اليوم الــ 155 للحرب: روسيا تدمر صواريخ هيمارس في دونيتسك واتفاق القمح مهدد

اليوم الــ 155 للحرب: روسيا تدمر صواريخ هيمارس في دونيتسك واتفاق القمح مهدد

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 155 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية دمرت أكثر من 100 صاروخ “هيمارس” الأميركي من خلال استهداف مستودع ذخيرة في الـ24 من يوليو في منطقة دنيبروبتروفسك بدونيتسك.

وأضافت في بيانها اليومي أن القوات الروسية استهدفت بضربات عالية الدقة، القوة القتالية للواء الآلي 53 التابع للقوات الأوكرانية في دونيتسك.

كما أضافت أنها دمرت منظومة “أوراغان” ومدافع هاوتزر Giacint-B في منطقة درزينسك، ومنظومة غراد في منطقة بيلباسكوفا.

كذلك اعترضت أنظمة الدفاع الجوية الروسية 10 صواريخ من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة من نوع Alder وHIMARS في منطقة خيرسون.

وأشارت إلى إسقاط مروحية من طراز Mi-8 تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية بارماشوفو بمنطقة نيكولايف.

وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 40 مرتزقاً أجنبياً معظمهم من البولنديين بضربة صاروخية عالية الدقة في دونيتسك.

إجمالا، بخلاف حصيلة اليوم، فقد أعلنت موسكو، أنه تم تدمير 260 طائرة، و144 مروحية، و1613 طائرة بدون طيار، و358 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4162 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و763 راجمة صواريخ متعددة، و3201 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون، و4481 مركبة عسكرية خاصة، وفق وزارة الدفاع الروسية.

من جهته، ذكر المكتب التمثيلي لجمهورية ​دونيتسك​ في المركز المشترك للسيطرة والتنسيق لوقف إطلاق النار(JCCC)، أن “​القوات الأوكرانية​ أطلقت 5 قذائف من عيار 152 ملم على منطقة بتروفسكي بدونيتسك”.

وكانت قد أعلنت سلطات دونيتسك، أن “التشكيلات المسلحة الأوكرانية أطلقت حوالي 500 قذيفة من عيارات مختلفة باتجاه أراضي الجمهورية في الـ24 ساعة الأخيرة”.

وتقع بتروفسكي، في الضواحي الغربية لمدينة دونيتسك، وهو أبعد جزء من المدينة عن المركز. ومنذ عام 2014، عندما أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية استقلالها عن كييف، تعرضت هذه المنطقة، بدءا من خط التماس خارج مدينة مارينكا، للقصف المنتظم من قبل القوات الأوكرانية.

وافاد الضابط في شرطة لوغانسك الشعبية أندريه ماروتشكو، أن ​القوات الروسية​ وقوات ​لوغانسك ودونيتسك​ ستتقدم باتجاه أرتيموفسك بعد تطهير المحطة الحرارية في سفيتلودارسك بلوغانسك.

واوضح في تصريح، أن “جنودنا واجهوا في محطة ​الطاقة​ الحرارية في سفيتلودارسك نفس المشكلة التي واجهوها في المنشآت الصناعية الأخرى، حيث تم تلغيم كل مكان وكل متر، ولهذا فإنه لدى الفرق الهندسية الكثير من العمل لتنجزه”، وأضاف: “بعد تطهير هذه المنطقة، سيتقدم جنودنا نحو بلدة أرتيموفسك”.

وأعلن المتحدث باسم قوات لوغانسك إيفان فيليبونينكو، في وقت سابق أن قوات الجمهورية سيطرت على محطة توليد الطاقة الحرارية في سفيتلودارسك، ويجري تطهيرها من القوات الأوكرانية المتبقية هناك.

وقال رئيس بلدية دونيتسك أليكسي كولمزين على تليغرام، إنه “نتيجة القصف الليلي في منطقة بودينوفسكي، شب حريق في مستودع لتخزين الوقود”. وأضاف أنه تم إخماد الحريق في حوالي الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، وفق رويترز. فيما أوردت خدمات الطوارئ في دونيتسك أنه لم تقع إصابات نتيجة الحريق.

كما أظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقاً مشتعلاً قرب خزانات النفط على خطوط السكك الحديدية في مستودع التخزين.

في أزمة توريد القمح، أعلن وزير الدفاع التركي رسمياً، اليوم الأربعاء، افتتاح مركز تنسيق تصدير الحبوب الأوكرانية في إسطنبول، بعد اتفاق تاريخي برعاية الأمم المتحدة تم الأسبوع الماضي.

