اليوم 378 للحرب: “فاغنر” تعزز مواقعها في باخموت وتفتح 42 مركزا للتجنيد في روسيا
السؤال الآن ــ وكالات وتقارير
في اليوم 378 للحرب، عززت ميليشيا “فاغنر” مواقعها في مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا) وأطلقت بالتزامن حملة تجنيد واسعة في روسيا. وقالت إنها خاضت الساعات الماضية معارك ضارية مع القوات الأوكرانية في المناطق التي سيطرت عليها بالجزء الشرقي من باخموت.
ونشرت وكالة “فان نيوز” الروسية مقطعا مصورا قالت إنه لمسلحي “فاغنر” يتجولون في حي زاباخموتكا الذي سيطرت عليه شرقي باخموت قبل يومين، وأظهر الفيديو دبابات وآليات أوكرانية مدمرة، إضافة إلى ناقلة جند أميركية من طراز “إم 113” دمرت خلال المعارك.
وقال قائد ميداني في هذه المجموعة العسكرية الروسية الخاصة إن القوات الأوكرانية حولت المباني والشوارع في الحي إلى مواقع دفاعية.
وكان قائد ومؤسس هذه المليشيا يفغيني بريغوجين أعلن قبل يومين أن قواته، التي تقاتل بشكل منفصل عن الجيش النظامي الروسي، سيطرت بالكامل على المناطق الواقعة على الضفة الشرقية لنهر باخموتكا الذي يقسم باخموت إلى نصفين تقريبا. وقد أعلن بريغوجين اليوم فتح مراكز للتجنيد في 42 مدينة روسية للقتال في أوكرانيا.
من جانبه، قال سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية بالشرق إن القوات الروسية تواصل محاولة شن هجمات باتجاه وسط باخموت، وفي البلدات المحيطة بها، مشيرا إلى أنها صدت أكثر من 102 هجوم خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وحتى الآن، لم تتمكن قوات فاغنر بإسناد من الجيش الروسي من تطويق باخموت بالكامل، إذ لا يزال هناك طريق إمداد مفتوح للقوات الأوكرانية غرب المدينة. وكانت القيادة الأوكرانية قررت قبل أيام مواصلة القتال في باخموت ضمن إستراتيجية ترمي لاستنزاف القوات الروسية إلى أن يحين موعد هجوم الربيع الذي تعد له كييف.
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية فشلت في تنفيذ هجمات باتجاه مدينتي أفدييفكا وشاختار وسط دونيتسك، بينما تحاول تعزيز مواقعها بمنطقتي ليمان شمالي المقاطعة وفي كوبيانسك شرقي محافظة خاركيف (شمال شرق) مع استمرار القصف المتبادل في زاباروجيا وخيرسون (جنوب).
وأضافت هيئة الأركان أن قواتها نفذت 13 غارة، استهدفت 6 مواقع تمركز للقوات الروسية، ومستودعات ذخيرة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على أكثر من 120 جنديا أوكرانيا في محور دونيتسك خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وقال المتحدث باسم هذه الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الجوية أسقطت عددا من الطائرات التابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مقاطعة خاركيف.
وفي مقاطعة زاباروجيا، قالت السلطات الموالية لروسيا إن قصفا مدفعيا أوكرانيا استهدف اليوم مدينة إنيرغودار حيث تقع المحطة النووية، في حين أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية أن قصفا صاروخيا روسيا استهدف منشآت بنية تحتية حساسة في المقاطعة.
في هذه الأثناء، أعلن سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في كييف، اليوم، عودة معظم إمدادات الكهرباء والمياه بالعاصمة غداة القصف الصاروخي الروسي.
وقال رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، إن الكهرباء والمياه أعيدا إلى كييف، وإن حوالي 30% من المستهلكين في العاصمة ظلوا بدون تدفئة وإن أعمال الإصلاح مستمرة. وقال مسؤولون محليون إن إمدادات الكهرباء أعيدت إلى أكثر من تسعة من كل عشرة مستهلكين في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية لأوكرانيا، بينما أعيد التيار الكهربائي إلى ثلث المستهلكين في منطقة زابوروجيا بجنوب أوكرانيا.
بالمقابل، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرة “سو-27” أوكرانية فوق دونيتسك خلال اليوم الماضي، ليبلغ إجمالي طائرات كييف التي تم تدميرها منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 400 طائرة.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد إعلام أوكراني بإعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد، فيما تسلمت كييف أولى دفعات منظومات “باتريوت” للدفاع الصاروخي والتي وعدت بتقديمها أميركا وألمانيا لأوكرانيا. وجاءت منظومة باتريوت واحدة من أصل اثنتين إلا أنها لم تُفعل بعد، حسب ما أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” Financial Times، كما تشير التوقعات أيضا إلى أن كييف ستتسلم المزيد من أنظمة باتريوت من هولندا في الفترة المقبلة.
يأتي ذلك فيما قال رئيس المخابرات العسكرية الليتوانية إن روسيا لديها ما يكفي من موارد لمواصلة الحرب في أوكرانيا لعامين. وقال للصحافيين في فيلنيوس: “الموارد التي تمتلكها روسيا في الوقت الحالي ستكون كافية لمواصلة الحرب بنفس الوتيرة لمدة عامين“.