مراسم خاصة في وداع بيريغوجين .. وبوتين غاب
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
جرت اليوم مراسم خاصة لوداع قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي قُتل في حادث تحطم طائرة، حسبما أعلنت شركته “كونكورد”، التي دعت الراغبين في “وداعه” إلى المجيء إلى مقبرة بوروخوفسكوي في سان بطرسبورغ. ولم يتضح ما إذا كان قائد مجموعة فاغنر قد دُفن أم لا.
وقال متحدث باسم فاغنر: “مراسم وداع” أقيمت لقائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين خلف أبواب مغلقة.
وكانت تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى أن مقابر أخرى في محيط المدينة تعد مواقع محتملة لدفن بريغوجين، الذي جرت مراسم دفنه بسرية.
وكان الكرملين قال في وقت سابق من اليوم، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم حضور جنازة بريغوجين.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: “حضور الرئيس غير وارد”. وأوضح أن الكرملين ليس لديه معلومات محددة فيما يتعلق بترتيبات الجنازة، مشيرا إلى أنها مسألة تخص العائلة.
وقال محققون يوم الأحد إن الفحوص الوراثية أثبتت أن بريغوجين كان بين الأفراد العشرة الذين لقوا حتفهم في تحطم الطائرة. ورفض الكرملين تلميحات بعض الساسة والمعلقين الغربيين بأن بوتين أمر بقتل بريغوجين بدافع الانتقام، ووصفها بأنها “محض أكذوبة”.
من جهة ثانية، نقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا خلال زيارة بيريغوجين الأخيرة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي الرحلة التي سبقت حادث مقتله هو ومرافقيه في تحطم طائرته.
والتقطت هذه الصور قبل مغادرة بريغوجين هذا البلد متجها إلى موسكو التي ركب بعد وصوله إليها طائرته الخاصة في رحلة إلى بطرسبورغ، لتتحطم بعد الإقلاع بقليل في كارثة أودت بحياة بريغوجين و9 أشخاص آخرين الأربعاء الماضي.
وبحسب ما ورد بصحيفة “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية، شوهد بريغوجين وهو يلتقط صور سيلفي مع السكان المحليين على الأغلب في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى وهي مجرد واحدة من العديد من الدول الإفريقية التي تنتشر فيها مجموعة فاغنر.
وظهر بريغوجين بملابس مدنية عادية، محاطًا بالسكان المحليين المبتهجين الذين بدوا سعداء بلقائه، والتقطوا الصور له، وصافحوه واحتضنوه.
ولم يكن بريغوجين وحده على متن طائرة رجال الأعمال الخاصة من طراز “إمبراير 135″، التي تحطمت، بل كان معه 6 من مرافقيه بمن فيهم مساعده ديمتري أوتكين، وطاقم الطائرة المؤلف من 3 أشخاص وهم الطيار ومساعده ومضيفة، وكانت الطائرة متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ عندما تحطمت في سماء منطقة تفير.
وقد خضعت الطائرة لعمليات صيانة على مدى 10 أيام سبقت رحلتها الأخيرة.
وقالت مصادر مقربة من التحقيق إنه “لا يمكن استبعاد زرع المتفجرات على متن الطائرة في موقف الإصلاح”، مؤكدة أن هناك “فرضية زرع العبوة الناسفة ضمن حجرة إحدى عجلات الهبوط قائمة”. وقالت إن “المعلومات الأولية تشير إلى أن انفجارا وقع في إحدى العجلات في الهواء، ما أسفر عن سقوط أحد أجنحة الطائرة“.
وتابعت: “نتيجة الانفجار وانخفاض الضغط غاب جميع من كانوا على متن الطائرة عن وعيهم بشكل فوري، ما منع الطاقم من الإبلاغ عن حالة الطوارئ”.