وأشار خلوصي أكار، إلى أن أكثر من 25 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عالقة بالموانئ الأوكرانية، وأن استئناف تصدير الحبوب سيعود بالنفع على العالم.

وأكد استمرار التخطيط لتصدير أولى شحنات الحبوب الأوكرانية، قائلاً إنه لا حاجة لنزع الألغام من الموانئ الأوكرانية في هذه المرحلة.

وكان مسؤول تركي كبير، قال في وقت سابق إنه من المرجح أن تغادر أول سفينة موانئ البحر الأسود في غضون أيام قليلة، وفق ما نقلته “رويترز”.

لكن سرعان ما صرح نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، بأن “صفقة الحبوب” قد تنهار إذا لم تتم إزالة العراقيل أمام الصادرات الزراعية الروسية على الفور، بحسب ما أفادت وكالة “إنترفاكس”.

ونقلت “إنترفاكس” عن رودنكو قوله، إن شحنات الحبوب من أوكرانيا “ستبدأ قريبًا”، معرباً عن أمله في أن تستمر الصفقة.

ووقعت روسيا وأوكرانيا الاتفاق يوم الجمعة، بوساطة أنقرة والأمم المتحدة، لإعادة صادرات الحبوب والأسمدة التي أعاقتها الحرب تخفيفاً لأزمة الغذاء العالمية.

وسيشرف مركز التنسيق المشترك (JCC) في إسطنبول على السفن المغادرة من ثلاثة موانئ أوكرانية، حيث يجب على السفن الالتفاف على الألغام، وسيقوم بإجراء عمليات تفتيش على السفن القادمة “بحثًا عن أسلحة”. وجميع السفن تمر عبر المياه التركية.

وقال مسؤول تركي إنه تم وضع جميع التفاصيل، بما في ذلك طريق آمن للسفن لن يتطلب إزالة الألغام البحرية.

وأضاف: “لن يستغرق الأمر أكثر من بضعة أيام. يبدو أنه سيتم تحميل الحبوب الأولى هذا الأسبوع وسيتم تصديرها من أوكرانيا”.

وتعرضت الصفقة للخطر على الفور، بعد أن أطلقت روسيا صواريخ كروز على ميناء أوديسا، أكبر موانئ أوكرانيا، صباح يوم السبت، بعد 12 ساعة فقط من حفل التوقيع على الاتفاق في إسطنبول.

لكن موسكو وكييف قالتا إنهما ستدفعان قدماً بالاتفاق، وهو أول اختراق دبلوماسي كبير في الصراع الذي دخل شهره السادس.

وستقوم جميع الأطراف بتعيين ممثلين في مركز JCC لمراقبة تنفيذ الخطة.

يذكر أن أوكرانيا وروسيا شكلتا نحو ثلث صادرات القمح العالمية قبل غزو روسيا لجارتها في 24 فبراير.

الى ذلك، صرح النائب عن الحزب الجمهوري في ​الكونغرس الأميركي​، مايكل والتز، بأن “على الأوروبيين أن يرفعوا من مستوى مساعداتهم لأوكرانيا​، وعليهم أن يفوا بوعودهم لأنهم وعدوا بالكثير ولم يفوا إلا بالقليل، وما يخشاه الرئيس الأوكراني، ​فلاديمير زيلينسكي​، هو أن ​أوروبا​، مع تقدم أشهر الشتاء، سوف تكون أكثر اعتمادا على ​النفط والغاز​ الروسيين”،

واشار في حديث تلفزيوني، إلى أن “زيلينسكي، يخسر ببطء لأن إدارة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، تسمح بما يكفي فقط للسماح بأوكرانيا بعدم الانهيار، وليس بالقدر الكافي للشروع في الهجوم”، مضيفاً أن “الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ سيلعق جراحه بعد ذلك، وسيعيد بناء جيشه، وقد أوضح أنه سيفعل ذلك مرة أخرى بعد سنوات من الآن على حد تعبيره”.

ولفت والتز، إلى أنه “من وجهة نظر الرقابة، فإن الولايات المتحدة الأميركية تدفع بهذه المساعدات العسكرية عبر الحدود مع بولندا، ونفقد الرؤية إلى أين تذهب، وكيف يتم استخدامها، بينما يتعين علينا أن تكون لنا عيون وآذان، ليس شرطا أن تكون على الخطوط الأمامية، ولكن على أعلى المستويات اللوجستية والعسكرية، حتى لا تختفي هذه المساعدات في السوق السوداء”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة