في اليوم الــ 167 للحرب: اتهامات متبادلة حول إستهداف محطة زاباروجيا وغوتيريش يعتبر قصفها انتحارا

في اليوم الــ 167 للحرب: اتهامات متبادلة حول إستهداف محطة زاباروجيا وغوتيريش يعتبر قصفها انتحارا

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 167 للحرب، اتهم الكرملين، اليوم الاثنين، القوات الأوكرانية بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذراً من “عواقب كارثية” على أوروبا، في وقت تتهم كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين إن قصف موقع محطة زابوروجيا النووية “من قبل القوات المسلحة الأوكرانية. قد ينطوي على خطورة قصوى” و”قد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية”.

وأضاف أن روسيا “تنتظر من الدول التي لها تأثير على القادة الأوكرانيين أن تستخدم نفوذها لمنع تواصل عمليات قصف مماثلة”، فيما قالت الخارجية الروسية إن أوكرانيا تريد منع وصول موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوروجيا.

وأضافت الخارجية الروسية أن المجتمع الدولي لا يريد اتهام أوكرانيا بقصف محطة زابوروجيا النووية، متهمة كييف بأنها تريد أن تجعل أوروبا رهينة بقصفها لمحطة زابوروجيا النووية.

وتعرضت محطة زابوروجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية، لعمليتي قصف طالتا بعض منشآتها خلال الأيام الأخيرة. وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالوقوف خلف القصف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن أوكرانيا استهدفت محطة زابوروجيا يوم 7 أغسطس مما أدى لـ”تضرر خط توتر عال” و”تسبب بحريق تم إخماده لاحقاً”.

وكانت القوات الروسية أطلقت النار على مبان إدارية في المحطة خلال هجومها للسيطرة عليها في مارس، ما أثار مخاوف من حادث نووي خطير.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن “أي هجوم على محطات الطاقة النوويّة هو أمر انتحاري”.

من جهته، طالب بيترو كوتين رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية المملوكة للدولة (إنرجواتوم) اليوم بإعلان محطة زابوروجيا خالية من الأنشطة العسكرية، محذراً من خطر كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل بعد أن تعرض الموقع للقصف.

وطالب كوتين، في تصريحات تلفزيونية، بنشر فريق من قوات حفظ السلام في الموقع. وقال “وجود قوات لحفظ السلام في المنطقة ونقل السيطرة عليها إليهم، ثم نقل السيطرة على المحطة إلى الجانب الأوكراني بعد ذلك، سيحل هذه المشكلة”. وأشار كوتين إلى أن احتمال إصابة حاويات الوقود النووي المستنفد في أي قصف ينطوي على خطر شديد.

وأضاف كوتين وهو أكبر مسؤول نووي أوكراني “إذا تعرضت حاوية واحدة للوقود النووي المستنفد للكسر سيمثل ذلك حادثا على النطاق المحلي في المحطة والمنطقة المحيطة بها”. ومضى قائلا “إذا (تعرضت للكسر) حاويتان أو ثلاث يستحيل تقدير حجم هذه الكارثة”.

وقال كوتين إن الموقع به 500 جندي روسي و50 آلة ثقيلة، من بينها دبابات وحافلات ومركبات مشاة مدرعة. وأضاف أن العاملين الأوكرانيين في المحطة ليس لهم مكان يلجأون إليه في الموقع.

من جهة ثانية، قال الكرملين إنه لا يوجد أي منطلق لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني في الوقت الحالي.

ورداً على سؤال حول المقترحات التركية للتوسط في محادثات السلام، قال بيسكوف للصحفيين إن فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن يجتمعا إلا بعد أن يكون المفاوضون من الجانبين قد “قاموا بما يلزم”.

وقال أحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الاثنين إن روسيا ستحقق أهدافها في الصراع في أوكرانيا بشروطها الخاصة، محذراً من أن الغرب لديه خطة طويلة الأجل لتدمير روسيا.

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي حالياً يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، لوكالة “تاس” الروسية في مقابلة: “روسيا تقوم بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا وتُحَقِّق السلام وفقاً لشروطنا”.

ووصف ميدفيديف حرب عام 2008 في جورجيا، وتوسيع حلف شمال الأطلسي “الناتو” غرباً، وحرب أوكرانيا بأنها جزء من محاولة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لتدمير روسيا. ونقلت عنه “تاس” قوله: “الهدف واحد: تدمير روسيا”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر امس الأحد إنه إذا مضت موسكو في إجراء استفتاءات في المناطق المحتلة من بلاده بشأن انضمامها إلى روسيا، فلن تكون هناك أي محادثات مع أوكرانيا أو حلفائها الدوليين.

وفي التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي دمر ترسانة أسلحة تحوي 45 ألف طن من الذخيرة قدمها حلف “الناتو” لأوكرانيا في نيكولاييف. وأشارت إلى أنه “تم إصابة 3 مواقع قيادة، بما في ذلك كتيبة من اللواء الآلي الأوكراني 66 في منطقة أوشيريتينو، وكتيبة من لواء الدفاع الإقليمي 109 في منطقة بيريستكا في دونيتسك، فضلا عن القوى العاملة والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 173 مقاطعة”.

يأتي ذلك فيما قال الانفصاليون في أوكرانيا إن كييف قصفت جسر أنتونيفسكي في خيرسون مجددا.

وتزامنا، قالت بريطانيا، إن من المرجح بشدة أن روسيا تزرع ألغاما مضادة للأفراد على خطوطها الدفاعية في منطقة دونباس بأوكرانيا، وذلك دون الاستشهاد بأدلة. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر أن روسيا حاولت على الأرجح في دونيتسك وكراماتورسك استخدام ألغام بي.إف.إم-1 وبي.إف.إم-1إس المضادة للأفراد، والتي يطلق عليها عادة “لغم الفراشة”. وقالت الوزارة في نشرتها الدورية إن هذه “أسلحة عشوائية مثيرة للجدل”.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه لن يتنازل عن أي قطعة من أوكرانيا ولن يجري أي مفاوضات محتملة مع الجانب الروسي.

وأضاف في مقطع على السوشيال ميديا: “موقف دولتنا لا يزال كما كان من قبل. لن نعطي أي شيء من دولتنا، وعندما يقوم المحتلون بهذه الاستفتاءات الزائفة، فإنهم سيغلقون أمام أنفسهم أي احتمال مفاوضات مع أوكرانيا والعالم الحر – وهو ما سيحتاجه الجانب الروسي بالتأكيد في لحظة معينة”.

زيلينسكي أضاف بالقول: “لقد تحدثت اليوم مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، أبلغته بالوضع في ساحة المعركة، والتهديد الذي أوجدته روسيا بقصف محطة زابوروجيا للطاقة النووية، لا توجد دولة من هذا القبيل في العالم يمكن أن تشعر بالأمان عندما تطلق دولة إرهابية النار على محطة نووية”.

الى ذلك، قالت وزارة الدفاع التركية إن سفينتين أخريين تحملان حبوبا أبحرتا من مواني أوكرانيا على البحر الأسود، اليوم الاثنين، في إطار اتفاق لاستئناف الصادرات البحرية الأوكرانية.

وذكرت أن سفينة ساكورا التي غادرت يوزني تحمل 11 ألف طن من فول الصويا إلى إيطاليا، بينما تنقل أريزونا، التي غادرت تشيرنومورسك، 48458 طنا من الذرة إلى إسكندرون في جنوب تركيا.

يأتي ذلك بعد إبحار 4 سفن تحمل مواد غذائية أوكرانية من المواني الأوكرانية المطلة على البحر الأسود يوم أمس الأحد، في إطار اتفاق لفك الحصار عن صادرات البلاد البحرية. وتحمل السفن الأربع أكثر من 160 ألف طن من الذرة ومواد غذائية أخرى.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة