اليوم الــ 137 للحرب: دعوة اوكرانية لإخلاء خيرسون وزاباروجيا .. ومساعدات اميركية جديدة

اليوم الــ 137 للحرب: دعوة اوكرانية لإخلاء خيرسون وزاباروجيا .. ومساعدات اميركية جديدة

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 137 للحرب، دعت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، صباح اليوم السبت، سكان خيرسون وزاباروجيا، الخاضعتين لسيطرة روسيا، لإخلاء مواقعهم في أسرع وقت ممكن. في وقت اشارت فيه الاستخبارات البريطانية إلى إن روسيا تنقل قواتها الاحتياطية من مختلف أنحاء البلاد إلى الحدود الأوكرانية.

من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية حاولت تحقيق اختراق باتجاه القوات الأوكرانية بمنطقتي كنيازكا وأولجاني في خيرسون، غير أن المحاولة فشلت. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إن القوات الروسية حاولت أيضا السيطرة على محطة توليد الطاقة في منطقة فوليهيرسكا شرقي مقاطعة دونيتسك، إلا أن القوات الأوكرانية تصدت لها.

وتابعت أن القوات الروسية تنفذ عمليات هجومية وتحاول التقدم بالقرب من منطقة هريغوريفكا شمال شرقي المقاطعة حيث تتواصل المعارك، بينما يتم قصف البنية التحتية في كراماتورسك.

أما وزارة الدفاع الروسية، فأعلنت عن إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الأوكراني من طراز “سو25-” و15 طائرة مسيرة، وتدمير عدد من مخازن الأسلحة، خلال اليوم الفائت. وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن سلاح الطيران والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية استهدفت خلال اليوم الفائت 22 موقعا لقيادة العمليات في أوكرانيا، بما في ذلك الكتيبة 98 من لواء الدفاع في منطقة نوفوفورونتسوفكا بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، واللواء الميكانيكي 16 في منطقة بوكروفسكي في دونيتسك، ونقطة تمركز للمرتزقة الأجانب في خاركيف.

من جانب آخر، قال جهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني إن القوات الروسية الاحتياطية نقلت إلى الحدود الأوكرانية تحسبا لعمليات هجومية مقبلة.

ورجح أن تكون نسبة كبيرة من وحدات المشاة الروسية الجديدة يجري نقلها بمركبات مدرعة من طراز “إم تي- إل بي”.

وفي خيرسون جنوب أوكرانيا، قررت الإدارة الروسية تفعيل الدفاعات الجوية فوق المدينة ردا على إطلاق صواريخ أوكرانية من مقاطعة ميكولايف المجاورة.

وفي مقاطعة زاباروجيا المجاورة، اتهمت الإدارة العسكرية الروسية كييف بقطع إمدادات الغاز عن المدينة.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار.

وأوضحت مسؤولة رفيعة بالبنتاغون أن المساعدات تتضمن قذائف مدفعية عالية الدقة، وتشمل 4 راجمات من طراز هايمرز مع ذخيرتها. بالإضافة إلى ألف قذيفة من عيار 155 ملليمترا عالية الدقة تزود بها أميركا لأول مرة أوكرانيا، ويتوقع البنتاغون أنها ستمثل تطورا في معركة دونباس.

وأوضحت أن المساعدات الجديدة ترفع العدد الإجمالي لراجمات هايمرز إلى 12 راجمة، نافية تدمير الروس لأي منها.

كما قال مسؤول رفيع في البنتاغون إن القوات الروسية تحرز تقدماً بطيئاً وغير متساو شمال دونيستك شرقي أوكرانيا.

وأضاف أن القوات الروسية لم تبسط سيطرتها على أجواء أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا لديها الآن من 10 إلى 15 كتيبة تكتيكية بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وأوضح أن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة شرق أوكرانيا، قائلا إنه من غير الواضح ما إذا كان بمقدورها نقل الحرب خارج حدود إقليم دونباس.

سياسيا، قالت السفارة الروسية بالولايات المتحدة إن وراء الشحنة الأميركية المرتقبة لـ 4 أنظمة صواريخ “هيمارس” إلى أوكرانيا، رغبة واشنطن الجامحة في إطالة أمد الصراع بأي ثمن.

وأضافت السفارة في بيان السبت إن واشنطن تسعى بشدة للتعويض عن الخسائر المتزايدة للكتائب (الأوكرانية) القومية المتطرفة والقوات المسلحة.

وفي المقابل، قال ميخايلو بودولياك كبير المفاوضين الأوكرانيين -في المحادثات المتوقفة مع موسكو- إن الجيش الروسي اضطر إلى وقف عملياته لإعادة إمداد قواته وكذلك بسبب الخسائر التي تكبدها.

وقال بودولياك لقناة 24 التلفزيونية الأوكرانية “من الواضح أنه يتعين عليهم إعادة الانتشار والدفع بقوات وأسلحة جديدة، وهذا أمر جيد جدا. هناك نقطة تحول بدأت تتشكل لأننا نثبت أننا سنهاجم مرافق التخزين ومراكز القيادة”.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا فقدت نفوذها في الاتحاد الأوروبي، وإن معظم دول الاتحاد لا تخضع للسيطرة الروسية، معتبراً ذلك واقعاً سياسياً جديداً في أوروبا.

وأضاف في خطاب وجهه إلى شعب سلوفينيا، أن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين يحققون وحدة جديدة في القارة على أساس خطوات جديدة وقوية.

الى ذلك، ذكرت صحيفة “​دي فيلت​” الألمانية، أن “​الولايات المتحدة​ وحلفاءها الأوروبيين الرئيسيين يجرون مناقشات سرية للبحث عن السبل الدبلوماسية لإنهاء الصراع في ​أوكرانيا​”. ولم تكشف الصحيفة تفاصيل إضافية عن تلك المشاورات، إلا أنها أوضحت أنه ليس من الصعب إيجاد أسباب لـ”إرتباك” الغرب، لافتةً إلى أن غالبية الناخبين الأوروبيين يؤيدون “الحل الدبلوماسي” للصراع.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة