اليوم الــ 105 للحرب: روسيا تسيطر على سفياتوغورسك وسيفيرودونيتسك

اليوم الــ 105 للحرب: روسيا تسيطر على سفياتوغورسك وسيفيرودونيتسك

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الـــ 105 للحرب، سيطرت القوات الروسية على كامل مدينة سفياتوغورسك بالشرق الأوكراني، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم إن الجيش “حرر بالكامل” المناطق السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا والتي تتركز فيها المعارك الدائرة في المنطقة.

وأوضح في تصريح أنه “تم تحرير مناطق سيفيرودونيتسك السكنية بالكامل، وتستمر السيطرة على منطقتها الصناعية والبلدات المجاورة”.

وبحسب وزير الدفاع، فإن موسكو تسيطر حاليا على 97% من منطقة لوغانسك الأوكرانية التي تقع سيفيرودونيتسك ضمنها، وقال: “تم تحرير مدينتي ليمان وسفياتوغورسك وكذلك 15 مدينة أخرى“.

وإذا تأكد الأمر ستكون السيطرة على هاتين المدينتين مهمة لأنها ستتيح إزالة آخر عقبة نحو مدينة سلوفيانسك الرمزية، ونحو كراماتورسك عاصمة منطقة دونيستك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مقري قيادة للجيش الأوكراني بواسطة صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو. وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكو أن المقريْن تم تدميرهما في منطقتي فروبيفاكا وياكوفليفكا التابعتين لمقاطعة لوغانسك”، موضحا أن قوات بلاده “تمكنت أيضا من تدمير مستودعين للذخيرة والأسلحة”.

ولفت إلى أن الدفاعات الجوية الروسية استطاعت خلال الساعات الـ 24 الأخيرة إسقاط 12 مسيرة للجيش الأوكراني. وبيّن أن قوات بلاده تمكنت منذ بدء العملية العسكرية من تدمير 190 مقاتلة و129 مروحية و1139 مسيرة و333 نظام دفاع جوي و3443 دبابة ومدرعة تابعة للقوات الأوكرانية.

من جانبه، قال أولكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك للتلفزيون الأوكراني اليوم إن المدافعين عن سيفيرودونيتسك يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على مواقعهم على خط المواجهة بالمدينة الواقعة شرقي البلاد حيث ما زال الوضع في غاية الصعوبة.

وأضاف ستريوك أن روسيا ترسل المزيد من القوات بهدف السيطرة على المدينة بأكملها. وتابع “قواتنا المسلحة عززت مواقعها وصمدت على خط المواجهة”.

وقد أقر زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا اليوم بمقتل جنرال روسي في هذه المنطقة حيث تشن القوات الروسية هجوما واسع النطاق على الجيش الأوكراني.

من جانبه، أعرب دينيس بوشلين رئيس “جمهورية دونيتسك” التابعة للانفصاليين في رسالة نشرها على موقع تليغرام، عن “خالص التعازي لعائلة وأصدقاء” الجنرال رومان كوتوزوف “الذي كان مثالا يحتذى في خدمة الوطن”.

وفي المقابل، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أجزاء من سيفيرودونيتسك مع استمرار محاولة روسيا عزل المدينة عن الشمال والجنوب.

وأضافت الاستخبارات البريطانية بأن روسيا حققت مكاسب على محور بوباسنا الجنوبي خلال مايو/أيار الماضي، لكن تقدمها في المنطقة توقف خلال الأسبوع الماضي.

كما أشارت إلى أنه من شبه المؤكد أن روسيا ستحتاج إلى تحقيق اختراق واحد على الأقل من هذه المحاور حتى تحقق هدفها الرئيسي المتمثل في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها.

وأفادت سلطات دونيتسك الانفصالية الموالية لموسكو بمقتل 10 أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف بالمدفعية الأوكرانية خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقالت السلطات العسكرية الموالية لروسيا في لوغانسك إن الاشتباكات أمس الاثنين مع القوات الأوكرانية أدت لمقتل 25 جنديا أوكرانيا وتدمير 4 ناقلات جند مصفحة.

من جهة أخرى، شدد المستشار الألماني أولاف شولتز على أنه يجري العمل على الاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية نهاية العام الجاري، مع السعي لتأمين مصادر أخرى.

وخلال مؤتمر صحفي في ليتوانيا، أكد شولتز أنه سيتم تطبيق كل العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هدف العقوبات هو إضعاف الاقتصاد الروسي وإلزام بوتين بوقف الحرب.

وقال المستشار الألماني “علينا تعزيز الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي ويجب أن نبذل ما في وسعنا لوقف الاعتداء الروسي“.

من جانبه، قال الرئيس الروسي “تقوية العملة المحلية ساهمت في تحسين الأوضاع الاقتصادية، ونجحنا في السيطرة على التضخم”. وأوضح الكرملين أنه لا اتفاقات واضحة بشأن إخراج الحبوب من أوديسا “ويجب على أوكرانيا إزالة الألغام قرب الموانئ لتحقيق ذلك“.

سياسيا، ذكرت وسائل إعلام تركية أن وفدا روسيا يترأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف ويضم وزير الدفاع سيرغي شويغو سيزور أنقرة اليوم الثلاثاء.

وأضافت أنه من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بنظيره الروسي والوفد المرافق لبحث العلاقات الثنائية، ومناقشة موضوع العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا.

كما سيتم التطرق إلى مسألة وقف الحرب في أوكرانيا، وضمان ممرات آمنة لنقل الحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية.

في سياق متصل، نظمت القوات الجوية السويدية مناورات عسكرية تضمنت إنزالا جويا للمظليين. جاء ذلك تزامنا مع مناورات بحرية يجريها حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) في بحر البلطيق.

وتهدف هذه المناورات لرفع جاهزية القوات السويدية في ضوء الوضع العسكري في أوروبا بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وبعد أيام من طلب السويد الانضمام للناتو.

وقال الكرملين إن بوتين لم يبحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مناورات الناتو في تركيا “وموسكو تدرك جيدا أن أنقرة عضو بحلف شمال الأطلسي”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة