فاغنر تسلم باخموت وبودلياك يؤكد الهجوم المضاد بدأ والقتال على طول الحدود

فاغنر تسلم باخموت وبودلياك يؤكد الهجوم المضاد بدأ والقتال على طول الحدود

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

أعلن جهاز أمن الدولة الروسي إحباط ما سماها محاولة الاستخبارات الخارجية الأوكرانية لارتكاب أعمال تخريبية في محطتين للطاقة النووية قبل التاسع من مايو ــــ أيار الجاري.

وقال إن ما وصفها بمجموعات من المخربين الأوكرانيين فجرت عمود طاقة كهربائية وفخخت 4 في محطة لينينغراد للطاقة النووية، الواقعة على خليج فنلندا غربي روسيا. وأضاف أن مجموعة أخرى زرعت عبوات ناسفة تحت خطوط للطاقة في محطة “كالينين”، بمقاطعة تفير شمال غربي موسكو، كما أعلن إيقاف 3 أوكرانيين وروسيين اثنين، واتهم المخابرات الأوكرانية بالوقوف وراء المخطط.

من جانب آخر، نشرت الجماعة المعارضة لموسكو التي تطلق على نفسها “فيلق المتطوعين الروس”، تسجيلا مصورا قالت إنه لأعضائها بعد وصولهم إلى أحد مراكز البريد في مقاطعة بيلغورود الروسية. وقال أحد المتحدثين في التسجيل إن الفيلق تمكن مجددا من الدخول إلى الأراضي الروسية بهدف تنفيذ عمليات قتالية.

وفي سياق متصل، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف إنشاء 7 وحدات للدفاع الإقليمي في المقاطعة، تضم نحو 3000 فرد.

وأكد غلادكوف أن السلطات المحلية تدرس حاليا الخيارات القانونية لتسليح تلك الوحدات، في أعقاب الهجمات المستمرة التي تتعرض لها المدن والقرى المتاخمة للحدود الأوكرانية في المنطقة.

يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن الاثنين الماضي القضاء على أكثر من 70 ممن وصفهم بالقوميين الأوكرانيين المتعصبين، بعد تسللهم من أوكرانيا إلى مقاطعة بيلغورود. ووصف شويغو الحادث بالعمل الإرهابي الموجه ضد السكان المدنيين في المنطقة، واتهم السلطات الأوكرانية بالوقوف وراء الحادث.

من ناحيته، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إن العمليات التي تقوم بها مجموعات روسية مناهضة للكرملين في الأراضي الروسية ستزداد، جاء ذلك في تعليق له على الصور التي انتشرت أمس الأربعاء، وأظهرت دخانا فوق جسر القرم. وأكد بودولياك أن بلاده ستقوم بما يلزم لاسترجاع أراضيها المحتلة.

وفي كييف، أفاد بودولياك بأنه لم يعلن عن بدء الهجوم المضاد في تصريحاته لوسيلة إعلام إيطالية، إنما أكد أن الهجوم المضاد سلسلةٌ من العمليات التي يجري تنفيذها بالفعل، وليس خطوة واحدة، ويشمل ذلك تدمير مصادر الدعم الخلفي، وعمليات الاستطلاع وغيرها من الخطوات.

يأتي ذلك بعدما نسبت وكالة “راي” الإخبارية الإيطالية لبودولياك تصريحات بشأن إعلانه بدء الهجوم المضاد للجيش الأوكراني قبل أيام، مؤكدا أن قتالا عنيفا يدور على طول خط الحدود.

على الصعيد الميداني، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها أحبطت الليلة الماضية هجوما روسيا واسعا بالمسيرات، استهدف أجزاء مختلفة من البلاد؛ وقالت إن القوات الروسية أطلقت من الاتجاهين الشمالي والجنوبي 36 طائرة هجومية مسيرة، إيرانية الصنع، أُسقط جميعها. وأضافت أن الهجوم كان يستهدف البنية التحتية الحيوية والمنشآت العسكرية، وأن وحدات من القوات الصاروخية المضادة للطائرات تصدت للهجوم بشكل كامل.

وكانت الإدارات العسكرية الأوكرانية في كييف وميكولايف وأوديسا وخملنتسكي أكدت تعرض تلك المقاطعات لهجمات بمسيرات من نوع “شاهد”.

وفي خيرسون جنوبي البلاد، قال عمدة المقاطعة إن القصف الروسي أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين.

وأضاف أن القوات الروسية قصفت أراضي المقاطعة خلال الساعات الماضية أكثر من 80 مرة، وأطلقت 400 قذيفة مدفعية على المناطق السكنية، لا سيما في منطقة بيريسلاف.

وفي مقاطعة ميكولايف المجاورة، قال عمدة المقاطعة إن الدفاعات الأوكرانية أسقطت 3 مسيرات هجومية في سماء المدينة، وإن القصف الروسي بالمدفعية الثقيلة تواصل على طول المناطق الساحلية في المقاطعة.

أما في زاباروجيا، فقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت خلال الليلة الماضية نحو 80 قذيفة مدفعية على 16 منطقة وبلدة، على طول خط المواجهة في المقاطعة الجنوبية؛ وأضافت أن القصف أدى إلى تدمير منازل وممتلكات عامة وخاصة.

وعلى صعيد المعارك شرق البلاد، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت 28 هجوما في اتجاهات باخموت وأفدييفكا ومارينكا شرقي البلاد، خلال الساعات الماضية.

وأضافت أن القوات الأوكرانية تصدت لما سمتها عمليات هجومية فاشلة باتجاه ضواحي باخموت؛ وأوضحت أن القوات الروسية نفذت ضربات جوية على مواقع السيطرة الأوكرانية. وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية صد هجمات على أفدييفكا ومارينكا.

في سياق متصل، تفقد مؤسس شركة “فاغنر” يفغيني بريغوجين بدء انسحاب قواته من مدينة باخموت، الواقعة في مقاطعة دونيتسك، باتجاه معسكرات خاصة، وقال إن فاغنر ستستكمل انسحابها من المدينة الخميس المقبل وتسليم مواقعها للجيش الروسي.

وجاء بدء انسحاب فاغنر بعد أيام من إعلان موسكو سيطرة القوات الروسية على باخموت إثر معركة هي الأطول منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير ــــ شباط 2022.

من ناحيتها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الروسية النظامية حلت محل قوات “فاغنر” في مدينة باخموت، ولكن عناصر “فاغنر” لا يزالون داخل المدينة.

من جانب آخر، وقّع وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي اتفاقا لنشر صواريخ نووية روسية تكتيكية في بيلاروسيا.

من ناحيته، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال الجلسة الافتتاحية لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، عن أمله أن يبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات “إف-16” خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف أن التدريبات تأتي ضمن المساعدات الأمنية العسكرية التي تواصل إدارة الرئيس بايدن توفيرها للأوكرانيين.

على صعيد آخر، نفت كوريا الجنوبية تقارير صحفية عن تسليم قذائف في المستقبل إلى أوكرانيا، مؤكدةً أن قرارها بعدم تسليم أسلحة فتّاكة إلى كييف لم يتغيّر.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة