اليوم 396 للحرب: المنطقة الصناعية في باخموت بيد روسيا وأوكرانيا تسقط 13 مسيّرة روسية
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 396 للحرب، أكّدت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أنها أسقطت صاروخا أميركيا بعيد المدى من طراز GLSDBيصل مداه الى 150 كيلو متر، في أول تأكيد على تسليم هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، التي تعتبرها ضرورية لشن هجوم مضاد تستعد له.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن وسائط الدفاع الجوي الروسي اعترضت، لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، قذيفة موجهة من نوع GLSDB تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. والقنبلة من نوع GLSDB تعني القنبلة ذات القطر الصغير التي تطلق من الأرض، ويُطلق عليها اسم “القنبلة الذكية”، وأرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام. كما أشار إلى تدمير 12 مسيرة أوكرانية في مقاطعة زاباروجيا وجمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة خاركوف.
ومن جانبها، قالت القوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا أطلقت ما مجموعه 15 مسيرة إيرانية الصنع، فجرا، تم تدمير 14 منها. وأضاف الجيش: “لا يزال خطر وقوع ضربات جوية وصاروخية عاليا في أرجاء أوكرانيا”.
وقالت أوكرانيا، إنها أسقطت أكثر من عشر مسيرات روسية فوق العاصمة كييف، مضيفة أن العملية لم تؤد إلى إصابات. وقال رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة: “في المجموع رصدت 12 مسيرة معادية ودمرت من قبل سلاح الجو في سماء كييف”. وأكد أن ذلك لم يؤد إلى سقوط إصابات، لكنه أكد أن “حريقا اندلع في مبنى غير سكني بسبب سقوط حطام مسيرات” وقد تم إطفاء الحريق.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، في مقطع مصور نُشر اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا تسعى إلى إلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية التي تحاول السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة في شرق البلاد. وقال سيرسكي في المقطع المصور المنشور عبر تطبيق “تليغرام”: “إنهم لا يتوقفون عن محاولة محاصرة المدينة والاستيلاء عليها اعتبارا من اليوم، مهمتنا الرئيسية هي إنهاك قوات العدو وإلحاق خسائر فادحة بها. وسيخلق ذلك الظروف اللازمة للمساعدة في تحرير الأراضي الأوكرانية وتسريع انتصارنا”.
هذا واستهدفت القوات الأوكرانية صباح اليوم، منطقة كويبيشيف في مدينة دونيتسك، بـ3 قذائف مدفعية ثقيلة، من عيار 152 ملم. وأفاد المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، عبر “تليغرام”: “استأنفت القوات المسلحة الأوكرانية صباح اليوم الثلاثاء قصف مدينة دونيتسك بعد توقف استمر 9.5 ساعة، وتم استهداف منطقة كويبيشيف الساعة 7:30 صباحا بتوقيت موسكو”.
وأفادت وكالة “تاس” الروسية للأنباء أن القوات الروسية في باخموت سيطرت على المنطقة الصناعية بالكامل، كما أكدت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا، أن القوات الروسية تتقدم في محور أفدييفكا.
وميدانيا، صرّح القائد السابق لكتيبة “آيدار” الأوكرانية، وهي منظمة متطرفة محظورة في روسيا، أن الوحدات الروسية تطوق باخموت بشكل شبه كامل، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سبوتنك” الروسية. ووفقا له، فقد حقق الجيش الروسي تقدما كبيرا في محيط أفدييفكا.
هذا وأفادت “سبوتنيك” أن مقاتلي مجموعة “فاغنر” سيطروا تماما على مصنع باخموت لتشغيل المعادن “آزوم”.
ورجحت وزارة الدفاع البريطانية، أن روسيا خسرت الكثير من دباباتها أثناء محاولة حصار أفدييفكا بدونيتسك، مشيرة إلى أن روسيا لم تحقق سوى تقدم هامشي هناك.
وتزامنا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن بحريتها أطلقت صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن على هدف وهمي في مياه بحر اليابان. وأضافت أن صاروخين من نوع “موسكيت كروز”، أصابا الهدف الذي يقع على مسافة حوالي مئة كيلومتر.. بنجاح وبضربة مباشرة.
والصاروخ بي-270 موسكيت صاروخ كروز أسرع من الصوت ومتوسط المدى وله أصل سوفيتي ويمكنه تدمير سفينة من مدى يصل إلى 120 كيلومترا. يأتي إطلاق الصواريخ بعد أسبوع من تحليق قاذفتين استراتيجيتين روسيتين قادرتين على حمل رؤوس نووية فوق بحر اليابان لأكثر من سبع ساعات في رحلة قالت موسكو إنها كانت “مقررة”.
واليوم قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن القتال اشتد بالقرب محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، ما يزيد احتمال وقوع حادث نووي مرتبط بالحرب.
وأضاف في مقابلة مع وكالة “أسوشييتد برس”: “هناك مستوى متزايد من القتال النشط في منطقة محطة زاباروجيا. فريقي هناك يتحدث عن شن هجمات يومياً، وأصوات أسلحة ثقيلة. هذا ثابت من الناحية العملية”.
وفي حديثه قبل يوم من عبوره الخطوط الأمامية للمرة الثانية لزيارة المحطة، قال غروسي إنه شعر أن من واجبه تكثيف المحادثات التي تهدف لحماية المفاعل.
وكان غروسي التقى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، امس وقال إنه من المحتمل أن يتوجه إلى روسيا في الأيام المقبلة.
ولطالما دعا غروسي إلى إنشاء منطقة حماية حول المحطة القريبة للغاية من الخط الأمامي للحرب. وقال: “المنطقة شديدة التقلب، لذا تتأثر المفاوضات بطبيعة الحال بالعمليات العسكرية الجارية”.
هذا وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أمس، أن بلادها تسلمت دبابات تشالنجر بريطانية، دون أن تحدد عددها. وصرّحت المتحدثة لوكالة “فرانس برس” أن الدبابات “باتت موجودة في أوكرانيا”، لكنها لم تعط تفاصيل أكثر. ومن المتوقع أن تشارك هذه الدبابات في أي هجوم معاكس تشنه أوكرانيا في الربيع.
وقبلها، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن دبابات “تشالنجر البريطانية و(مدرعات) سترايكر وكوغار الأميركية وماردر الألمانية” أضيفت إلى “الوحدات الأوكرانية”. وكتب ريزنيكوف على “فيسبوك”: “قبل عام، لم يكن أحد ليظن بأن دعم شركائنا سيكون بهذه القوة”، مثنيا على دبابات تشالنجر التي وصفها بأنها عمل “فني عسكري”.
وأفادت لندن، في وقت سابق، أن الجنود الأوكرانيين الذين كانوا يتدربون على استخدام دبابات تشالنجر أنهوا مهمتهم وباتوا جاهزين للانتشار على جبهات القتال.
في المواقف، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن القرارات التي تتخذها ألمانيا تساهم في زيادة انخراطها بالصراع الأوكراني. وأكد معلقاً على خطط برلين في زيادة الإنفاق على المساعدات العسكرية لأوكرانيا من 3 مليارات إلى أكثر من 15 مليار يورو في السنوات المقبلة، أن مثل هذه القرارات تنعكس سلباً على العلاقات الروسية -الألمانية.
وأكد أن “ألمانيا تقوم بدور ناشط في تسليح أوكرانيا، وتزويدها بالأسلحة، وبذلك تزيد بشكل مباشر وغير مباشر من مستوى انخراطها في هذا الصراع، وبالتالي، فإن مثل هذه الإجراءات والقرارات لا تبشر بالخير”.
في سياق آخر، قال بيسكوف إن موسكو تأسف لعدم دعم مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الروسي-الصيني بشأن إجراء تحقيق دولي في العمل التخريبي على خطي نورد ستريم.