تصعيد محموم في الجنوب اللبناني.. وإسرائيل ترد بعنف

تصعيد محموم في الجنوب اللبناني.. وإسرائيل ترد بعنف

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

     جبهة الجنوب اللبناني في حالة تصاعد محموم، فقد شهدت المنطقة الحدودية مع إسرائيل، صباح اليوم، قصفًا متبادلا، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد إطلاق عدد من القذائف الصاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه مواقع إسرائيلية قرب المنطقة الحدودية شمالي البلاد، وقال إن دفاعاته الجوية اعترضت 6 قذائف صاروخية.

   وأفادت مصادر لبنانية بـ”إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ باتجاه أحد مواقع العدو (الإسرائيلي) قبالة القطاع الغربي، وأشارت إلى أنه “تم اعتراض بعض الصواريخ بواسطة القبة الحديدية، فيما سقط عدد منها داخل الأراضي المحتلة”.

   وقال الجيش الإسرائيلي إن مدفعيته هاجمت مصادر النيران في الجنوب اللبناني، وذلك عقب دوي صافرات الإنذار في منطقة الجليل، فيما أفيد عن قصف مدفعي معادي استهدف الأطراف الشرقية لبلدة الناقورة.

  وقبلها سمع دوي صافرات الإنذار في معالوت ترشيحا وفي معليا وفسوطة وغيرها من البلدات والمواقع الإسرائيلية في الجليل الأعلى والغربي،        وسمع دوي انفجارات ناجمة عن عمليات اعتراض صاروخية.

  وتعرضت أطراف بلدات زبقين، ويارين، ومروحين، والجبين، وشحين، صباح اليوم، للقصف المدفعي الإسرائيلي، وكذلك قرى علما الشعب وجبل اللبونة في القطاع الغربي.

  من جهته، أعلن النائب في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، أن “الضربات الجوية الإسرائيلية في جنوب لبنان بمثابة تصعيد جديد نرد عليه بضربات نوعية جديدة”، وذلك في بيان أرسله إلى وكالة “رويترز”.

  وأضاف فضل الله أن التصعيد “لن يثني المقاومة في لبنان عن مواصلة الدفاع عن بلدها ومساندة غزة”. وذكر أن الحزب يرد على التصعيد “بضربات نوعية جديدة سواء من حيث طبيعة الأسلحة أو المواقع المستهدفة”.

من جهة ثانية، أعلن حزب الله استشهاد اثنين من مقاتليه “ارتقيا على طريق القدس كما جاء في بيانه.

   ويأتي تصاعد أعمال العنف على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، غداة تصعيد عنيف حصل أمس الأحد، إذ أطلق حزب الله طائرات مسيرة ملغومة وصواريخ قوية على مواقع إسرائيلية، بينما هزت غارات جوية إسرائيلية عدة بلدات وقرى في جنوب لبنان، ودمر حي كامل في بلدة عيترون.

  وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان أمس “تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع”.

  وقدمت إسرائيل عبر قصف حي بكامله في بلدة عيترون امس الأحد نموذجا عن إجرامها مهددة اللبنانيين بالمزيد لتنفيذ هدفها في إبعاد حزب الله من منطقة جنوب الليطاني، في وقت تتواصل فيه الجهود من أجل تطبيق القرار 1701 والتوقف عن مغامرات لن تنقذ الغزاويين من فم الوحش الإسرائيلي وإنما تعطيه حجة أخرى للفتك بالمدنيين الأبرياء والدمار والخراب، فيما المطلوب ان يقوم الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل في مسك امن المنطقة الحدودية وفقا للقرار الدولي.

   وفي تطور لافت أمس، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض جدّاً أجواء العاصمة بيروت، وشوهدت المقاتلات الحربية بوضوح في سماء المدينة.

  وكان “حزب الله” هاجم مواقع إسرائيلية بصواريخ “بركان” وطائرات مسيّرة يوم الاحد، وقال في بيان، إنه استهدف موقعي “زبدين” و”رويسات العلم” في مزارع شبعا المحتلة بصواريخ بركان وأصابهما بشكل مباشر.

  كما أعلن عن استهداف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي جنوب ‏ثكنة “يعرا” قبالة القطاع الغربي لجنوب لبنان بواسطة طائرات مسيرة ملغومة.

  وإعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة اثنين من جنوده بجروح متوسطة وآخرين بجروح طفيفة، من جراء الشظايا واستنشاق الدخان بسبب اعتراض مسيّرة أُطلقت من جنوبي لبنان. وقال إنه عقب هذا الهجوم بالمسيّرات، نفّذت طائراته ضربات على أهداف لحزب الله في الأراضي اللبنانية.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، عصر امس، إن دبابات وطائرات حربية استهدفوا قبل قليل بنى تحتية وموقعا عسكريا لحزب الله في لبنان، وإن طائرة حربية هاجمت خلية مقاتلين لحزب الله حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدروع نحو إسرائي،  وكذلك تم مؤخرا، رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية من لبنان نحو مواقع على طول الحدود، والجيش هاجمت بقصف مدفعي.

   وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 6 من جنود خلال اشتباكات عند الحدود اللبنانية، ووصف جراحهم بما بين المتوسطة والطفيفة. وأضاف أنه تم اعتراض طائرتين مسيرتين قادمتين من جهة الأراضي اللبنانية.

  وكانت اطلقت رشقة صواريخ (15 صاروخا) من جنوبي لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في الجليل الغربي، بينما دوّت في الجليل الغربي، حيث توجد مواقع عسكرية إسرائيلية.

  وتسببت الغارات إسرائيلية في تدمير حي كامل في بلدة عيترون، مشيرة إلى أن العديد من المنازل سُوّيت بالأرض وتضررت أخرى.

  في الوقت الذي شنت فيه الطائرات الإسرائيلية 4 غارات على أطراف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل، تزامنا مع قصف مدفعي استهدف أطراف بلدات حدودية.

كما قامت طائرات إسرائيلية وأخرى مسيّرة بقصف بلدات مروحين والخيام يارون وورميش والناقورة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط نحو 10 بلدات لبنانية حدودية.

  وحسب حصيلة أوردتها وكالة رويترز، أسفر التصعيد عن مقتل 85 من مقاتلي حزب الله، و16 مدنيا لبنانيا. وفي إسرائيل 11 إسرائيليا بينهم 7 جنود.

هذا وأدى العنف على الحدود إلى مقتل أكثر من 120 شخصا في لبنان، من بينهم 85 من مقاتلي حزب الله و16 مدنياً. وفي إسرائيل، أسفرت الهجمات عن مقتل سبعة جنود وأربعة مدنيين.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة