لبنان في الحرب: ترف سياسي
حسين عطايا
في ظل الحرب الدائرة في غزة منذ سبعة ايام ايام ، لا زالت الطبقة السياسية اللبنانية ، تُمارس الترف السياسي فلم تتحرك لفعل ما تقتضيه اجواء الحرب التي تعج بها المنطقة ، عدا عن التوتر الذي يشهده الجنوب اللبناني .
لو تسنى للبنان رجالات دولة ، واحزاب سياسية لبنانية بالفعل وليس بالاسم ، ولو فعلاً تسنى للبنان مواطنين ولائهم لوطنهم وليس لطوائف ومذاهب ولدول خارج مساحة الوطن، لكان هؤلاء المواطنين استعملوا حقهم في الضغط على احزابهم وزعاماتهم وقيادتهم لتهرول مسرعةً الى مجلس النواب وتعقد جلسات على دورات عِدة ولاتخرج من المجلس إلا وقد انتخبوا رئيساً للبنان، ومن ثم يقوم الرئيس وبالتعاون مع المجلس النيابي خلال يومين على تكليف رئيساً للحكومة ومن ثم خلال ثلاثة ايام تصدر مراسيم تشكيل الحكومة فتجتمع خلال اليوم الرابع وتصدر بيانها الوزاري والذي يتضمن بندين اساسيين، البند الاول تشكيل خلية ازمة تقوم بالاعداد لحالة طواريء تواجه ماقد يحدث خلال الايام والاسابيع القادمة ، والبند الثاني هو سياسة اصلاح لاهم القطاعات المطلوب إصلاحها ، وفي يومها الخامس تمثُل امام مجلس النواب لتأخذ الثقة من المجلس وتباشر عملها على الفور .
هذا فعلاً لو في لبنان احزابٍ لبنانية وليست احزاباً ولائها لخارج مساحة الوطن .
في حالة لبنان والذي اشبه ما يكون دولة فاشلة ، لأنه لا يوجد فيه فعلياَ قيادات ورجالات دولة بل مُجرد صبية هواة يُمارسون السياسة باساليب بهلوانية لا تخرج عن السعي لتحقيق أنانيات حزبية ضيقة ومصالح شخصية لا اكثر ، اما ما يهم المواطن والوطن ليس لها اي أثر في سياساتهم ، فهم مهتمون فقط في تحقيق المصالح لهم ولازلامهم والمحاسيب لا اكثر .
القيادات والزعامات والاحزاب التي لا تأخذ حاجات الوطن والمواطنين في حسبانها فلا تستحق الحياة ، ويجب على الشعب العمل على خلعها والتخلص منها ومن أثامها التي تُلقي بِثِقلها على مساحة الوطن واهله .