اليوم 117 للحرب: روسيا تتقدم في سيفيرودونيتسك وخاركيف في وضع صعب

اليوم 117 للحرب: روسيا تتقدم في سيفيرودونيتسك وخاركيف في وضع صعب

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الـــ 117 للحرب، استمرت روسيا في عمليتها العسكرية في شرق أوكرانيا. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، اليوم الأحد، أن الهجوم الروسي على مدينة سيفيرودونيتسك يمضي قدما، وأنها سيطرت على حي يقع على مشارف المدينة.

كما أوضح أن “الهجوم في اتجاه سيفيرودونيتسك يتطور بنجاح”، لافتاً إلى أن القوات سيطرت على حي ميتيولكين على الأطراف الشرقية للمدينة.

وأضاف أن “القوات المسلحة لروسيا الاتحادية تواصل ضرب الأهداف العسكرية على أراضي أوكرانيا”.

هذا وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية، إن الوضع شمالي خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، صعب للغاية حيث تحاول القوات الروسية الاقتراب من أجل قصف المدينة مرة أخرى. وأبلغ فاديم دنيسينكو مستشار وزير الداخلية التلفزيون الأوكراني: “تحاول روسيا جعل خاركيف مدينة على خط المواجهة”.

من جهته، أشار سفير جمهورية لوغانسك في موسكو روديون ميروشنيك، في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أن “المعلومات المتوفرة تؤكد أن مجموعة من عناصر كتيبة “أيدار” الأوكرانية المتطرفة استسلموا في ضواحي مدينة سيفيرودونتسك، ولقد وقعوا في الأسر مع بعض قادتهم، تم تطهير القرية بالكامل”.

وفي وقت سابق، ذكر مصدر أمني مطلع، لمراسل “نوفوستي”، أنه “تم القبض على أحد رؤوس كتيبة “أيدار” عند اقتحام قرية ميتيلكينو”. وكان قد أعلن مصدر أمني عن ترحيل سفياتوسلاف بالامار نائب قائد كتيبة “آزوف” النازية، وسيرغي فولينسكي قائد لواء مشاة البحرية الأوكرانية الـ36 إلى روسيا لاستجوابهما وقياديين أسرى آخرين.

وافادت وكالة “نوفوستي” في دونيتسك، بأنه عن قصف وسط المدينة بالقذائف وذكرت قيادة قوات دونيتسك، أن “قرى ميخائيلوفكا وبانتيليمونوفكا وأوزريانوفكا، تعرضت اليوم لقصف مدفعي (وقتل مدني هناك نتيجة ذلك). في المجموع، سقط سبعة أشخاص ضحايا لهجمات جيش أوكرانيا خلال اليوم الماضي، وأصيب 24 آخرون”.

الى ذلك، نقلت صحيفة “انديبنديت”، عن القائد الجديد للجيش البريطاني باتريك ساندرز، الكلمات التي وجهها إلى مرؤوسيه، أن “هناك حاجة ملحة جدًا، لإنشاء جيش قادر على القتال إلى جانب حلفائنا، وإلحاق الهزيمة بروسيا في القتال”.

ولفت باتريك ساندرز، أيضًا إلى أنه “يجب على جيله أن يعد الجيش للقتال في أوروبا من جديد”.

وأكد حاكم منطقة لوغانسك الواقعة في شرق أوكرانيا، سيرغي غايداي أن “الوضع صعب في مدينة ليسيتشانسك وفي المنطقة ككل، إذ إن الروس يقصفون مواقع قواتنا 24 ساعة في اليوم”، مشددا على ضرورة الاستعداد للأسوأ.

وأضاف غايداي “هناك تعبير استعدّ للأسوأ وسيأتي الأفضل من تلقاء نفسه،. بالطبع نحن بحاجة للاستعداد”، محذرا من خطر تطويق القوات الروسية مدينة ليسيتشانسك عبر قطع طرق الإمداد.

وتابع “نظريا هذا ممكن. هذه حرب، وأيّ شيء قد يحدث قد نجد أنفسنا محاصرين في نهاية المطاف. ربما سيكون هناك قتال حتى في ليسيتشانسك. هذه حرب”.

إلى ذلك، أفاد كوناشينكوف بأن صواريخ كاليبر طويلة المدى استهدفت مقر قيادة في منطقة دنيبروبتروفيسك، مما أدى إلى مقتل جنرالات وضباط أوكرانيين من وحدات، منها هيئة الأركان العامة.

وقالت روسيا أيضا إنها دمرت عشرة مدافع هاوتزر إم777 عيار 155 مليمترا وما يصل إلى 20 مركبة عسكرية في مدينة ميكولايف الأوكرانية كانت الدول الغربية زودت كييف بها خلال الأيام العشرة الماضية. كذلك أكد كوناشينكوف أن صواريخ إسكندر قصفت محطة خاركيف لإصلاح الدبابات في أوكرانيا، فدمرت نظامين متعددين لإطلاق الصواريخ.

وجدد الرئيس الاوكراني فولدومير زيلينسكي التأكيد على أن بلاده لن تتوانى في الدفاع عن كافة أراضي البلاد، رافضاً التنازل عن أي جزء منها.

وتعهد الرئيس الأوكراني في كلمة سجلها وهو في طريق عودته من منطقتي ميكولايف وأوديسا الواقعتين على طول البحر الأسود، بالدفاع عن مناطق الجنوب.

” وقال في فيديو بث اليوم على مواقع الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي، “لن نتنازل عن الجنوب لأحد، بل سنستعيد كل ما يخصنا وسيكون البحر أوكرانياً وآمناً”. كما وعد بإعادة إعمار المناطق المدمرة جراء القصف الروسي، معتبراً أن الصواريخ الروسية غير كافية لصد رغبة الشعب الأوكراني في الحياة.

وكرر إدانته للحصار الروسي المفروض على موانئ البلاد جنوباً.

وجاء هذا الموقف فيما لا تزال الملايين من أطنان الحبوب عالقة في الموانئ الأوكرانية، وسط تعثر التوصل إلى تسوية بهدف إنشاء ممرات آمنة لإخراجها، على الرغم من تعهد تركيا العمل على خط تلك الأزمة.

ففيما يؤكد الكرملن أن الشرط الأساسي لتلك الممرات الآمنة هو وجوب أن تنزع القوات الأوكرانية الألغام التي زرعتها في البحر، تتغاضى الأخيرة عن هذا المطلب، متخوفة من أن يسهل إزالتها تقدم القوات الروسية.

ووسط تقاذف تحميل المسؤولية عن تلك الأزمة الغذائية بين موسكو وكييف، تتصاعد المخاوف من موجة جوع قد تهدد العديد من الدول في إفريقيا والشرق الأوسط، على الرغم من حلول موسم الحصاد الصيفي.

وحذر منسق السياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، من عواقب اقتصادية وخيمة إذا بقيت موانئ البحر الأسود مغلقة.

وقال إن الاتحاد الأوروبي سيقدم 225 مليون يورو لمساعدة دول شمال أفريقيا على مواجهة أزمة الغذاء، مشيراً إلى أن أزمة الغذاء وحرب أوكرانيا ستتصدران المباحثات الأوروبية ـ المصرية. وأضاف أن وقف حرب أوكرانيا يمثل مفتاح حل أزمة الغذاء.

في المواقف، أكد وزير الخارجية الروسي ​سيرغي لافروف​، أن “​الولايات المتحدة​، لن تتمكن من حرمان ​روسيا​ من حق صوتها في الشؤون الدولية”، مشدداً على أن “الجانب الأميركي لا يمكنه إجبار روسيا على الامتثال للقواعد التي اخترعتها الولايات المتحدة”.

من جهة ثانية، كشف موقع “welt” الألماني، أن “المستشار الألماني ​أولاف شولتز​ نقل أثناء زيارته إلى كييف، رسالة سرية إلى ​أوكرانيا​ بشأن إنضمامها إلى ​الإتحاد الأوروبي​”، لافتًا إلى أنه “بينما يتحدث الرئيس الفرنسي أيمانويل ​ماكرون​ ورئيس الوزراء الإيطالي ​ماريو دراغي​ عن المسار الذي بدأ الآن من أجل كييف، يتحدث شولتس عن المسار المليء بالمتطلبات”.

وبحسب الموقع، يعتقد المستشار أن أوكرانيا يجب أن تتغير حتى يتم قبولها في ​الاتحاد الأوروبي ، محاربة الفساد وبناء حكم القانون الفعال وتحرير اقتصادها”. اما الأمين العام لحلف “​الناتو​” ​ينس ستولتنبرغ​، فاعتبر إلى أن “​روسيا​ ستعتبر تهديدًا أمنيًا في عقيدة الحلف الإستراتيجية الجديدة التي يعتزم الناتو تبنّيها في قمة مدريد أواخر الشهر الجاري”، مضيفًا: “سنعلن أن روسيا لم تعد شريكًا للحلف، ولكنها تشكل تهديدًا لأمننا وسلامنا وإستقرارنا”.

وشدد لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية، على أن “التعاون بين الناتو والإتحاد الأوروبي وصل إلى مستوى غير مسبوق في عدد من القضايا بما فيها دعم أوكرانيا”.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة