اليوم الــ 118 للحرب: قصف منصات نفطية في القرم واشتداد المعارك في دونستيك

اليوم الــ 118 للحرب: قصف منصات نفطية في القرم واشتداد المعارك في دونستيك

السؤال الآن – وكالات

في اليوم 118 للحرب، اشتدت المعارك شرق أوكرانيا بين طرفي الصراع، أفاد باستئناف القصف الأوكراني الشديد على مدينة دونيتسك. واتهمت روسيا، القوات الأوكرانية بقصف منصات نفطية في شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها موسكو منذ عام.

وجاء الاتهام على لسان رئيس جمهورية القرم المعترف بها من روسيا فقط، سيرغي أكسيونوف، الذي قال إن القوات الأوكرانية قصفت منصات للحفر تابعة لشركة البحر الأسود للنفط والغاز.

كما أضاف عبر قناته في تليغرام أن خمسة أشخاص تم إنقاذهم، بينهم ثلاثة مصابين، فيما يجري البحث عن الآخرين باستخدام السفن والطائرات. ويعمل في منصات الحفر التي تعرضت للقصف الأوكراني 12 شخصاً، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.

وكان قائد القوات الأوكرانية ديمتري مارشينكو، قد قال مؤخراً، إن جسر القرم “سيكون الهدف الأول للهزيمة” بعد أن تتلقى كييف الأسلحة التي وعدها بها الغرب، مضيفاً: “هذا ليس سراً على أحد”.

وأفيد أن الانفصاليين في دونيتسك قصفوا المدن التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني، بينها أفديفكا، ومارينكا، وبيسكي، وكراسنوغورك. واعلن أن سلاح الجو الروسي بات يحلق في أجواء مقاطعة دونيتسك لأول مرة.

جاء ذلك بينما تشنّ القوات الأوكرانية عملية قصف غير مسبوق على المنطقة، وذلك وفقاً لما أعلنت عنه السلطات الانفصالية الموالية لروسيا قبل أيام. وأضافت أن قصفاً مكثّفاً على مدينة دونيتسك أسفر عن مقتل العشرات.

كذلك أكدت أن الجيش الأوكراني استهدف المدينة بقصف غير مسبوق في قوّته وكثافته منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.

يشار إلى أن دونيتسك تقع بالقرب من خط الجبهة بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية في إقليم دونباس.

ويشهد هذا الإقليم اشتباكات عنيفة بين الجيش الأوكراني من جهة والقوات الروسية مدعومة من الانفصاليين من جهة أخرى.

ودارت معارك عنيفة في مدينة سيفيرودونيتسك التي تقع شمال دونيتسك على بُعد حوالي 150 كيلومتراً، التي يسعى الجيش الروسي للاستيلاء عليها، إذ يمهد سقوطها الطريق للسيطرة الروسية على كراماتورسك الكبيرة في منطقة دونيتسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية في الشرق.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أن القوات الصاروخية استهدفت بصواريخ “أونيكس” مطار أرتسيز في منطقة أوديسا ودمرت مراكز تحكم الطائرات المسيرة الأوكرانية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق، إيغور كوناشينكوف، خلال إحاطة إعلامية أن القوات المسلحة الروسية قامت بقصف مطار أرتسيز بمقاطعة أوديسا بصاروخ عالي الدقة من طراز “أونيكس” ودمرت محطة لتوجيه طائرات “بيرقدار” المسيرة.

كما أشار إلى أن مقاتلات ومروحيات الجيش الروسي دمرت 47 مركزا لتجمع الأفراد والعتاد، ما أسفر عن تدمير عتاد عسكري في مناطق فيسيولوي، وبريفوليي، وبوغو روديتشنوي بجمهورية دونيتسك الانفصالية، ومنصة إطلاق صواريخ “بوك-إم 1” في منطقة سيفيرسكا.

وتابع كوناشينكوف قائلاً: “قامت وسائل الدفاع الجوي الروسية بإسقاط طائرة “ميغ-29″ تابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، كما أسقطت 9 طائرات مسيرة في مقاطعة خاركوف، ودونيتسك، ولوغانسك، ومقاطعة خيرسون”.

من جهته، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، أن جنوده بدأوا في “تحرير” مدينة زولوتي بجمهورية لوغانسك الانفصالية. وذكر قديروف أنه سيتم بهذا الشكل ضمان التقدم إلى ليسيتشانسك، وهي المدينة الوحيدة في الجمهورية الانفصالية، الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.

كما قال على قناته في تليغرام: “إن قوات نازية مختلفة تقف ضدنا في هذه المنطقة، بما في ذلك من المرتزقة البولنديين”.

وأشار إلى أنه بالتوازي مع ذلك، يقوم العسكريون الروس بإجلاء المدنيين من المنطقة، لأن الأوكرانيين يحاولون استخدامهم كدروع بشرية، على حد قوله.

على صعيد آخر، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، أن روسيا يجب أن “تُحاسب” إذا واصلت عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم، واصفاً الأمر بأنه “جريمة حرب“.

وأضاف في لوكسمبورغ في مستهلّ اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي “لا يستطيع المرء أن يتخيّل أن ملايين الأطنان من القمح عالقة في أوكرانيا، بينما يعاني الناس في باقي أنحاء العالم من الجوع. هذه جريمة حرب حقيقية”، مشيراً إلى أن عواقب الحرب خطيرة للغاية بالنسبة لأوروبا والعالم.

من جهتها، دعت وزير الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، روسيا إلى عدم التلاعب بغذاء العالم، لافتة إلى أن باريس تدعم جهود الأمم المتحدة لاستنئاف تصدير القمح.

من جهة ثانية، قال الكرملين الروسي، اليوم الاثنين، إن حظر ليتوانيا عبور بعض البضائع إلى روسيا “أمر خطير للغاية”، ويتطلب تحليلًا عميقًا. وأضاف أن الرد على قرار ليتوانيا سيكون جاهزاً خلال أيام.

وكانت السلطات الليتوانية قالت قبل أيام، إن الحظر المفروض على عبور البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها إلى منطقة كالينينغراد الروسية سيدخل حيز التنفيذ يوم السبت.

تشمل قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي بشكل خاص الفحم والمعادن ومواد البناء والتكنولوجيا المتقدمة، وقال عليخانوف إن الحظر سيغطي حوالي 50٪ من المواد التي تستوردها كالينينغراد.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة