تدمير 4 زوارق أوكرانية.. وبوتين يربط إتفاق الحبوب برفع العقوبات

تدمير 4 زوارق أوكرانية.. وبوتين يربط إتفاق الحبوب برفع العقوبات

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

ربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العودة إلى اتفاق الحبوب برفع العقوبات الغربية عن نقل الحبوب والأسمدة الروسية.

وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي أن الغرب خدع روسيا بشأن الأهداف الإنسانية لمبادرة البحر الأسود، مشيرا إلى أن موسكو أُجبرت على الخروج من الاتفاقية؛ لأن الدول الغربية فرضت عقوبات عليها. ولفت إلى أن روسيا قريبة من الانتهاء من عقود تتيح نقل مليون طن من الحبوب إلى 6 دول أفريقية. وأضاف أن مبادرة البحر الأسود ليست بديلا للمسار التركي القطري بشأن إيصال الحبوب للدول المحتاجة، بل هي آلية إضافية.

وشدد على أن ممرات الحبوب يجب ألا تُستخدم لأغراض عسكرية. وأضاف أن خطوط أنابيب الغاز الروسية إلى تركيا تتعرض لهجوم مستمر.

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة مواصلة العمل باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود، ومعالجة ما يشوبها من نواقص. ورأى إنه من الضروري إيجاد حُزمة جديدة للاتفاق عليها مع الجانب الروسي والأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المقترحات البديلة المطروحة لمبادرة الحبوب، لم تقدم نموذجا مستداما وآمنا.

وأكد ضرورة قيام أوكرانيا بتخفيف حدة نهجها ليصبح بالإمكان اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا بشأن المبادرة. ونادى بضرورة إرسال المزيد من الحبوب إلى أفريقيا بدلا من الدول الأوروبية. وأشار أردوغان إلى أن دولة قطر تقدم بالفعل مساعدات مالية وتمويلا بشكل خاص لنقل السفن للدول الأفريقية.

ويسعى أردوغان إلى إقناع بوتين بالعودة إلى مبادرة حبوب البحر الأسود، بعد انسحاب موسكو في يوليو/تموز الماضي، لينتهي بذلك الاتفاق الذي استمر عاما وسمح بالتصدير الآمن للحبوب من المواني الأوكرانية.

وبشأن الحرب مع أوكرانيا، أكد بوتين مجددا “إخفاق” الهجوم المضاد الذي بدأه الجيش الأوكراني بداية يونيو/حزيران الماضي، وأتاح له استعادة السيطرة على بعض البلدات. وأضاف “هذا ليس خطأ، إنه إخفاق. في أي حال، ذلك هو الوضع اليوم بالضبط”، وتابع: “سنرى ما سيحصل لاحقا، لكنني آمل أن يبقى الأمر على هذا النحو”.

واليوم قالت وزارة الدفاع الرومانية إن الضربات الروسية على أوكرانيا لم تشكل أبدا أي تهديد عسكري لأراضيها، فيما نفت تصريحات أوكرانية بشأن سقوط مسيرة روسية على أراضيها.

وميدانيا، أعلنت موسكو أنّها دمّرت في البحر الأسود 4 زوارق سريعة على متنها جنود أوكرانيّون. وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة على “تليغرام” أنّ “الطيران البحري لأسطول البحر الأسود دمّر” فجر الاثنين “في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود 4 زوارق عسكريّة سريعة من طراز (ويلارد سي فورس) أميركيّة الصنع (تحمل) مجموعات إنزال للقوّات المسلّحة الأوكرانيّة كانت تتّجه” نحو رأس طرخانكوت الواقع في غرب شبه جزيرة القرم.

يأتي ذلك فيما قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية إن هجوما شنته روسيا بطائرات مسيرة واستمر لثلاث ساعات ونصف في وقت مبكر من صباح اليوم على ميناء إسماعيل على نهر الدانوب بالمنطقة تسبب في أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية وإن الحطام تسبب في اندلاع نيران بعدة مبان.

وقال حاكم المنطقة عبر تطبيق “تليغرام” إنه تم إسقاط نحو 17 مسيرة إلا أن بعضها أصاب أهدافه. وأضاف أن التقارير الأولية تشير إلى عدم سقوط ضحايا، مؤكداً أن مستودعات ومباني إنتاج ومعدات زراعية تضررت في عدة مناطق تابعة لإسماعيل.

وقبلها، أعلنت موسكو أنّها أسقطت مسيّرة أوكرانيّة قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، إضافة إلى مسيّرة ثانية في منطقة كورسك الروسيّة المتاخمة لأوكرانيا، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الروسيّة عبر “تليغرام“.

جاء ذلك بعد تقرير مساء أمس الأحد ذكر فيه حاكم كورسك أن حطام طائرة مسيرة جرى إسقاطها تسبب في اشتعال حريق في بناية غير سكنية في مدينة كورتشاتوف. وتقع واحدة من أكبر المحطات النووية الروسية على بعد أربعة كيلومترات من كورتشاتوف، لكن لم ترد أنباء عن تضرر المحطة أو استهدافها.

وكانت القوات الروسية قد شنت هجوماً بـ 25 طائرة مسيّرة على البنية التحتية للموانئ في أوديسا جنوب أوكرانيا. وأعلن سلاح الجو الأوكراني، أمس الأحد، أنه دمّر 22 مسيّرة روسية في منطقة أوديسا الجنوبية. وقال سلاح الجو الأوكراني على “تليغرام”: “ليلة الثالث من سبتمبر 2023، أطلق الروس عدة موجات من الهجمات.. من الجنوب والجنوب الشرقي”، مضيفاً أنه تم تدمير 22 مسيّرة.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الهجوم تسبب في أضرار في البنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا وإصابة مدنيين اثنين.

وسبق أن أعلنت روسيا أنّها دمّرت في البحر الأسود ليل الجمعة 3 زوارق أوكرانيّة قالت إنّها حاولت مهاجمة جسر القرم الاستراتيجي في مضيق كيرتش والذي كان قد استُهدف سابقا خلال الصيف.

وفي منطقة كورسك، أعلن الحاكم رومان ستاروفويت الجمعة أنّ “طائرتَين بلا طيّار أوكرانيّتَين” استهدفتا مدينة كورتشاتوف، ما ألحق أضرارا بمبنى إداري وآخَر سكني.

وفي خطوة مفاجئة وفيما تدخل الحرب في روسيا شهرها التاسع عشر، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امس الأحد، وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف من منصبه. وعين الرئيس الأوكراني السياسي رستم أوميروف وزيرا جديدا للدفاع، وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية “سيكون رستم اوميروف على رأس وزارة” الدفاع، مضيفا “أتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح“.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة