزاء منه عام 2014.

وفي وقت سابق وبعد معارك ضارية وهجمات استمرت أسابيع، سيطر مسلحو فاغنر بمساندة من الجيش الروسي على مدينة سوليدار التي تضم مناجم لتعدين الملح. ويقول القادة العسكريون الأوكرانيون إن مليشيا فاغنر اعتمدت في معركة سوليدار تكتيك الهجوم على موجات تستخدم فيها أعدادا كبيرة من المشاة وبينهم سجناء تم تجنيدهم.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بالإقدام على تدمير متعمد وممنهج للبلدات والقرى بالمدفعية والصواريخ والطائرات الحربية، محذرا من فوات الأوان إذا تأخر وصول الدبابات الأميركية إلى بلاده حتى أغسطس ــــ آب المقبل. وأكد الرئيس الأوكراني أن الوضع قرب باخموت وفوغليدار في مقاطعة دونيتسك ما زال صعبا للغاية.

في السياق ذاته، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قتلى وجرحى من المدنيين سقطوا في قصف روسي على مقاطعات خيرسون وزاباروجيا وميكولايف في جنوب أوكرانيا، مؤكدة أن أكثر من 30 منطقة في زاباروجيا تعرضت لقصف روسي خلال الساعات الماضية، وطال القصف كذلك 10 مناطق في خيرسون. كما أعلنت هيئة الأركان أن قواتها نفذت غارات على مواقع تمركز القوات الروسية وأنظمتها الصاروخية في مناطق عدة داخل الأراضي الأوكرانية.

في المقابل، قالت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك إن القوات الأوكرانية قصفت 4 أحياء سكنية في المنطقة، مما أسفر عن إصابة مدني وإلحاق أضرار مادية بالمباني السكنية والبنية التحتية.

من جهة اخرى، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده تتوقع وصول الدبابات الألمانية والأوروبية خلال وقت قصير نسبيا.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن تأخر وصول دبابات “أبرامز” (M1 الأميركية حتى أغسطس ــــ آب المقبل سيعني وصولها بعد فوات الأوان.

وتراهن كييف على إمكانية إحداث تغيير في موازين القوى على الأرض بفضل الدبابات التي تنتظر تسلمها من الحلفاء الغربيين.

 

وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي أكد أمس أن بلاده سترسل إلى أوكرانيا 60 دبابة حديثة، من بينها 30 دبابة من طراز “بي تي-91” ( PT-91) و14 دبابة من طراز “ليوبارد 2” (Leopard 2).

وأضاف مورافيسكي أن سلاح روسيا بهذه الحرب هو التخويف، وشدد على أهمية التضامن بين الدول الغربية في مواجهتها، مؤكدا أن بلاده تمكنت أخيرا من إقناع حلفائها وشركائها في أوروبا الغربية بأن يكونوا أكثر فاعلية في دعمهم لأوكرانيا.

كما أعلنت فرنسا ورومانيا في بيان مشترك أنهما ستزيدان دعمهما لشعب أوكرانيا لمساعدته على الدفاع عن نفسه.

على صعيد آخر، قال مصدر روسي مطلع لوكالة “سبوتنيك” إن منظومة “بانتسير-إس إم” (Pantsir-SM) الجديدة ستنشر في “منطقة العملية العسكرية الخاصة” بأوكرانيا. وأضاف المصدر أن هذه المنظومة ستكون قادرة على إسقاط الطائرات من دون طيار، والصواريخ التي يطلقها الأوكرانيون، ومنها صواريخ “هيمارس” الأميركية.

ويذكر أن مدى صواريخ “بانتسير-إس إم” الجديدة يبلغ 40 كيلومترا، وبإمكانها تدمير أهداف على ارتفاع 15 كيلومترا، مع سرعة تبلغ ألفي متر في الثانية. كما تستطيع هذه المنظومة اكتشاف مختلف الأهداف، ومنها الأهداف الصغيرة الحجم، وقد تم تعزيز تحصينها ضد التشويش الإلكتروني.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة