اليوم الـ 102 للحرب: روسيا تسقط طائرة محملة بالأسلحة.. وماكرون مستعد للوساطة

اليوم الـ 102 للحرب: روسيا تسقط طائرة محملة بالأسلحة.. وماكرون مستعد للوساطة

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 102 للحرب، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الى “أننا دمرنا عشرات من قطع الأسلحة الأميركية المقدمة لأوكرانيا، وأنظمتنا الدفاعية ستفتّت أي أسلحة ترسل إلى أوكرانيا كالمكسّرات”.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إسقاط طائرة حربية أوكرانية “محملة بالأسلحة” بالقرب من أوديسا، في جنوب أوكرانيا. وأضافت الوزارة، أن القوات الروسية استهدفت مركز تدريب في منطقة سومي، شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أن مدربين أجانب كانوا متواجدين هناك.

كذلك، ذكرت الوزارة، أنه “أثناء انسحاب وحدات لواء الهجوم الجوي 79 المحمول جوا للقوات الأوكرانية من سفياتوغورسك، أضرم القوميون الأوكرانيون النار في الإسقيط الخشبي لكنيسة في مدينة دونباس، الذي يحمل اسم “جميع قديسي الأرض الروسية” والتابع لدير الجبل المقدس الواقع قرب المدينة”.

وأفادت إنه “أثناء انسحاب وحدات لواء الهجوم الجوي 79 المحمول جوا للقوات الأوكرانية من سفياتوغورسك، أضرم القوميون الأوكرانيون النار في الإسقيط الخشبي لكنيسة في مدينة دونباس، الذي يحمل اسم “جميع قديسي الأرض الروسية” والتابع لدير الجبل المقدس الواقع قرب المدينة”. واشارت إلى أنه “وفقا للمعلومات الواردة من السكان المحليين، تم إطلاق رشقة بالذخيرة الحارقة من مدفع رشاش من العيار الكبير مثبت على سيارة مصفحة أوكرانية من طراز “كوزاك”، صوب الجدران الخشبية للجزء ما تحت قبة المبنى، وبعد إضرام النار، غادر القوميون الأوكرانيون المنطقة بسرعة عالية في اتجاه الجنوب، نحو بلدة سيدوروفو الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية“.

ومن جهة اخرى، أكدت الدفاع الروسية، أن “الوحدات الروسية الموجودة شمال سفياتوغورسك لا تنفذ عمليات قتالية في المنطقة ولا تقصف أراضي مجمع سفياتوغورسك الكنسي، وذلك ردا على مزاعم وسائل الإعلام الأوكرانية التي اتهمت القوات الروسية بالقصف”.

ويذكر أنه تم بناء الإسقيط الخشبي “جميع قديسي الأرض الروسية” في سفياتوغورسك عام 2009 في موقع كنيسة “جميع القديسين” (التي تم تفجيرها عام 1947) وفق تقاليد فن العمارة الخشبية الروسي للقرنين السادس عشر والسابع عشر.

ومن جهتهاـ قالت أوكرانيا، أنها استعادت السيطرة على جزء من مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية، محور هجوم روسي للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية، وذلك مع احتدام القتال اليوم السبت.

وقال سيرغي غايداي، حاكم إقليم لوغانسك، للتلفزيون الأوكراني، أن القوات الأوكرانية استعادت 20% من الأراضي التي فقدتها في سيفيرودونتسك.

وأضاف أنه “ليس من الواقعي” سقوط المدينة في الأسبوعين المقبلين على الرغم من نشر تعزيزات روسية.

وقال الجيش الأوكراني اليوم السبت إن روسيا عززت قواتها واستخدمت المدفعية لشن “عمليات هجومية” في المدينة. وأضاف أن القوات الروسية تراجعت بعد محاولات فاشلة للتقدم في بلدة باخموت القريبة وقطعت الوصول إلى سيفيرودونتسك.

في المواقف، أشار وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، الى أن “الدعوات لتجنب إذلال روسيا لن تؤدي إلا إلى إذلال فرنسا وكل دولة أخرى قد تطالب بذلك”.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، نقلت وكالة “رويترز” عن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن “باريس ستؤدي دور الوساطة لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني”. وكشف ماكرون، أن “المدة الإجمالية للمحادثات الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأشهر الستة الماضية، لا تقل عن 100 ساعة”، مشيراً إلى أن “الوضع في أوكرانيا معقد حقا، ولهذا كرست الكثير من الوقت والجهد له“.

وذكر ماكرون، في حديث صحفي، أنه “لم يخف هذه المفاوضات وأجراها بناء على طلب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي”، مشدداً على أنه “لا يمكن إذلال روسيا”، ولفت إلى أنه “عندما يتوقف القتال يوما ما، يمكننا تمهيد الطريق للخروج من الأزمة عبر الدبلوماسية، ومقتنع بأن على فرنسا أن تلعب دور الوسيط“.

من جهته، كشف نائب وزير الخارجية البولندي، بافيل يابلونسكي، أن “الاتحاد الأوروبي يعمل على صياغة حزمة سابعة من العقوبات ضد روسيا”، واعرب عن امله في أن “تسري العقوبات على إمدادات الغاز من روسيا، وفصل البنوك الروسية عن نظام سويفت”.

أما رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، فقال في تصريح على مواقع التوّاصل الاجتماعي، إلى أنّ “في اليوم المئة من الحرب الرّوسية في أوكرانيا، تبنّى مجلس الاتحاد الأوروبي رسميًّا الحزمة السّادسة من العقوبات، بما في ذلك حظر النفط الروسي”، مؤكّدًا أنّ “الاتحاد الأوروبي متّحد، وسيفعل كلّ ما في وسعه لإنهاء هذه الحرب الكارثيّة”.

وبحسب النصّ الرّسمي للحزمة السّادسة من العقوبات، الّذي نشرته المفوضيّة أمس الجمعة، فإنّ الحظر التّدريجي يطال شراء أو استيراد أو نقل النفط الخام وبعض المنتجات البتروليّة، من ​روسيا​ إلى الاتحاد الأوروبي. ووَضع الاتّحاد 6 أشهر للاستغناء الكامل عن النفط الخام، و8 أشهر عن المنتجات البتروليّة المكرَّرة. كما تضمّن القرار استثناءً موقّتًا لواردات النفط الخام عبر خط الأنابيب إلى تلك الدّول الأعضاء في الاتّحاد، الّتي تعاني بسبب وضعها الجغرافي، من الاعتماد على الإمدادات الرّوسيّة، وليست لديها خيارات بديلة قابلة للتّطبيق.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة