اليوم الــ 175 للحرب: عمل تخريبي يحرق مخزن أسلحة روسي في القرم وأسطول البحر الاسود يواجه صعوبات

اليوم الــ 175 للحرب: عمل تخريبي يحرق مخزن أسلحة روسي في القرم وأسطول البحر الاسود يواجه صعوبات

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 175 للحرب، افادت بريطانيا إن الأسطول الروسي في البحر الأسود يجد صعوبات حاليا في فرض سيطرة بحرية فعالة، إذ أن الدوريات تقتصر بشكل عام على المياه القريبة من ساحل شبه جزيرة القرم.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في نشرة مخابراتها اليومية على “تويتر” إن أسطول البحر الأسود لا يزال يستخدم صواريخ كروز طويلة المدى لدعم الهجمات البرية لكنه يحتفظ بموقف دفاعي. وأضافت أن “فعالية أسطول البحر الأسود المحدودة تقوض من استراتيجية الغزو الروسي الشاملة بسبب تحييد التهديد البرمائي لأوديسا إلى حد بعيد الآن”.

من جهته، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن “العالم سيخسر أمام الإرهاب ويرضخ للابتزاز النووي” ما لم يتخذ إجراء لمنع وقوع حادث في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، بحسب تعبيره.

وأضاف في رسالته المصورة اليومية: “إذا لم يظهر العالم الآن القوة والحسم للدفاع عن محطة طاقة نووية واحدة، فهذا يعني أن العالم يخسر. سيخسر لصالح الإرهاب، ويرضخ للابتزاز النووي”.

في المقابل، اتهم رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الجيش الأوكراني بالاستعداد لاستفزازات واسعة النطاق في منطقة محطّة زابوريجيا النووية. وأضاف أنّ فوجاً من قوّات الحماية من الإشعاع والمواد الكيميائية والبيولوجية وصل إلى مدينة نيكوبول، يصل قوامه إلى ألف جندي أوكراني لتنفيذ العملية، وهو مجّهز بالوسائل التقنية للاستطلاع والسيطرة.

وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أنّه نتيجة لهذه الاستفزازات، يمكن أن ينشأ تهديد حقيقي للأمن النووي ليس فقط في أوكرانيا وإنّما في أوروبا أيضاً، مؤكّداً أنّه تمّ وضع سيناريو مع تغطية إعلامية واسعة لإلقاء اللوم على العواقب المحتملة على الجيش الروسي.

هذا وشدد دبلوماسي روسي كبير اليوم، على أن أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لا يمكن أن تمر عبر العاصمة كييف لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة، وفق وكالات أنباء روسية.

وقال نائب رئيس إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، إيغور فيشنفيتسكي، للصحافيين: “تخيلوا ما يعنيه المرور عبر كييف.. هذا يعني أنهم سيصلون إلى المحطة النووية عبر خط المواجهة”. وأضاف أن “هذا خطر كبير، بالنظر إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تعمل كلها بالطريقة نفسها”.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا، عن طريق كييف.

هذا وناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق امس الاثنين، أمن محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، والمستهدفة بعمليات قصف.

الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الحريق الذي تسبب بانفجار ذخائر في مخزن للأسلحة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو كان نتيجة عمل “تخريبي. تم في صباح 16 أغسطس، وتضررت منشأة تخزين عسكرية قرب قرية دجانكوي”.

وكشفت أن “أضرارا لحقت بعدد من المنشآت المدنية، بما في ذلك خطوط كهرباء ومحطّة توليد كهربائي وسكة حديد، فضلا عن عدد من المباني السكنية”.

وكانت الوزارة أشارت في بيان سابق إلى أن حريقا اندلع حوالي الساعة 6:15 صباحا بالتوقيت المحلي (3:15 بتوقيت غرينيتش) في مخزن مؤقّت للمعدّات العسكرية بالقرب من بلدة مايسكوي في منطقة دجانكوي تسبّب بانفجار ذخائر.

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة نارية تتصاعد من المبنى الذي لفّه الدخان الأسود.

وقال حاكم منطقة القرم سيرغي أكسيونوف الذي توجه إلى الموقع إن مدنيين اثنين تعرّضا لإصابات لكن وضعهما ليس بخطر. وأفاد مسؤولون محليون في تصريحات لوسائل إعلام روسية أنه تمّ إجلاء نحو ألفي شخص من الموقع على سبيل الاحتياط.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تدخلت في شؤون بلاده الداخلية وتسعى لفرض هيمنتها على العالم. وأشار، خلال “المنتدى العسكري التقني” في موسكو، أن واشنطن تثير الأزمات كما تفعل حاليا في تايوان، مشدداً على أن الغرب يحاول نشر الفقر وتصدير الأزمات للدول الأخرى.

الرئيس الروسي نوه إلى أن مفاهيم العولمة وأحادية القطب باءت بالفشل، والنظام العالمي أحادي القطب أصبح في طي النسيان، مشدداً على أن “عالم متعدد الأقطاب يفتح المجال للتصدي لكل التحديات والنزاعات والإرهاب”.

 

وأضاف بوتين أن روسيا والصين لن تسمحان بانتهاك سيادتهما وتكافحان الهيمنة الغربية. كما قال إن الغرب يسعى إلى إقامة حلف مشابه للناتو في منطقة المحيط الهادي.

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن العالم يمر بلحظات أسوأ من فترة الحرب الباردة. وأشار إلى أن حلف الناتو توسع إلى حدود روسيا قبل العملية العسكرية في أوكرانيا، مضيفاً أن الغرب يزود أوكرانيا بالأسلحة وخصص أموالا ضخمة لإطالة الحرب. وشدد شويغو على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستحقق أهدافها، مضيفاً بالقول: قواتنا تدمر راجمات الصواريخ الغربية في أوكرانيا. وأشار إلى أن أوكرانيا تستخدم الأسلحة الغربية تحت إشراف كامل من خبراء عسكريين غربيين، مضيفا: حلف الناتو بات أكثر عدوانية وكان يهدف لزيادة قواته على حدود روسيا.

ونوه بأن بلاده لن تستخدم أسلحة نووية أو دمار شامل في أوكرانيا، مشدداً على أن روسيا تواجه قوات غربية مشتركة في أوكرانيا. وقال شويغو إن العمليات العسكرية الأوكرانية تتم بإشراف أميركي وبريطاني.

من جهة اخرى، قال نائب وزير البنية التحتية الأوكراني يوري فاسكوف، إن بلاده يمكنها تصدير 3 ملايين طن من الحبوب من موانئها في سبتمبر ــــ أيلول، وقد تتمكن في المستقبل من تصدير 4 ملايين طن منها شهريا. وأضاف أن أوكرانيا تلقت طلبات لوصول 30 سفينة إليها في الأسبوعين المقبلين لتصدير الحبوب.

وكان مبعوث أوكرانيا إلى الشرق الأوسط قال امس، إن مسؤولين أوكرانيين يعملون للإفراج عن سفينة محتجزة تحمل قمحا أوكرانيا اشترته الحكومة المصرية.

وأظهرت وثائق محكمة اطلعت عليها رويترز أن السفينة إماكريس 3، احتجزت الشهر الماضي بطلب من المدعي العام في أوكرانيا في إطار تحقيق بشأن مالكها الروسي المزعوم.

وقال ماكسيم صبح مبعوث أوكرانيا الخاص إلى الشرق الأوسط للصحافيين “نحن نعمل من خلال التنسيق مع كافة الجهات المسؤولة في أوكرانيا وفي مصر على أن يتم السماح لهذه السفينة بالإبحار والإقلاع في أقرب وقت ممكن ونتفاءل خيرا فيما يتعلق بهذه المسألة”.

والشحنة البالغة حوالي 60 ألف طن من القمح الأوكراني اشترتها الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، في مناقصة في ديسمبر ـــ كانون الأول للشحن في فبراير ـــ شباط لكنها عالقة في ميناء تشورنومورسك منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير ـــ شباط.

 

 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة