اليوم 368 للحرب: معارك مستعرة في باخموت .. وبوتين يقر بصعوبة السنة الماضية
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 368 للحرب، سجلت انفجارات عنيفة غربي مدينة دونيتسك بإقليم دونباس في أوكرانيا، في حين استمر القتال شرقي البلاد، وخاصة في باخموت التي يزداد الوضع فيها صعوبة بالنسبة للقوات الأوكرانية.
هذا وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم بأن العام الماضي كان صعباً، مشيراً إلى أن وكالات الأمن الروسية نجحت في إحباط مخططات إرهابية تستهدف الأمن القومي الروسي. وقال بوتين، خلال زيارته لمقر الأمن الفيدرالي الروسي، إن أوكرانيا تستخدم أساليب إرهابية ولها تاريخ طويل في ذلك. ووجه وكالات الأمن بالعمل سريعا في المناطق الجديدة التي سيطرت عليها روسيا في أوكرانيا والرد على التهديدات بكل الوسائل، كما شدد على أهمية مواصلة دعم القوات هناك بكل الأسلحة والذخائر وتقوية وحدات الاستطلاع.
وقال بوتين، متحدثا عن الأولويات الرئيسية لعمل الهيئة في المرحلة المقبلة: “أولا وقبل كل شيء، من الضروري الاستمرار في مساعدة القوات المسلحة والحرس الوطني الروسي في تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك دعم وحدات الجيش من ناحية مكافحة التجسس، والتبادل السريع للمعلومات المهمة”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
من جهتها، انتقدت وزارة الدفاع الروسية تصريحا للسفير الأميركي السابق لدى روسيا جون سوليفان، قال فيه إن القوات الروسية تنوي استخدام أسلحة كيميائية في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقال إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية من المخاطر الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي خلال إيجاز صحفي “نأخذ هذه المعلومات باعتبارها نية لدى الولايات المتحدة وشركائها للقيام باستفزاز في أوكرانيا باستخدام كيميائيات سامة”. وأضاف أن روسيا ستحدد “الجناة الحقيقيين وتعاقبهم”.
وفي تصريحات أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا شنت الليلة الماضية هجمات بالطائرات المسيرة على مقاطعتين في جنوب روسيا. وأوضحت أن الهجمات استهدفت مقاطعتي كراسنودار وأديغيا لكن تم إحباطها ولم تخلف أي أضرار.
ميدانيا، أقرت القيادة الأوكرانية بأن الوضع أصبح بالغ الصعوبة في مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي البلاد بعدما طوقتها القوات الروسية. وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أوليكسندر سيرسكي اليوم الثلاثاء إن الوضع في محيط المدينة “متوتر للغاية“.
ونقل المركز الإعلامي للجيش عبر تطبيق تليغرام عن سيرسكي قوله “رغم الخسائر الجسيمة، دفع العدو بأكثر الوحدات الهجومية تجهيزا من (مجموعة) فاغنر، ويحاولون اختراق دفاعاتنا”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في خطابه الليلي المصور أمس “في قطاع باخموت، لا يزال الموقف يزداد صعوبة. العدو يستمر في تدمير كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا”.
في المقابل، أكدت قوات دونيتسك الموالية لروسيا أن جميع الطرق المؤدية إلى باخموت أصبحت تحت سيطرتها النارية.
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة فاغنر الروسية الخاصة أن مقاتليها سيطروا على مزيد من المناطق شمالي باخموت. وأفاد الجيش الأوكراني أن روسيا عززت قواتها في منطقة باخموت وقصفت نقاطا حول المدينة. وذكر أنه “خلال اليوم السابق، تصدت قواتنا لأكثر من 60 هجوما للعدو” على صلة بمدينة باخموت والمناطق المجاورة في الشرق. وأوضح أن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية على قريتي يادخد وباركييفكا على المداخل الشمالية لباخموت.
ونقلت وكالة رويترز عن المحلل العسكري الأوكراني أوليغ زدانوف قوله إن “القطاع الجنوبي من باخموت هو المنطقة الوحيدة التي يمكن وصفها بأنها خاضعة للسيطرة الأوكرانية”. وتابع “أما في جميع المناطق الأخرى فالوضع لا يمكن التنبؤ به”، موضحا أنه “من المستحيل تحديد موقع خط الجبهة الأمامي“.
وتتحصن القوات الأوكرانية في دونيتسك في خنادق موحلة بعد أن أدى الطقس الدافئ إلى ذوبان الجليد. ورصدت رويترز مركبات عسكرية عالقة في الوحل.
من جهتها، أعلنت روسيا أن قواتها دمرت مستودع ذخيرة للجيش الأوكراني قرب باخموت وأسقطت صواريخ أميركية الصنع وطائرات مسيرة أوكرانية.
سياسيا، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا توجد إشارات من الجانب الأوكراني بشأن الاستعداد لإجراء مفاوضات مع روسيا. وذكر أن حل المسألة الأوكرانية على طاولة المفاوضات أمر وارد، لكن الأولوية هي لتحقيق الأهداف العسكرية.
من ناحية أخرى، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف في مقابلة بثتها إذاعة “صوت أميركا” أمس الاثنين إنه لا يرى أي مؤشر على أن الصين تخطط لإمداد روسيا بالأسلحة.
وتعليقا على التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين التي تفيد بأن الصين تنوي تزويد الجيش الروسي بأسلحة لمساعدته في حرب أوكرانيا، قال بودانوف “ليس لدي الرأي نفسه”.
<
p style=”text-align: justify;”>وأضاف “في الوقت الحالي لا أعتقد أن الصين ستوافق على نقل أسلحة إلى روسيا. لا أرى أي مؤشر على أن مثل هذه الأمور يجري البحث فيها”. وقال الكرملين اليوم الثلاثاء إن الخطة الصينية لتسوية الأزمة في أوكرانيا “تتوافق مع نهجنا في الجزء الخاص بتوفير الأمن”. وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “كان وما زال منفتحا على أي اتصالات من شأنها المساعدة في تحقيق أهداف روسيا بأي طريقة”.