اليوم 369 للحرب: هجوم أوكراني بالمسيرات على القرم وفاغنر تواصل تطويق باخموت وتضغط لإسقاطها

اليوم 369 للحرب: هجوم أوكراني بالمسيرات على القرم وفاغنر تواصل تطويق باخموت وتضغط لإسقاطها

 السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 369 للحرب، أفادت وزارة الدفاع الروسية بإن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم، وتمكنت القوات الروسية من صد الهجوم. وأضافت أنه لا أضرار أو خسائر نتيجة الهجوم الأوكراني على شبه الجزيرة، مؤكدة إسقاط 10 طائرات مسيرة حاولت استهداف القرم.

هذا وشنت القوات الروسية هجمات بلا هوادة على باخموت، في محاولة لتطويق المدينة الصغيرة الواقعة في شرق أوكرانيا وإعلان أول انتصار كبير لها منذ أكثر من ستة أشهر بعد عدد من المعارك الأكثر دموية في الحرب. وقال الجيش الأوكراني في إيجاز صباحي اليوم الأربعاء إن “العدو يواصل التقدم باتجاه باخموت” التي تتركز عليها حاليا أغلب الهجمات الروسية، وإن محاولة اختراق الدفاعات الأوكرانية حول المدينة لا تتوقف.

وأشار أيضا إلى أن قواته صدت 85 هجوما روسيا على قطاعات أخرى من خط الجبهة في الساعات الـ24 الماضية.

ومع تسارع التطورات الميدانية، قال ألكسندر رودنيانسكي، وهو مستشار اقتصادي للرئيس الأوكراني، في حديث لشبكة “سي إن إن” (CNN) إن جيش بلاده قد ينسحب من باخموت.

وأوضح رودنيانسكي أن الجيش الأوكراني “سيدرس الخيارات كلها بالطبع”، وأنه “إذا اقتضى الأمر فسينسحب إستراتيجيا. لن نضحي بكل أفرادنا من أجل لا شيء“. ونقل مراسلون عن مصادر عسكرية أوكرانية قولها إن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة تحاول دفع القوات الأوكرانية إلى غربي نهر باخموت.

وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليغ جدانوف إن القوات الروسية تمكنت من تنفيذ اختراق بين قريتي برخيفكا وياغيدني شمالي باخموت ضمن محاولاتها لتطويق المدينة.

وأضاف في منشورات على منصات التواصل الاجتماعي أن “هذا الاختراق في جبهة باخموت الشمالية يشكل تهديدا واضحا لنا”.

يأتي ذلك فيما نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات لاستخدام قوات الإنزال الجوي الروسية درونات “بوميرانغ” الانتحارية، التي يتم التحكم فيها باستخدام نظارات الواقع الافتراضي. وجاء في بيان صدر عن الوزارة: “يتم بشكل كبير وفعال مهاجمة المواقع الأوكرانية، في إطار العملية العسكرية الخاصة، من خلال استخدام درونات طائرة انتحارية من طراز بوميرانغ”.

وذكرت أن المشرف على تشغيل المنظومة يقوم خلال ذلك باستخدام نظارات الواقع الافتراضي (VR glasses)، لكي يتمكن من تحديد الهدف الذي يجب تدميره. وفي نفس الوقت يقوم عنصر آخر بإطلاق الدرون إلى الجو ويراقب اتجاه تحليقه من أجل توجيه المشغل وتصحيح عمله. يُشار إلى أن “بوميرانغ” هي عبارة عن طائرة بدون طيار بسيطة التصميم، وهي تضم 4 مراوح و 4 محركات صغيرة، وبطارية طاقة ضخمة. العنصر الرئيسي في هذه الطائرة الانتحارية بدون طيار هو حاوية خاصة مليئة بقطع معدنية لتحقيق أكبر قد من الإصابات مع حشوة بلاستيدات وصاعق للتفجير. ويمكن لهذا الدرون أن يحلق بسرعة تصل إلى 170 كلم / ساعة، وهو قادر على المناورة بشكل كبير. ويتم استخدامه لتدمير الأهداف المتحركة والأفراد في المخابئ والملاجئ الخاصة.

وفي وقت سابق، أعلنت أوكرانيا تصدي دفاعاتها الجوية لصاروخ روسي في بولتافا وإسقاط 5 مسيرات في هذه المدينة الواقعة شمال شرقي البلاد.

يأتي ذلك فيما رجحت وزارة الدفاع البريطانية نفاد مخزون روسيا من الطائرات المسيرة، التي تستخدمها في عمليتها العسكرية الجارية حاليا في أوكرانيا. وأشارت الوزارة في تقرير إلى انخفاض وتيرة الهجمات الروسية بمسيرات في أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف التقرير أنه من المحتمل أن تسعى روسيا للحصول على إمدادات جديدة من الطائرات المسيرة.

وتزامنا، أكد مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية أن دبابات “ليوبارد” شوهدت بمنطقة أرتيموفسك (باخموت)، مضيفاً أنها كهدف للجيش الروسي لا تختلف عن باقي المعدات العسكرية للعدو.

وقال غاغين في تصريحات، نقلتها وسائل الإعلام الروسية: “كانت هناك معلومات تشير إلى ظهور قطع من ليوبارد في منطقة أرتيموفسك”، مؤكدا أن هذه الدبابات ألمانية الصنع هي أهداف مدرعة “لا تختلف عن غيرها” وأن الأمر لا يستحق إثارة ضجة كبيرة حولها، وقال: “الطرق متوحلة في الوقت الحالي، وهذا سيعيق حركة المركبات الثقيلة مثل ليوبارد“.

وكان وزير دفاع بولندا، وهي الدولة التي أعلنت تقديم ما يصل إلى 14 دبابة “ليوبارد 2” إلى كييف كجزء من مساعدات تحالف دولي، أكد في 24 فبراير الماضي أن دبابات من طراز “ليوبارد” وصلت بالفعل إلى أوكرانيا. ووعدت كل من ألمانيا وإسبانيا وكندا وفنلندا أيضا بتسليم هذه الدبابات إلى أوكرانيا.

وفجر الثلاثاء، اعترف الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بأن الوضع على محور باخموت صعبا للغاية. وقال في رسالته المصوّرة اليومية إن “أكبر المصاعب هي، كما في السابق، في باخموت.. روسيا لا تحصي رجالها على الإطلاق، إنها ترسلهم لمهاجمة مواقعنا بدون توقّف. المعارك لا تنفكّ تحتدم“.

وكان الجيش الأوكراني قد أكد في وقت سابق أن الوضع “متوتر جداً” حول باخموت، جبهة القتال الساخنة في شرق أوكرانيا.

ونقل مركز الإعلام الرسمي للجيش عن قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي قوله إن “الوضع في محيط باخموت متوتر جداً“. وأكد أن مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية موجودة على خط المواجهة في هذه المعركة، وتحاول “خرق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة“.

وعلى الرغم من اختلاف الخبراء بشأن أهميتها الاستراتيجية، تكتسب باخموت أهمية كبيرة من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي تفقد الجبهة في ديسمبر، أقسم بالدفاع عن هذه المدينة المحصنة “لأطول فترة ممكنة”.

هذا ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية، الثلاثاء، عن رئيس إدارة المخابرات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريلو بودانوف قوله إن الأشهر الثلاثة المقبلة على الجبهة ستكون حاسمة وستقرر مسار الحرب. وأضاف بودانوف، في مقابلة أجرتها معه إذاعة “صوت أميركا”، أن روسيا ليست مستعدة حاليًا لخوض حرب طويلة الأمد بسبب نقص الموارد على الرغم من أنها تظهر عكس ذلك. وأكد المسؤول الأوكراني حاجة أوكرانيا إلى إمدادات أسلحة ضخمة، بما في ذلك الطائرات الهجومية، مشيرا إلى أن أوكرانيا تجري حاليا محادثات للحصول على مثل هذه الطائرات.

في السياق نفسه، وصفت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني تمسك قوات بلادها بمدينة باخموت بالقرار الإستراتيجي والعسكري الذي يتخذه “العسكريون الذين لا توجههم الدوافع السياسية”.

وأكدت ماليار في مقابلة تلفزيونية أن كييف سترسل وحدات عسكرية إضافية للدفاع عن المدينة. وقالت “عملية الهجوم الأساسية للعدو تجري حاليا في باخموت والوضع في المدينة صعب ومتوتر. وقرر قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي خلال رحلة أجراها مؤخرا إلى باخموت نقل وحدات إضافية إلى هناك”.

وذكرت أن “أعداد العدو تفوق أعداد المدافعين الأوكرانيين، لكن خسائر المحتلين أكبر بكثير”.

<

p style=”text-align: justify;”>من جهة أخرى، أعلن مركز الدفاع الإقليمي التابع لقوات دونيتسك الموالية لروسيا عن مقتل مدني وإصابة 9 آخرين في قصف أوكراني على أحياء سكنية غربي المدينة. وأضاف المركز أن القوات الأوكرانية استهدفت بقذائف مدفعية وصاروخية مكثفة 6 مناطق سكنية خاضعة للسيطرة الروسية في دونيتسك، ما أدى إلى تضرر 22 منزلا و8 منشآت للبنية التحتية.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة