اليوم الــ 145 للحرب: روسيا تستعد لهجوم كبير وتحذر كييف بالقيامة اذا استهدفت القرم
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 145 للحرب، أعلن الجيش الأوكراني، عن “مقتل 36 جنديا روسيا وتدمير مستودعين للذخيرة وعتاد في قصف لقواتنا على خيرسون“.
وكانت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أشارت إلى أن “روسيا صعدت من هجماتها في شرق أوكرانيا بعد إعادة تجميع قواتها”، موضحةً أنه “تم صد محاولات هجومية روسية في اتجاه باخموت وقرب دونيتسك خلال الـ24 ساعة الماضية”. وذكرت الهيئة في تقريرها عن الوضع العسكري، أنه “بعد إعادة تجميع القوات، استأنفت القوات الروسية الهجوم على محطة الطاقة الحرارية فوهليهيرسك”، لافتةً إلى أن “القتال متواصل”.
ولفت المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، الى أن “روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا“.
وكان سكيبيتسكي قد ذكر، يوم أمس، أن كييف قد تستخدم الصواريخ الأميركية لضرب شبه جزيرة القرم الروسية.
وتستهدف القوات الأوكرانية بصواريخ “HIMARS” الأحياء السكنية، حيث قصفت مساء الاثنين الماضي مدينة نوفايا كاخوفكا بمنطقة خيرسون المحررة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتم تضمين MLRS HIMARS الأميركية التي يبلغ مداها حوالي 80 كيلومترا في الحزمة الحادية عشرة من المساعدة العسكرية إلى كييف من واشنطن، والتي تم الإعلان عنها في 1 حزيران.
من جهتها، أشارت الاستخبارات العسكرية البريطانية، الى أن “روسيا تعزز مواقعها الدفاعية في جنوب أوكرانيا خاصة في ماريوبول وزابوريجيا وخيرسون“.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، ذكر المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، أن “روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا”.
من جهتها، ذكرت قيادة قوات دونيتسك الانفصالية، أنّ “مع حلول يوم 17 تموز عام 2022، تمكنت قوات دونيتسك ولوغانسك المتحالفة، بدعم ناري من الجيش الروسي، من تحرير 253 مركزًا سكنيًا في دونباس، بما في ذلك نوفايا كامينكا وستريابوفكا”. وتمكنت قوات دونباس من السيطرة على فولنوفخا، وهي مركز منطقة استراتيجي جدا في جنوب دونيتسك، وكذلك السيطرة على مدينة ماريوبول وهي من أكبر المدن على شاطئ بحر آزوف، وكذلك سفياتوغورسك.
وفي وقت سابق، ذكر رئيس دونيتسك دينيس بوشلين، أن قوات جموريته دخلت جوانب سوليدار، وفرضت تطويقًا عملياتيًا على بلدة سيفرسك، وهي تعتزم تطوير الهجوم ليشمل وليصل إلى أرتيموفسك.
وحذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديميتري ميدفيديف، الى أنه “إذا هاجمت أوكرانيا شبه جزيرة القرم فسيأتي يوم القيامة، بالنسبة لها”.
ولفت ميدفيديف، الى أن “الولايات المتحدة لا تتورط بصراعات في قارتها لكن تدهور الوضع في أوروبا يفيدها”، موضحاً أن “توسع الناتو ومطالبات كييف في شبه جزيرة القرم تهديد مباشر وواضح لروسيا”.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، أن “أوكرانيا قد تستخدم صواريخ أميركية لضرب شبه جزيرة القرم الروسية”.
الى ذلك، أشارت صحيفة “ذا هيل” الأميركي، نقلاً عن مصادر، الى أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتعرض لضغوط داخلية لنقل المزيد من أنظمة الصواريخ إلى الجيش الأوكراني“.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأاميركية (البنتاغون)، عن “حزمة جديدة من المساعدات الأميركية العسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار”، موضحاً أن “الحزمة الجديدة تشمل 4 راجمات (هايمارز) ليصبح إجمالي ما تم تخصيصه لأوكرانيا من تلك المنظومات 12 منظومة”، لافتاً الى أن “الحزمة تشمل 3 عربات تكتيكية و1000 قذيفة مدفعية من طراز 155 ملم من نوع جديد أكثر دقة وفعالية”، نافياً “صحة ادعاءات روسيا بأنها دمرت إحدى راجمات هايمارز”.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة “التايمس” أن طائرة شحن محملة بالذخيرة والتي تديرها شركة طيران أوكرانية سقطت في شمال اليونان أثارت مخاوف من تداعيات كيميائية في المنطقة. وقالت السلطات والسكان المحليون إنه يعتقد أن ثمانية من أفراد طاقم الطائرة على الأقل كانوا على متن طائرة “أنتونوف أن -12” لقوا حتفهم بعد أن اشتعلت النيران في أحد محركاتها وتحطمت في حقل بالقرب من كافالا.
وقال العمدة المحلي فيليبوس أناستاسياديس: “ما زلنا ننتظر تأكيدا بشأن نوع الذخيرة التي كانت الطائرة تحملها… لقد نصحنا جميع سكان المنطقة بالابتعاد عن منطقة التحطم، والبقاء في منازلهم، وإغلاق نوافذهم ووحدات تكييف الهواء خوفًا من المواد السامة التي تلوث المنطقة”.
وتحدث السكان المحليون إلى وسائل الإعلام الحكومية، وأفادوا بوجود “رائحة قوية” باقية في جميع أنحاء المنطقة لساعات بعد تحطم الطائرة قبل منتصف الليل بقليل أثناء تحليقها من مدينة نيس الصربية إلى الأردن. لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت شحنة الذخيرة قد تم تحميلها في أنقرة، تركيا.
وفي عمان، أفادت السلطات الأردنية أن الوجهة النهائية للطائرة ليست المملكة الهاشمية وإنما بنغلادش. وأوضح أناستاسيادس إن طواقم الإنقاذ مُنعت من التوجه في البداية إلى موقع التحطم في انتظار تحديد طواقم الذخائر الخاصة للجيش اليوناني نوع الذخيرة التي كانت الطائرة الأوكرانية تحملها.
وقال مسؤولو مكافحة الحرائق إن مجموعة من الطائرات المسيرة تم حشدها يوم الأحد لمسح الموقع قبل دخول طواقم القذائف. ومن المقرر أيضا أن ينضم إليهم خبراء من لجنة الطاقة الذرية اليونانية.
وأفاد تلفزيون ERT الرسمي أن الطيار، وهو أوكراني، طلب هبوطًا اضطراريًا بسبب مشكلة في المحرك، ولفت إلى “المواد الخطيرة” التي كانت الطائرة تحملها.