اليوم الـــ 148 للحرب: مسيرات أوكرانية تهاجم محطة زابوروجيا وروسيا تعلن تدمير صواريخ “هاربون”
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الـــ 148 للحرب، أفادت وكالة “نوفوستي” بأن مسيرات أوكرانية هاجمت محطة زابوروجيا النووية، مشيرة إلى أن محطة زابوريجيا النووية لم تتأثر بالهجوم. هذا وأفاد الإعلام الروسي بأن الجيش الأوكراني قصف أراضي حدودية روسية في مقاطعة كورسك الروسية، مستخدماً المدفعية.
وتزامنا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير منظومة صواريخ “هاربون” أميركية الصنع في أوديسا.
يأتي ذلك فيما قال نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة خيرسون إن القوات الأوكرانية قصفت جسرا حيويا لإمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا وألحقت به أضرارا جسيمة. وأوضح أن الجيش الأوكراني قصف الجسر الواقع على نهر دنيبرو بالصواريخ، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا. وذكر أن الجسر تعرض لأضرار جسيمة، لكنه لم يغلق أمام حركة المرور. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت صواريخ “هيمارس” التي زودتها بها الولايات المتحدة لقصف الجسر، مضيفا أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت بعضها. القصف الذي تعرض له جسر أنتونيفسكي هو الثاني خلال بضعة أيام، حيث أصيب بأضرار طفيفة جراء قصف أوكراني الثلاثاء، وفقا للسلطات المدعومة من موسكو في خيرسون.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الاستخبارات البريطانية إن روسيا مستمرة في تحقيق مكاسب محدودة في دونباس، مشيرة إلى أن السيطرة على معابر دنيبر ستكون عاملا مهما لحسم القتال بدونباس.
وأفادت وكالة “أسوشييتد برس” أن القوات الأوكرانية قصفت جسرا رئيسيا في الجنوب الخاضع لسيطرة روسيا.
وتزامنا، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن نشر التشكيلات الأوكرانية مسلحيها في مدرستين بمدينة دنيبر وسط أوكرانيا، وتجهيز نقاط نارية ومرابض مدفعية في محيطهما.
وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، أنه تم أيضا نشر نقطة مؤقتة للتشكيلات الأوكرانية في منطقة قناة المياه بالمدينة. وأشار إلى أن مقاتلي الدفاع المحلي الأوكراني بدورهم جهزوا معاقلهم في المباني السكنية في مدينة نيقولاييف، ويمنعون السكان من مغادرة شققهم وتم قمع محاولاتهم للنزوح بقسوة، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وشدّدت القوات الروسية قصفها على شرق أوكرانيا وجنوبها. وأسفر هجوم صاروخي عن مقتل شخص امس الثلاثاء في كراماتورسك، المدينة الرئيسية الخاضعة لسيطرة كييف في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا والتي تسعى القوات الروسية للاستيلاء عليها.
وفي جنوب أوكرانيا، في منطقة أوديسا، أُصيب ستة على الأقلّ بجروح، أحدهم طفل، بحسب الرئاسة الأوكرانية.
وفي طهران حيث دُعي لإجراء محادثات مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الملفّين السوري والأوكراني، أكد بوتين إحراز تقدّم في المحادثات حول تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية التي يحتاج إليها العالم لتحقيق التوازن الغذائي.
وفي كراماتورسك، سقط صاروخ في الصباح في حديقة صغيرة محاطة بمبان من أربعة طوابق وسط المدينة، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. وهذه المدينة التي كانت تعدّ 150 ألف نسمة قبل الحرب، هي المركز الإداري لجزء من منطقة دونيتسك تسيطر عليه كييف. وهي تقع على مسافة حوالي عشرين كيلومترا من خط الجبهة، وتتعرض لقصف متكرر.
وقال عمدة ميكولايف إن مدنيين أصيبوا جراء قصف روسي بـ6 صواريخ على مناطق في ريف المقاطعة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني إن قوات بلاده تحتاج لمزيد من أنظمة المدفعية والصواريخ بعيدة المدى لردع روسيا وشن هجوم مضاد.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن -خلال اجتماع لمجموعة الاتصال بشأن بأوكرانيا- إن بلاده ستقدم حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا خلال الأسبوع الجاري، وإن ما وصفها بالمساعدات التاريخية لأوكرانيا ستتواصل من أجل مساعدتها في الدفاع عن نفسها.
وأضاف أوستن أن المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن كانت فعالة، ونجحت القوات الأوكرانية في استعمالها بنجاعة، وفق تعبيره.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الروسية قصفت منظومة “هاربون” المضادة للسفن، والتي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا.
وأضافت الوزارة في بيان أنها قصفت بصواريخ عالية الدقة نقطة تمركز تابعة للفرقة 35 مشاة بحرية الأوكرانية في منطقة داتشنوي بمقاطعة أوديسا (جنوب)، مما أدى لمقتل 200 جندي وتدمير 10 معدات عسكرية أجنبية الصنع.
وفي الوقت نفسه، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس بلدية مدينة هورليفكا الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا قوله إن شخصا قتل وأصيب 3 آخرون -بينهم طفل- جراء القصف الأوكراني.
بدورها، نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف قوله إن من وصفهم بالنازيين الأوكرانيين نقلوا مدنيين إلى مصنع في مدينة أفدييفكا بضواحي دونيتسك شرق أوكرانيا، لاستخدامهم دروعا بشرية بذريعة حمايتهم.
وأضاف ميزينتسيف أن الأوكرانيين نشروا داخل المصنع مدفعية وراجمات صواريخ كانوا يقصفون بها المراكز السكنية القريبة، مؤكدا أن الهدف من العملية هو استفزاز القوات الروسية للرد عليهم، ثم اتهامها بقتل المدنيين.
سياسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على شرق هذا البلد، بل تشمل أيضا “أراضي أخرى“.
وأضاف لافروف في تصريحات تلفزيونية أن أهداف روسيا ستتوسع أكثر إذا قدم الغرب أسلحة بعيدة المدى لكييف، مشددا على أنه ليس من المنطقي استئناف محادثات السلام مع كييف في الوقت الحالي.
وبعد 4 أشهر من القتال استولت روسيا على مقاطعة لوغانسك، وهي واحدة من مقاطعتين تشكلان دونباس، لكنها ما زالت بعيدة عن الاستيلاء على المقاطعة الأخرى، وهي دونيتسك.
لكن قواتها استولت بالفعل على مناطق خارج دونباس، خاصة في مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون (جنوب)، وتواصل توجيه ضربات صاروخية على مدن في مقاطعتي أوديسا وميكولايف (جنوب).
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر مطلع أن سفن الحبوب الأوكرانية ستبحر قبل إزالة الألغام من البحر الأسود، مؤكدا أنه جرى تحديد الطرق الآمنة لمسار السفن الأوكرانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن رفع كل القيود الغربية عن بلاده شرط لتسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة.
بدورها، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر روسي مطلع على المفاوضات الرباعية قوله إن الأمم المتحدة عرضت خطة لحل أزمة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود تشمل نزع الألغام من سواحله من أجل السماح لسفن الحبوب بنقل الشحنات.
وأوضح المصدر أن مسألة نزع الألغام خطوة ضرورية من أجل السلامة، وأن تركيا مستعدة لتقديم أي مساعدة في هذا الأمر طالما عرضت ذلك قبل بدء المفاوضات.
العقوبات والغاز
من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية إن التدهور المحتمل لإمدادات الغاز الروسي يقتضي خطة تغطي احتياجات جميع الدول.
وأضافت المفوضية في مؤتمر بشأن خطة الاستغناء عن الغاز الروسي في بروكسل إن هناك سيناريو محتملا لقطع الغاز الروسي بشكل كامل، وهذا سيؤثر على كل دول الاتحاد الأوروبي.
كما أعلنت المفوضية الأوروبية أن الحزمة السابعة من عقوباتها على روسيا قيد التنفيذ.
بدورها، أكدت شركة “غازبروم” الروسية أنها لم تحصل حتى الآن على المستندات الرسمية من شركة “سيمنز” الكندية التي تسمح بتوريد محركات التوربينات الغازية لروسيا، والضرورية لضخ الغاز إلى أوروبا عبر خط “نورد ستريم 1“. وأشارت “غازبروم” في بيان إلى أنها وجهت طلبا للمستشار الألماني أولاف شولتز في هذا الشأن.
ومن المقرر استئناف صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خط الغاز “نورد ستريم 1” إلى ألمانيا غدا الخميس بعد 10 أيام من أعمال الصيانة السنوية.
من جهتها، أعلنت وزيرة الدفاع البرتغالية، إيلينا كاريراس، تلقي كييف 14 ناقلة جند مصفحة من طراز “إم إس- 113″، فضلًا عن معدات وذخيرة وأسلحة مقدمة من القوات المسلحة البرتغالية. ونقلت صحيفة “دياريو دي نوتيسياس”، عن كاريراس قولها: “لقد نقلنا حتى الآن 315 طنًا من المعدات العسكرية، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية والذخيرة والأسلحة، فضلًا عن المواد الطبية والصحية والمركبات والمسيرات”.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن “الولايات المتحدة سترسل أربع منظومات هيمارس إضافية ضمن حزمة المساعدات التالية لأوكرانيا“.
الى ذلك، أفادت صحيفة “واشنطن بوست“، بأن “إدارة شرطة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية قررت تقديم دعم عسكري لنظام كييف بشراء أسلحة نارية من المواطنين، لشحنها لاحقًا إلى أوكرانيا“.
وقالت أنه “يمكن للأميركيين الحصول على 50 دولارا مقابل المسدسات، و100 دولار للبنادق، و150 دولارا لـ”البنادق القوية” مثل AK-47 أو AR-15. في الوقت نفسه، تعمدت الإدارة “عدم طرح أسئلة” حول أصل المسدسات والبنادق وحتى البنادق الهجومية التي تم شراؤها، لأن الشرطة ستعمل على تقليل عدد الأسلحة غير القانونية في المدينة في نفس الوقت”.