اليوم 129 للحرب: قصف روسي على أوديسا .. وزيلنسكي يؤكد الحرب قريبة من الجميع
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 129 للحرب، سقط عدد من القتلى في القصف الصاروخي الروسي الذي استهدف صباح اليوم منطقة أوديسا وأدى الى مقتل21 شخصا.
وقالت السلطات الأوكرانية إن صواريخ روسية أصابت مبنى سكنيا في قرية سيرهيفكا ومنتجعا بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وذلك بعد ساعات من طرد القوات الروسية من جزيرة الثعبان القريبة من ساحل أوديسا. ودمر القصف الروسي قسما من بناء سكني مؤلف من 9 طوابق بالكامل بصاروخ، كما تضررت الجدران والنوافذ في بناء مجاور مؤلفة من 14 طابقا بسبب صدمة الانفجار القريب، ويساعد السكانُ فرق الإنقاذ في إزالة الركام.
ونفى الكرملين استهداف مدنيين في منطقة أوديسا، وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف للصحفيين “أود أن أذكركم بكلمات الرئيس، وهي أن القوات المسلحة الروسية لا تتعامل مع أهداف مدنية”.
كما هزت انفجارات اليوم مدينة ميكولايف جنوب غربي أوكرانيا غير بعيد عن مدينة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا، وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط طائرة مسيرة روسية في المدينة.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن على جميع الدول أن تدرك أن الحرب قريبة جدا من الجميع.
كما قال وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا “قدمنا اليوم مذكرة رسمية لمحكمة العدل الدولية بشأن انتهاك روسيا اتفاقية الإبادة الجماعية“.
وبدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يجب أن تتوقف الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا فورا. وأضاف أن المسؤولين عن استهداف المدنيين في أوكرانيا سيحاسبون على أعمالهم التي ترقى لجرائم حرب.
وفي إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، أعلنت موسكو سيطرتها على مصفاة النفط في مدينة ليسيتشانسك، ثاني أكبر مصفاة في البلاد، وبثت وسائل إعلام حكومية روسية صورا لسيطرة القوات الروسية على المصفاة.
بالمقابل، قالت قيادة أركان الجيش الأوكراني إن القوات الروسية اقتحمت المصفاة من دون أن تسيطر عليها بالكامل، كما أكدت إحباط هجوم للقوات الروسية على مصنع في ليسيتشانسك.
وتوشك موسكو على الاستيلاء على إقليم لوغانسك، بعد السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الأسبوع الماضي في أعقاب بعض من أشد المعارك في الحرب. وآخر معقل لأوكرانيا في لوغانسك هو مدينة ليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر من نهر سيفيرسكي دونيتس، والتي توشك أن تسقط في حصار تحت هجوم مدفعي روسي بلا هوادة.
وصرح “سيرغي غايداي” حاكم إقليم لوغانسك للتلفزيون الأوكراني بأن المدفعية الروسية قصفت المدينة من اتجاهات مختلفة، بينما اقترب الجيش الروسي من عدة جهات، وإستهدف القصف المدفعي على ليسيتشانسك مركزين تجاريين ومباني سكنية، ودارت إن معارك شديدة في محيط المدينة.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان القوات الأوكرانية أولكسندر شتابون أن قواتهم أحبطت محاولة روسية للسيطرة على الطريق السريع في منطقة ليسيتشانسك.
كما هزت انفجارات اليوم مدينة ميكولايف جنوب غربي أوكرانيا غير بعيد عن مدينة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا، وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط طائرة مسيرة روسية في المدينة.
من جهة ثانية، طلبت أوكرانيا من تركيا احتجاز سفينة حبوب ترفع العلم الروسي عقب مغادرتها أمس الخميس من ميناء بيرديانسك جنوب شرقي أوكرانيا، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على مصفاة ليسيتشانسك في إقليم لوغانسك وهي ثاني أكبر مصافي النفط في أوكرانيا.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأوكرانية إنه تم تحميل السفينة “زيبيك زولي” بشحنة حبوب أوكرانية من ميناء بيرديانسك على البحر الأسود، وهو ميناء تسيطر عليه القوات الروسية، ويقع غرب ميناء ماريوبول.
وفي رسالة موقعة بتاريخ 30 يونيو ـــ حزيران الماضي موجهة لوزارة العدل التركي، طلب مكتب النائب العام الأوكراني احتجاز السفينة، لأن الأمر يتعلق بتصدير غير قانوني للحبوب من ميناء بيرديانسك إلى ميناء كاراسو شمالي تركيا.
وأضاف المسؤول الأوكراني أن شحنة الحبوب تقدر بحوالي 4500 طن، وهي مملوكة لكييف.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن بلاده يمكنها أن تعيد تصدير الحبوب مثل القمح والشوفان والشعير من البحر الأسود إلى الدول التي تحتاج تلك الشحنات بعد محادثات تجري مع روسيا وأوكرانيا.
وأضاف أن 20 سفينة تركية جاهزة للمشاركة في نقل الشحنات المحتملة.