اليوم 397 للحرب: روسيا تتوقع حربا هجينة طويلة .. وفاغنر تعترف بخسائرها في باخموت

اليوم 397 للحرب: روسيا تتوقع حربا هجينة طويلة .. وفاغنر تعترف بخسائرها في باخموت

السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير

في اليوم 397 للحرب، كشفت روسيا اليوم الأربعاء عن توقعاتها بشأن ما أسمتها “الحرب الهجينة” مع الدول الغربية.

وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحفيين “إذا ما تحدثنا عن الحرب بالمعنى الواسع وعن المواجهة مع دول غير صديقة ومناهضة، عن هذه الحرب الهجينة، فإن أمدها سيطول”.

وأضاف: “نرى اقتناعا سائدا تماما في مجتمعنا بأن جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة يجب أن تتحقق وستتحقق”. وشدد على إنه من المستحيل تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا عبر السياسة والدبلوماسية، مضيفا أن هدف العملية هو ضمان أمن روسيا بشكل عام وسلامة مواطنيها و”المناطق الروسية الجديدة” بشكل خاص.

وتابع: “ليس من شأن روسيا نصح الرئيس الصيني بخصوص زيارة أوكرانيا من عدمها”.

من جهته، قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف إن ما سماه السلوك الاستفزازي للغرب في أزمة أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى “نتائج كارثية”. وأضاف: أن روسيا ستحقق هدفها رغم تزايد الدعم الغربي لأوكرانيا وأنها مقتنعة بضرورة الحيلولة دون الاصطدام مع دول نووية.

وأشار إلى أن روسيا “ستتمكن من نزع السلاح في أوكرانيا وضمان حيادية كييف”، موضحا أن حوالي 50 دولة مما أسماه “تحالف رامشتاين” تشارك في الصراع المسلح إلى جانب أوكرانيا.

اما سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي فقال إن موسكو توقفت عن إشعار الولايات المتحدة بشأن أنشطتها النووية، بما يشمل التجارب، وذلك بعد انسحاب موسكو من معاهدة “نيو ستارت” للحد من الأسلحة النووية الشهر الماضي.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله إن “كل الإشعارات وكل أشكال الإخطار وكل عمليات تبادل البيانات وكل أنشطة التفتيش وكل أشكال العمل بموجب الاتفاقية بصفة عامة معلقة ولن يجري تنفيذها”. كما أكد ريابكوف أن خطط موسكو لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا ستجبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) على تقييم مدى خطورة الموقف.

جاءت هذه التصريحات في وقت تواصلت فيه المعارك في الشرق الأوكراني، إذ أقر رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين بأن المعركة في باخموت ألحقت ضررا بالغا بقواته وكذلك بالجانب الأوكراني. وقال بريغوجين في رسالة صوتية “المعركة من أجل باخموت اليوم دمرت بالفعل عمليا الجيش الأوكراني، وللأسف ألحقت أيضا ضررا بالغا بشركة فاغنر العسكرية الخاصة”.

من جهته، قال موقع “ريبار” العسكري الروسي إن قوات “فاغنر” تواصل تنفيذ عملياتها العسكرية الهجومية للسيطرة على الشمال الغربي لمدينة باخموت حيث تدور أشرس المعارك في الشرق الأوكراني.

وأضاف الموقع أن معارك وصفها بالعنيفة تدور حاليا داخل منطقة أوريخوفو-فاسيليوفكا، وفي محيط منطقة بوغدانوفكا، مشيرا إلى أن قوات فاغنر تقوم بقصف مواقع القوات الأوكرانية في مدينة تشاسوف يار الواقعة غربي المدينة. وأوضح أن قوات فاغنر تواصل التقدم داخل الأحياء المركزية في مدينة باخموت وأنها سيطرت على عدد منها.

وفي دونيتسك قالت السلطات الموالية لروسيا إن مدنيين اثنين قُتلا جراء قصف أوكراني استهدف المدينة. وأشارت السلطات إلى أن القوات الأوكرانية قصفت أربع مناطق سكنية بأكثر من 30 قذيفة بما في ذلك أحياء وسط المدينة. وأوضحت السلطات أن القصف ألحق أضرارا مادية بمبان سكنية عدة ومرافق البنية التحتية المدنية.

من جهته، قال عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا الموالي لروسيا فلاديمير روغوف إن القوات الأوكرانية تحضر عدة سيناريوهات لشن هجوم مضاد في منطقة زاباروجيا. وأشار إلى أن الحديث يدور عن تنفيذ عملية برية وعبور نهر دنيبرو. ورجح أن تكون زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الأخيرة إلى منطقة دنيبروبيتروفسك والأجزاء التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية في زاباروجيا، واجتماعه هناك مع القيادة العسكرية، مرتبطة بهذه الخطط. وأكد روغوف أن القوات الأوكرانية ستحاول عبور نهر دنيبرو من منطقتي نيكوبول ومارغانيتس الواقعتين في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، فيما ستقوم بشن عملية عسكرية برية في زاباروجيا.

في الأثناء، حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي وصل اليوم إلى زاباروجيا من خطورة استمرار الاشتباكات في محيط المحطة النووية. وأشار غروسي، إلى أن الوضع لا يتحسن وأن العمليات العسكرية في محيط منطقة المحطة تتكثف، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المحطة من أي هجمات.

وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل مع القيادتين الروسية والأوكرانية من أجل تطوير مفهوم جديد لحماية محطة زاباروجيا، مشددا على ضرورة ألا تتعرض هذه المحطة لأي لهجمات وألا تضم أسلحة ثقيلة.

من جهة ثانية، قال ميخائيل غالوزين نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو لا تستبعد احتمال إرسال مجموعات تخريبية من القوميين البيلاروسيين، الذين يقاتلون إلى جانب نظام كييف إلى بيلاروسيا للإطاحة بقيادة البلاد. وأوضح أن خطاب ممثلي التشكيلات القومية البيلاروسية الذين يقاتلون مع أوكرانيا أصبح أكثر حدة في الأشهر الأخيرة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن موسكو ستتطلع في المستقبل لنشر أسلحة نووية تكتيكية في حليفتها القوية وجارتها بيلاروسيا.

<

p style=”text-align: justify;”> 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *