اليوم الــ 169 للحرب: روسيا تستقدم قوات برية وتطالب مجلس الامن مناقشة قصف المحطة النووية

اليوم الــ 169 للحرب: روسيا تستقدم قوات برية وتطالب مجلس الامن مناقشة قصف المحطة النووية

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 169 للحرب، تواصلت الاتهامات بين موسكو وكييف حول القصف قرب محطة زاباروجيا النووية، وطالبت مجموعة السبع روسيا بالانسحاب من المحطة، فيما أفادت وزارة الدفاع البريطانية إن الجيش الروسي استقدم قوات برية جديدة لدعم حربها في اوكرانيا، مشيرة إلى أن القوات الجديدة تنتمي للجيش الثالث الذي توجد قيادته في مدينة مولينو قرب العاصمة موسكو.

وقالت أن روسيا ستسعى إلى زيادة عدد القوات التي تحتاج إليها لمواصلة هجومها في دونباس، وتعزيز دفاعاتها في وجه الهجمات المضادة للجيش الأوكراني في جنوب البلاد، مستبعدة أن “تلعب القوة الجديدة دورا حاسما في الحرب”.

ميدانيا، قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا، فالنتين ريزنيتشنكو، اليوم الأربعاء، إن الهجوم الروسي على مارجانيتس وقع باستخدام 80 صاروخا من طراز غراد. وأضاف أن أكثر من 20 مبنى تضرر في البلدة الواقعة على الجانب الآخر من نهر دنيبرو، القريب من محطة الكهرباء.

وأردف قائلا إن “الهجوم نفسه تسبّب في تدمير أحد خطوط الكهرباء وترك ألوف من السكان من دون كهرباء”.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير عدد من مستودعات الأسلحة والذخائر في أوكرانيا، أبرزها مستودع يضم نحو 6 آلاف قذيفة في مقاطعة دونيتسك. كما أعلن الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف مقتل نحو 100 عسكري أوكراني في استهداف لمواقعهم في خاركيف، وتدمير مدرعة مضادة للطائرات حصلت عليها أوكرانيا من ألمانيا، حسب وصف المتحدث.

من جانبها، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته قواتها أمس الثلاثاء على قاعدة ساكي في شبه جزيرة القرم أسفر عن تدمير 9 طائرات روسية. وأوضحت أن هذا الهجوم هو بداية لعملياتها العسكرية هناك، مؤكدة أنها ستستمر في استهداف القواعد الروسية في المنطقة.

لكن وزارة الدفاع الروسية نفت وقوع هجوم أوكراني، وأكدت أن ذخائر انفجرت في منطقة مطار ساكي العسكري المحاذي للقاعدة؛ كانت السبب في هذه الانفجارات من دون أن تلحق أي خسائر بالمنشآت.

هذا وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تدشين ما سماه “منصة القرم” ذات الطابع الدبلوماسي للعمل على تحرير شبه جزيرة القرم من الحكم الروسي.

ووعدّ زيلينسكي بتحرير القرم محطة الختام في الحرب الدائرة بين بلاده وروسيا.

وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بتعريض سلامة محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، للخطر من خلال تبادل الهجمات على مقربة منها.

وقالت أوكرانيا إن روسيا تستغل موقعها في المحطة النووية التي استولت عليها في بداية الحرب، في استهداف بلدة قريبة منها بهجمات صاروخية.

وبلدة مارجانيتس التي تقول أوكرانيا إن روسيا استهدفتها هي بلدة تزعم موسكو أن القوات الأوكرانية استخدمتها في الماضي لقصف القوات الروسية المتحصنة في محطة زاباروجيا للطاقة النووية التي سيطرت عليها روسيا في مارس ـــ آذار.

بدوره، قال مدير شركة “إينرغوآتوم” الأوكرانية إن القوات الروسية تستعد لربط محطة زاباروجيا النووية بشبكة كهرباء شبه جزيرة القرم في جنوب شرقي أوكرانيا.

وأوضح أن هذا العمل يتطلب أولا إتلاف خطوط الطاقة المتصلة بالمنظومة الأوكرانية، وهو أمر ينطوي على مخاطر كبيرة، على حد وصفه.

من جانبها، قالت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى إن سيطرة روسيا على منشأة زاباروجيا النووية الأوكرانية تعرض المنطقة للخطر.

 وطالب وزراء خارجية المجموعة -اليوم الأربعاء- روسيا بإعادة السيطرة على المحطة إلى أوكرانيا فورا، وهو أمر يبدو من غير المرجح أن تقدم عليه موسكو.

وطلبت روسيا عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس بشأن ما تصفه بـ”هجمات القوات المسلحة الأوكرانية على محطة زاباروجيا للطاقة النووية وعواقبها الكارثية المحتملة”.

وقالت مصادر أن موسكو تدعو إلى تلقي إحاطة من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في الجلسة.

وقد وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قرار الأمم المتحدة منع زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية بالتصرف غير المسؤول، معتبرة أن “هذا القرار أعطى كييف الضوء الأخضر لقصف المنشأة”.

من جهته، قال ديمتري بلولونسكي، نائب سفير روسيا في الأمم المتحدة، إن ما سماه الاستفزاز الأوكراني الطائش ضد محطة زاباروجيا يُعرّض أمن أوروبا بأكملها للخطر.

 

 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة