اليوم الــ 100 للحرب: زيلنيسكي يؤكد احتلال روسيا لـ 20% من أوكرانيا

اليوم الــ 100 للحرب: زيلنيسكي يؤكد احتلال روسيا لـ 20% من أوكرانيا

السؤال الآن ــــ تقارير ووكالات

في اليوم الـــ 100 للحرب، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا تحتل حاليا نحو 20% من أراضي بلاده، جاء هذا في الوقت الذي تقترب فيه القوات الروسية من السيطرة الكاملة على إقليم لوغانسك ــــ شرقي أوكرانيا.

وفي كلمة مصورة أمام برلمان لوكسمبورغ اليوم الخميس، قال زيلينسكي إن جميع التشكيلات العسكرية الروسية الجاهزة للقتال “متورطة في هذا العدوان”، مضيفا أن الخطوط الأمامية للمعركة تمتد عبر أكثر من 1000 كيلومتر.

وكان الرئيس الأوكراني ذكر أن الوضع “صعب جدا” شرقي البلاد، وأن ما بين 60 و100 جندي من جيش بلاده يُقتلون يوميا في الحرب الدائرة منذ 99 يوميا، في حين يصاب نحو 500 آخرين بجروح.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أوكراني أن القوات الروسية باتت تسيطر الآن على 80% من أراضي سيفيرودونيتسك بمقاطعة لوغانسك.

كما أعلن حاكم لوغانسك سيرغي غايداي أن القوات الروسية “تعزّز مواقعها” وسط سيفيرودونيتسك، وتشن هجمات في الأحياء الشمالية والجنوبية والشرقية من المدينة.

ونقلت أسوشيتد برس عن غايداي قوله إن ليسيتشانسك هي المدينة الوحيدة في الإقليم التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية الكاملة. وأكد فاليري فادييف مستشار الرئيس الروسي أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي حتى تتحقق الأهداف التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إقليم دونباس.

وأعلنت الدفاع الروسية، أن “صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو ضربت 21 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية بما فيها مواقع قيادة لفصيلتي (كراكن) و (آزوف) النازيين بمنطقة خاركوف”.

وأشار المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، الى أن “الطيران الحربي أصاب 15 منطقة لتجمع القوات والمعدات الأوكرانية، كما دمر مستودعات للذخيرة والوقود في جمهورية دونيتسك الشعبية“.

ووفقا لكوناشينكوف، أدت الغارات الجوية إلى مقتل ما يصل إلى 240 عنصرا من القوميين المتطرفين، وتدمير 39 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك منظومة Osa-AKM للصواريخ المضادة للطائرات، و10 دبابات وعربات مشاة قتالية، و3 راجمات صواريخ من طراز BM-21 Grad، و7 قطع مدفعية وهاون و17 مركبة خاصة. وأوضح أن “مقاتلات روسية أسقطت طائرة من طراز Su-25 تابعة لسلاح الجو الأوكراني في منطقة نيكولايف، فيما دمرت الدفاعات الجوية الروسية 7 طائرات بدون طيار أوكرانية في منطقة أوديسا، وجمهورية لوغانسك الشعبية، ومنطقة خاركوف، وجمهورية دونيتسك الشعبية خلال اليوم الماضي”.

من جهته، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده تسرع إرسال الأسلحة لأوكرانيا، حتى تكون كييف في موقف قوي في أي مفاوضات تخوضها مستقبلا مع روسيا، وأضاف أن بوتين كان يريد من “غزوه” أوكرانيا تقسيم أوروبا، لكن ما حصل كان عكس ذلك، حسب قوله.

وجاء رد الكرملين على تصريحات بلينكن على لسان المتحدث ديمتري بيسكوف، إذ قال إن خطط الولايات المتحدة لبيع طائرات مسيرة لكييف لاستخدامها في ساحة المعركة ضد روسيا لن تغير معايير ما تسميه موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

كما اعلن بلينكن، أن “الخارجية فرضت عقوبات على المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مؤكداً “أننا سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لفرض تكاليف باهظة على روسيا بسبب عدوانها على أوكرانيا“. وأوضح “أننا نفرض اليوم عقوبات على المزيد من الأوليغارشية الروسية، إضافة إلى أفراد أسرهم والكيانات المرتبطة بهم”.

بدوره، أفاد البيت الأبيض، بـ”أننا فرضنا بالتنسيق مع شركائنا عقوبات غير مسبوقة لمحاسبة الرئيس الروسي فولوديمير بوتين على حربه في أوكرانيا”.

من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه تم التوافق على فرض حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تشمل خفض واردات الدول الأوروبية من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري.

وفي تصريحات على هامش قمة للاتحاد الأوروبي عقدت في بروكسل، أضاف بوريل أن ذلك تم بعد التوافق على إعطاء استثناءات تخص الحصول على النفط عبر الأنابيب برا للدول الحبيسة، في إشارة إلى المجر.

كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن دول الاتحاد متفقة على تعزيز دفاعاتها وضمان إمدادات الطاقة ومواجهة أزمة نقص الغذاء الناشئة.

وأضافت المسؤولة الأوروبية في اليوم الثاني من اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الدول الأعضاء في الاتحاد مهمتها شراء الغاز والنفط.

الى ذلك، نقلت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، عن مصادر دبلوماسية، أنّ “تركيا تجري اتصالات دبلوماسية من أجل تشكيل آلية لضمان التسليم الآمن للحبوب من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية”، مشيرة إلى أنّ “نتيجة للمفاوضات بين الجانب التركي وممثلين عن روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تم إعداد خارطة طريق تضمن عمل ممر الحبوب تحت رعاية أممية”. وذكرت “الأناضول” أن “مركز تصدير الحبوب الجاري إنشاؤه في إسطنبول، سينظم التنسيق بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا بالتنسيق مع الأمم المتحدة”، لافتة إلى أن “إطلاق مركز التنسيق سيسمح بتصدير 20 مليون طن من الحبوب من موانئ أوكرانيا إلى الأسواق العالمية”.

وكانت وزارة الزراعة الأوكرانية، اشارت الى أنه “خسرنا 40% من إجمالي الإنتاج الزراعي للعام الحالي 2022″، كاشفة أن “90% من الصادرات الزراعية عبر البحر الأسود توقفت، وقدرتنا على تصدير المحاصيل الزراعية بطرق بديلة عن البحر الأسود لا تتعدى 30%”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة