اليوم الــ 104 للحرب: زيلنيسكي يتفقد قواته في الدونباس ودعم كييف بالصواريخ

اليوم الــ 104 للحرب: زيلنيسكي يتفقد قواته في الدونباس ودعم كييف بالصواريخ

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 104 للحرب، تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قواته على خط الجبهة في دونباس في شرق البلاد، حيث تستعر الحرب ضد القوات الروسية.

وقال زيلينسكي: “كنا في ليسيتشانسك، كنا في سوليدار” في إشارة إلى زيارته مواقع القيادة في هاتين المنطقتين بالقرب من سيفيرودونتسك كبرى مدن دونباس حيث تركز موسكو هجومها.

وذكرت الرئاسة الاوكرانية، أنه زار أيضا باخموت في جنوب غرب منطقة دونيتسك وتحدث مع جنود. وأضافت أن زيلينسكي “عمّق” خلال الزيارة “معرفته بالوضع العملياتي على خط الجبهة الدفاع”. وقال “أريد أن أشكركم على عملكم الممتاز وعلى خدمتكم وعلى حمايتنا جميعا (وحماية) دولتنا. أنا ممتن للجميع. اعتنوا بأنفسكم!”. وأضاف في خطابه اليومي “أنا فخور بكل من قابلتهم وصافحتهم وتواصلت معهم ودعمتهم“.

وأشار إلى أنه توجه أيضا إلى زابوريجيا للقاء سكان من ماريوبول تمكنوا من الفرار من هذا الميناء الاستراتيجي على بحر آزوف والذي دمره القصف الروسي بالكامل تقريبا.

وسبق لزيلينسكي أن زار خطوط الجبهة في أيارـــ مايو في منطقة خاركيف.

وقال الجنرال السابق في الجيش الأسترالي ميك راين، إن توجه زيلينسكي إلى ساحة المعركة أعطاه لمحة عامة مهمة عن العمليات العسكرية، وسمح له بتعزيز الروح المعنوية لقواته في الخطوط الأمامية. وأشار عبر تويتر إلى أن ذلك أظهر أيضا أن لديه “ثقة كاملة في جيشه”، وسمح بإبراز التباين بين أسلوب قيادته وأسلوب خصمه الروسي فلاديمير بوتين.

من جهتها، أعلنت المملكة المتحدة انها ستزود أوكرانيا بقاذفات صواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومترا، لمواجهة الغزو الروسي. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الإثنين، في بيان إن أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (M270 MLRS) “ستزيد في شكل كبير قدرات القوات الأوكرانية“.

واتخذ هذا القرار “بتنسيق وثيق” مع الولايات المتحدة التي أعلنت قرارا مشابها، وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس “إذا حافظ المجتمع الدولي على دعمه فإن أوكرانيا يمكنها الانتصار“.

وأضاف “إستراتيجية روسيا تتغير، ودعمنا يجب أن يتغير أيضا”، مشددا على أن هذه الأسلحة الجديدة ستتيح للأوكرانيين “حماية أنفسهم في شكل أفضل من الاستخدام الوحشي للمدفعية البعيدة المدى التي استخدمتها قوات بوتين بشكل عشوائي لهدم المدن”.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الدول الغربية أنه كلما زادت أسلحتها إلى أوكرانيا فستُزيد موسكو مساحة العملية العسكرية في أوكرانيا. وبعد أنباء عن اتفاق روسي تركي أوكراني أولي لشحن الحبوب الأوكرانية من أوديسا عبر البحر الأسود، قال لافروف إن وفدا روسيّا سيبحث في تركيا تفاصيل مقترحات تصدير الحبوب والغذاء.

وأكد لافروف في مؤتمر صحفي أن ما حصل من جانب الغرب يؤكد صحة موقف بلاده في بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حسب تصريحه.

وفي ملف أزمة الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية، قال لافروف إن وفدا روسيّا سيبحث في تركيا تفاصيل مقترحات تصدير الغذاء والحبوب من أوكرانيا إلى الدول الأخرى.

ويأتي تصريح لافروف بعدما أفادت وكالة بلومبيرغ -نقلا عن صحيفة إزفستيا الروسية- بأن روسيا اتفقت مع تركيا وأوكرانيا على خطة أولية لشحن الحبوب الأوكرانية من أوديسا. وأضافت الصحيفة -نقلا عن مسؤول رفيع المستوى- أن السفن التركية سترافق السفن المحملة بالحبوب من أوديسا إلى المياه المحايدة للبحر الأسود. وأوضحت الصحيفة أن خارطة الطريق ستتم الموافقة عليها الأربعاء المقبل خلال زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين لتركيا.

لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا شبّه تصريحات الرئيس الروسي بأنه لن يستخدم طرق التجارة لمهاجمة أوديسا، بقوله للمستشار الألماني وللرئيس الفرنسي إنه لن يهاجم أوكرانيا قبل أيام من شن الغزو. وأضاف وزير الخارجية الأوكراني -في تغريدة على تويتر- أن ما يقوله الرئيس بوتين “كلام فارغ ولا يمكن الثقة فيه”، على حد تعبيره.

ويأتي تهديد روسيا بتوسيع العملية العسكرية إذا زاد الغرب دعمه العسكري لأوكرانيا في وقت أجرى فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتصالا صباح اليوم الاثنين ناقشا فيه المعركة المستمرة ضد روسيا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، كما ناقشا المفاوضات الدبلوماسية والجهود المبذولة لإنهاء الحصار الروسي على صادرات الحبوب الأوكرانية.

وأعلنت السلطات الأوكرانية سيطرتها على نصف مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية في الشرق حيث يحتدم القتال، في وقت أكدت فيه الاستخبارات البريطانية تقدم القوات الروسية نحو سلوفيانسك.

وقال حاكم منطقة لوغانسك (شرقي أوكرانيا) سيرغي غايداي إن القتال العنيف يتواصل في سيفيرودونيتسك وإن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مواقع بالمنطقة الصناعية.

وأضاف أن القوات الأوكرانية استعادت جزءا من مدينة سيفيرودونيتسك في هجوم مضاد وباتت تسيطر الآن على نصف المدينة وتواصل دفع القوات الروسية إلى التراجع.

من جهتها، أوضحت استخبارات الجيش البريطاني أن القتال مستمر في سيفيرودونيتسك وأن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو سلوفيانسك.

وفي سياق التطورات الميدانية، قالت استخبارات الجيش البريطاني إن نشاط روسيا في جزيرة الأفعى يسهم في حصار سواحل أوكرانيا ويعيق استئناف التجارة البحرية، بما في ذلك صادرات الحبوب. وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الغرض من نقل آليات الدفاع الجوي إلى جزيرة الأفعى هو ضمان وجود دفاع جوي للسفن البحرية الروسية التي تعمل حول الجزيرة.

وبالتوازي مع التطورات الميدانية، أفادت “رويترز” بأن الموقع الإلكتروني لوزارة البناء والإسكان والمرافق الروسية تعرض -على ما يبدو- للاختراق، إذ تؤدي عمليات البحث على الإنترنت عن الموقع إلى عبارة “المجد لأوكرانيا” باللغة الأوكرانية.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة