روسيا تقصف مراكز قيادية ومخابراتية وتقدم لكييف في الجبهة الجنوبية
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
قصفت روسيا أهدافا للقيادة والمخابرات الأوكرانية، بعد ساعات من هجمات واسعة بالمسيرات على مواقع داخل روسيا بينها مطار عسكري، بينما تعرضت كييف لهجوم روسي وُصف بالأعنف منذ الربيع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها قصفت بنجاح اليوم، عددا من أهداف القيادة والمخابرات الأوكرانية.
وهددت بأن الهجمات الأوكرانية بالمسيرات التي استهدفت الليلة الماضية مطارا عسكريا في بسكوف (غرب روسيا)، ومقاطعات روسية أخرى بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم لن تبقى بلا رد ولم يكن لها أن تنجح دون معلومات غربية.
وقالت الخارجية الروسية، إن محاولات أوكرانيا مهاجمة الأراضي الروسية بطائرات دون طيار، دليل على وصول كييف إلى طريق مسدود.
وكانت وسائل إعلام روسية أفادت بتعرض مقاطعات عدة غرب البلاد إلى هجوم واسع بمسيرات أوكرانية الليلة الماضية. وأكدت تضرر العديد من طائرات الشحن الروسية في مطار بسكوف، جراء الهجوم الذي شاركت فيه نحو 15 مسيرة أوكرانية.
ونشر حاكم مقاطعة بسكوف مقطعا مصورا لحريق كبير وانفجارات في المطار الواقع بالقرب من الحدود مع إستونيا، ولاحقا ذكرت وكالة تاس أن السلطات أغلقت المطار أمام حركة الملاحة المدنية.
في المقابل، أكد متحدث عسكري أوكراني أن الهجوم أسفر عن تدمير 4 طائرات عسكرية روسية.
وفي إطار الهجمات المتبادلة بالمسيرات، تحدث الجيش الروسي عن إسقاط عشرات الطائرات المسيرة فوق مناطق روسية عدة من بينها، بريانسك وأورلوف وكالوغا.
وبسبب وصول مسيرة أوكرانية مرة أخرى إلى موسكو، علقت السلطات حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة في مطارات دوموديديفو وفنوكوفو وشيريميتييفو بالعاصة الروسية، حسب وكالة تاس.
وفي تطور آخر، قال الجيش الروسي، إن إحدى طائراته تمكنت من تدمير 4 زوارق سريعة أوكرانية تقل ما يصل إلى 50 مظليا في البحر الأسود.
في المقابل، أعلنت القوات البحرية الأوكرانية رصد 14 سفينة معادية، بعضها يحمل صواريخ كروز في البحر الأسود وبحر آزوف.
وكانت قيادة القوات الجوية الأوكرانية أفادت بأن روسيا أطلقت في وقت مبكر اليوم مجموعتين من المسيرات، الأولى باتجاه كييف، والأخرى باتجاه وسط وجنوب البلاد، تبعهما إطلاق صواريخ كروز من قاذفات إستراتيجية، ومن السفن الحربية في البحر الأسود، باتجاه 6 مناطق مختلفة.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرهي بوبكو، إن الهجوم على العاصمة استخدمت فيه صواريخ وطائرات مسيّرة، وأكد الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت كل الصواريخ وعددها 28 صاروخا، أطلقت من قاذفات روسية و15 مسيّرة من أصل 16 مسيّرة خلال التصدي للهجوم الروسي.
في التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن قواتها حققت تقدما في الجبهة الجنوبية، وإنها تواصل عملياتها الهجومية باتجاه مدينة ميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق أوكرانيا).
وتعد ميليتوبول هدفا إستراتيجيا للجيش الأوكراني، فهي بوابة إلى شبه جزيرة القرم، حيث تقع المدينة على خط سكة حديدية يربط روسيا بالقرم والأراضي الأخرى، التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا.
وكان الجيش الأوكراني أكد في وقت سابق أنه استعاد قرية روبوتين الإستراتيجية، في إطار هجومه المستمر جنوبا باتجاه مدينتي ميليتوبول وبرديانسك الخاضعتين للسيطرة الروسية على بحر آزوف، بيد أن مصادر روسية نفت ذلك.
من جانبه، قال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيل بودولياك، إن كييف أخذت ضوءا أخضر من شركائها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وأضاف أن روسيا ستفقد السيطرة على مجالها الجوي بمرور الوقت.
في المقابل، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الدول الغربية من تبعات موافقتها على شن القوات الأوكرانية هجمات على شبه جزيرة القرم، وقال إن ذلك سيكون سببا لشن حرب، وسيمنح موسكو إطارا قانونيا للتحرك ضد الجميع، ورأى أن هذا الأمر ينبئ بأن نهاية العالم تقترب.
تزامن ذلك مع إعلان البيت الأبيض تقديم حزمة مساعدات أميركية جديدة بقيمة 250 مليون دولار، لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية إضافة إلى ذخائر وعتاد.