اليوم 364 للحرب: زيلنيسكي يؤكد اوكرانيا ستنتصر .. وبوتين يهدد بــ “الثالوث النووي”

اليوم 364 للحرب: زيلنيسكي يؤكد اوكرانيا ستنتصر .. وبوتين يهدد بــ “الثالوث النووي”

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 364 للحرب، وعشية الذكرى الاولى للحرب أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن أوكرانيا “ستنتصر على القوات الروسية الغازية”، وقال: “لم ننكسر. تخطينا الكثير من المحن وسوف ننتصر. سنحاسب جميع الذين جلبوا هذا الشر، هذه الحرب إلى أرضنا”، في حين أكد نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستولي اهتمامًا متزايدًا بـ”الثالوث النووي”.

واليوم أعلن الجيش الأوكراني، أن قواته صدت 90 هجوما من قبل القوات الروسية في الشرق والشمال الشرقي خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت مصادر عسكرية أوكرانية أن مجموعة فاغنر الروسية كثفت هجماتها على محاور القتال في مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي البلاد، وحققت تقدما عند قرية بيرخيفكا شمال باخموت، لكنها تكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وقالت بريطانيا في نشرة استخباراتية اليوم، إن القوات الروسية ربما تستعد لهجوم آخر في بلدة فوليدار بمنطقة دونباس الشرقية حيث تتعرض البلدة لقصف عنيف. وأضافت أن القتال استمر أيضا في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين.

واشار مراسلون إلى أن قتال شوارع جرى في مختلف الجبهات حول باخموت، وأن معارك مستمرة بأسلحة متطورة تدور في المحور الجنوبي لدونيتسك. كما أفاد بأن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت عدة صواريخ أوكرانية استهدفت قلب دونيتسك.

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الروسي هاجم مناطق ليمان وكوبيانسك على تخوم مقاطعة دونيتسك ومحيط دونيتسك وجنوب المقاطعة وكبد الجيش الأوكراني خسائر بشرية بلغت نحو 500 جندي. وقال مستشار القائم بأعمال الرئاسة في جمهورية دونيتسك التابعة لروسيا إن السيطرة على مدينة باخموت باتت قريبة، مؤكدا أنه من المرجح أن تستسلم القوات الأوكرانية قريباً.

من جهتها، كشفت وزارة الدفاع الروسية كذلك عن خطط نظام كييف لتنفيذ استفزاز ضد جمهورية ترانسنيستريا غير المعترف بها، في المستقبل القريب، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذه من قبل وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية بمشاركة كتيبة “آزوف“. وأشارت الوزارة إلى أنه كذريعة للغزو، من المخطط محاكاة شن هجوم مزعوم للقوات الروسية من أراضي ترانسنيستريا، موضحة أنه “للقيام بذلك، سيرتدي المخربون الأوكرانيون المشاركون في الغزو المخطط زي جنود القوات المسلحة الروسية”. وشددت وزارة الدفاع على أنها تراقب الوضع عن كثب على الحدود بين أوكرانيا وجمهورية بريدنيستروفيا المولدوفية ومستعدة للرد على أي تغييرات في الوضع.

وتعليقا على التطورات الميدانية، قالت ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي إن روسيا لم تسيطر في هجومها الأخير بشرق أوكرانيا إلا على بعض القرى “بتكلفة باهظة”.

وأغلقت أوكرانيا بعض المدارس تحسبا لوقوع هجمات صاروخية بعيدة المدى في ذكرى الحرب التي تحل غدا الجمعة 24 فبراير/شباط، لكن المسؤولين في كييف قالوا إنهم يعتقدون أن روسيا لم تعد لديها القدرة على استعراض القوة بشكل واسع.

وقال كيريلو بودانوف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في مقابلة لموقع أوكرانسكا برافدا الإخباري “لن يحدث شيء استثنائي. محاولة (روسية) اعتيادية… مخطط لضربة صاروخية صغيرة”.

وفي وقت سابق من اليوم، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقطع مصور بمناسبة يوم المدافعين عن الوطن عن ترسانة بلاده النووية وعن خطط موسكو لزيادة التصنيع العسكري بوجه عام. وقال: “سنولي اهتمامًا متزايدًا بتعزيز الثالوث النووي”، في إشارة إلى قدرات إطلاق الصواريخ النووية من البر والبحر والجو.

وتابع “سنواصل الإنتاج الواسع لأنظمة كينجال الأسرع من الصوت، وسنبدأ في تجهيز إمدادات ضخمة من صواريخ زيركون الأسرع من الصوت التي تطلق من البحر”. ووعد بوتين بأن يشهد هذا العام دخول منظومة سارمات إلى الخدمة، وهي صواريخ باليستية جديدة متعددة الرؤوس عابرة للقارات”. ورأى أن الجيش “ضامن” لاستقرار الدولة الروسية ومستقبلها وسيادتها، متعهدا بزيادة إنتاج كل أنواع الأسلحة التقليدية.

في المقابل، قال وزراء مالية دول مجموعة السبع الذين اجتمعوا في مدينة بنغالورو الهندية، إنهم زادوا التزامهم بالدعم الاقتصادي لأوكرانيا إلى 39 مليار دولار بناء على حاجتها. وذكر الوزراء، في بيان، أن العقوبات التي فرضت على روسيا قوّضت بشكل كبير قدرتها على شن حربها “غير الشرعية“.

من جهة ثانية قال زيلنيسكي خلال مؤتمر صحفي له ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في كييف إن بلاده تسعى إلى تحقيق السلام ومحاسبة روسيا وفق مواثيق الأمم المتحدة .وأضاف أن قادة العالم زاروا كييف ورأوا حجم الدمار الذي خلفته روسيا، بينما أعرب رئيس وزراء إسبانيا عن دعم بلاده الكامل لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وسياسيا، أعلنت نائبة السكرتير الصحافي للبنتاغون سابرينا سينغ أنّ الولايات المتّحدة تبقي على قنوات اتّصال مفتوحة مع روسيا، وترحّب بالحوار مع موسكو، ولكنّها لن تناقش معها الصراع في أوكرانيا من دون مشاركة كييف نفسِها. وأكّدت سينغ أنّ الولايات المتّحدة لم تغيّر حالة قوّاتها النووية بعد قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة “ستارت”، مشيرةً إلى أنّ الصين ستواجه عقوبات في حالة عمّقت علاقاتها مع روسيا.

بدوره اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبي نزيا، الغرب بأنه مستعد للتضحية بأوكرانيا وبالعالم النامي من أجل إلحاق الهزيمة بروسيا “بشتّى الطرق الممكنة”. وقال في اجتماع خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يتجاهلون ما وصفها بـ”النازية الجديدة في أوكرانيا” لاستخدام البلد وسيلة لسحق روسيا.

واتهم نيبي نزيا هذه الدول بأنها مستعدّة “ليس فقط للتضحية بأوكرانيا بل لإغراق العالم بأسره” في الحرب.

<

p style=”text-align: justify;”>هذا وندّد غويتريش بما وصفه بـ”الغزو الروسي لأوكرانيا”، قائلا إن ذلك إهانة للضمير الجماعي للمجتمع الدولي. وقال غوتيريش خلال افتتاح الجمعية العامة للمنظمة الأممية، التي عقدت عشية الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب الروسية في أوكرانيا، قال إن هذه الذكرى تشكل محطة قاتمة للشعب الأوكراني و”إن الغزو الروسي يشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، كما دعا روسيا إلى وقف تهديداتها باحتمال استخدام السلاح النووي.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة