ضحايا القصف الروسي في دونيتسك يرتفع .. وميدفيديف يهدد بسحق الاعداء
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أفادت الإدارة العسكرية في بوكروفسك بمقاطعة دونيتسك ـــ شرق أوكرانيا إن عدد ضحايا القصف الروسي على المدينة ارتفع إلى 8 قتلى وأكثر من 30 جريحا. وشوهد عمال إنقاذ يعملون في محيط مبنى من 5 طبقات تضرر بشدة، وكانوا يُجلون جرحى وسط الأنقاض ويعملون على إنزال سكان عالقين في شققهم باستخدام سلالم كبيرة.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في دونيتسك أفلو كيريلينكو عبر “تليغرام” إن هذه الضربة خلفت “5 قتلى و14 جريحا. إضافة إلى ذلك، نحن على علم بمقتل اثنين من موظفي خدمات الإنقاذ الحكومية فضلا عن عسكري. كذلك، أصيب 9 من عناصر الشرطة وموظف حكومي محلي وعسكري”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن روسيا ضربت “مبنى سكنيا عاديا”. وأضاف عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) “لقد أُطلِق صاروخان، وأصيب مبنى سكني عادي، للأسف ثمة ضحايا والمسعفون في الموقع”.
كذلك، أبلغت السلطات العسكرية، في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، عن مقتل مدنيَّين (رجل وامرأة) في غارة روسية مساء الاثنين على قرية كروغلياكيفكا، وكان القصف قد أدى إلى مقتل شخصين اليوم السابق.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب بالجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك إن الأسطول الروسي يشهد حالة من الاضراب بعد الاستهدافات الأخيرة التي تعرض لها مؤخرا. وبيّنت أن روسيا تنشر حاليا 10 سفن متأهبة للقتال في البحر الأسود، ليس من بينها حاملات صواريخ. إلا أن خطر الهجوم الصاروخي الروسي مازال مرتفعا.
يأتي ذلك بينما أكدت روسيا أمس أنها تقدّمت نحو مدينة كوبيانسك (شرق أوكرانيا) على بُعد 150 كيلومترا شمال بوكروفسك، في منطقة استعادتها القوات الأوكرانية في سبتمبر ــــ أيلول الماضي والتي تواجه هجوما روسيا منذ أسابيع عدة.
وأفاد رئيس المركز الصحفي لمجموعة القوات الروسية “شرق” أوليغ تشيخوف، بأن “القوات الروسية صدّت عدة هجمات للقوات الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وأوضح تشيخوف، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، أن “الوحدات الأمامية لمجموعة القوات الروسية “شرق” بدعم مدفعي صدّت عدة هجمات للعدو كان يتقدم بعربات مدرعة في اتجاه التجمع السكني أوروجاينويه”.
ولفت الى أن “المدفعية الروسية دمرت مستودع ذخيرة شمال فلاديميروفكا ونقطة انتشار مؤقتة للقوات الأوكرانية في منطقة أوغليدار، كما دمرت نيران مدفعية الهاوتزر طاقم هاون شمال نيكولسكي“.
وأردف أن “الطيران الروسي دمر أيضًا نقاط انتشار مؤقتة وأماكن تجمع العسكريين الأوكرانيين والمعدات في منطقة التجمعات السكنية ستارومايورسكي، أوروجاينويه وبريوتني”، مشيراً إلى أن “منظومة فيربا الصاروخية المحمولة أسقطت مسيرة أوكرانية من طراز فوريا”.
من جهة ثانية، أكد دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن بلاده تملك ما يكفي من القوات لتنفيذ جميع مهام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وقال على حسابه في موقع “تليغرام” إن قواته ستسحق أعداءها وستحقق النصر وفقا لشروطها كما حدث في أغسطس ــــ آب 2008، رغم أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كل أوقاته يقاتل روسيا حاليا بشكل علني.
يذكر أن جورجيا شنت ليلة الثامن من أغسطس/آب 2008 هجوما مسلحا على أوسيتيا الجنوبية، وقامت روسيا بالتدخل عسكريا في عملية استمرت 5 أيام انتهت بانسحاب القوات الجورجية، واعترفت موسكو حينها باستقلال كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
جاء ذلك، في وقت قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن إدارة الرئيس جو بايدن ستعلن عن مساعدات أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار اليوم. وقال المسؤولون الأميركيون إن الإعلان المتوقع سيمثل الشريحة الأولى من مبلغ 6.2 مليارات دولار التي سبق الموافقة عليها في إطار سلطة الرئيس.
وتضم هذه الحزمة عناصر، مثل معدات إزالة الألغام وأسلحة مضادة للدبابات وبنادق وذخيرة وطائرات اعتراضية للدفاع الجوي من إنتاج “لوكهيد مارتن” لمنظومة باتريوت، وصواريخ ومعدات أخرى.
وتحتاج أوكرانيا إلى أسلحة يمكن إرسالها من المخزونات الأميركية، في غضون أيام أو أسابيع، حتى تتمكن من مواصلة معركتها لصد الهجوم الروسي على أراضيها.
من جهة أخرى، نقلت شبكة “سي إن إن” عن وزارة الدفاع الأميركية تأكيدها أنه تمت نهاية الأسبوع الماضي الموافقة على شحن الدفعة الأولى من دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، ومن المتوقع أن تتسلمها كييف مطلع الخريف المقبل.