اليوم 363 للحرب: فاغنر تنتقد الجيش الروسي .. قصف على خاركيف وماريوبول ووضع صعب في باخموت
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 363 للحرب، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت اليوم بالصواريخ منشآت صناعية في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، وهي ثاني أكبر مدن البلاد. وصرح المسؤول المحلي أوليغ سينيهوبوف بأن اثنين من المدنيين أصيبا بجروح طفيفة.
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني صد هجمات روسية على مناطق متفرقة شرقي البلاد، من بينها باخموت، في حين قالت سلطات ماريوبول الموالية لروسيا إن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم بالطائرات المسيرة على المدينة. ونقل مراسلون عن مصادر عسكرية أوكرانية أنه رغم احتدام المعارك وتكثيف الهجمات الروسية على مدينة باخموت الإستراتيجية فإن القوات الروسية لم تحرز أي تقدم على محاور القتال منذ 3 أيام، ومع أن الوضع في المدينة “صعب ومعقد إلا أنه تحت السيطرة”.
من جهة أخرى، بث حاكم لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي مقطعا مصورا لما قال إنه صد محاولة تقدم قوات روسية على محور كريمينا غربي مقاطعة لوغانسك بإقليم دونباس شرقي البلاد. وأشار غايداي إلى أن الهجوم انتهى بتدمير دبابة وسرية مشاة روسية.
هذا وحث رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين المواطنين الروس على الضغط على الجيش ليزود مقاتلي المجموعة بالذخيرة، وهي مناشدة تعكس تصاعد التوتر بين المجموعة وهيئة الأركان العامة.
وقال بريغوجين في تسجيل صوتي جديد نشره جهازه الإعلامي “إذا قال كل روسي ببساطة: أعطوا قذائف لفاغنر وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي فسيكون وقع ذلك كبيرا جدا”.
وتابع “إذا قال السائق لصاحب العمل: “ليسلموا القذائف لفاغنر، وقالت مضيفة الطيران عند صعود الركاب للطائرة بضرورة تسليم القذائف لفاغنر، وقال مقدم البرامج مباشرة على الهواء ذلك فسنحطمهم ونرغمهم على الكف عن أمور تافهة”.
ومنذ أيام، يتهم بريغوجين هيئة الأركان الروسية بعدم توفير الذخيرة لعناصره المنتشرين على خط الجبهة في معركة السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا. ووصلت انتقاداته إلى حد اتهام وزير الدفاع ورئيس الأركان أمس الثلاثاء بـ”الخيانة” للامتناع عن تسليم الذخائر التي تطالب بها فاغنر، حسب قوله.
وردت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس ببيان يوضح كميات الذخيرة التي قدمت إلى “أسراب المتطوعين الهجومية”، وهو الاسم الذي يبدو أن الجيش يطلقه على مجموعة فاغنر، في حين رفض المتحدث باسم الكرملين التعليق على الأمر. ورفض بريغوجين هذا الرد قائلا إن ” تصريح وزارة الدفاع موجه لشركة فاغنر مع محاولة إخفاء جرائمهم بحق المقاتلين الذين يحققون اليوم نقلة في باخموت، إذا ما رغبتم بتزويدنا بالذخيرة فقوموا بذلك، ولا تتحدثوا في الإعلام وتخدعوا الشعب الروسي”. وذكر رئيس فاغنر أن قواته لا تحصل على 80% من الذخيرة التي تحتاجها في القتال.
في المواقف، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب مقتضب، إن روسيا تحارب حاليا في أوكرانيا من أجل “أراضيها التاريخية”، حيث تشتد المعارك شرقي البلاد قبيل الذكرى الأولى لبدء الحرب.
وذكر بوتين في خطابه خلال مهرجان وطني في ملعب لوجنيكي في موسكو اليوم، أخبرتني “القيادة (العسكرية) أن هناك معارك جارية داخل أراضينا التاريخية من أجل شعبنا”.
من ناحيتها، قالت الاستخبارات الألمانية إن القيادة الروسية لا تظهر أي علامة انفتاح على التفاوض لإنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا منذ نحو عام، وإن الرئيس فلاديمير بوتين مهتم بإنهاء الحرب في ساحة المعركة لا من خلال المفاوضات.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني برونو كال في تصريحات لمجموعة “آر إن دي” (RND) الإعلامية المحلية نشرت اليوم، إنه لا مؤشرات على الإطلاق على أن بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق سلام، وإن الرئيس الروسي “مهتم في الوقت الحالي بإنهاء الصراع في ساحة المعركة والحصول على أكبر عدد ممكن من المزايا هناك من أجل -ربما- إملاء اتفاق سلام بشروطه في مرحلة ما في المستقبل”.
من ناحية أخرى، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بدأت زيارة لكييف يوم امس، أن دعم بلادها لأوكرانيا في التصدي للقوات الروسية “لن يضعف”، رغم وجود خلافات داخل الائتلاف الحاكم في روما بشأن هذه المسألة. وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “لقد أردت المجيء إلى كييف لإعادة التأكيد على دعم إيطاليا الكامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وللتأكيد مجددا على أن لا نية لإيطاليا بأن يضعف” هذا الدعم.
وخلال زيارتها توقفت ميلوني خصوصا في مدينتي بوتشا وإربين اللتين ارتُكبت فيهما مجازر ربيع 2022 حين كانتا تخضعان لسيطرة القوات الروسية.وتعليقا على زيارتها للمدينتين، قالت ميلوني “المشاهدة بأم العين أمر مختلف.. سأفعل كل ما في وسعي لأخبر جميع الإيطاليين بما رأيته”.
<
p style=”text-align: justify;”>وفي معرض حديثها عن إمكانية إرسال شحنات أسلحة إضافية إلى كييف، قالت إن روما “تركز على أنظمة الدفاع الجوي” التي سبق أن وعدت بالاشتراك مع باريس بتزويد الجيش الأوكراني بها. وبالنسبة لمطلب زيلينسكي تزويد قواته بطائرات مقاتلة، قالت إن هذا بحاجة إلى “قرار يُتخذ مع الشركاء الدوليين”.