اليوم الــ 185 للحرب: مفاعلات زابورجيا تقلق العالم … وروسيا تتجسس على تدريب الجنود الاوكرانيين

اليوم الــ 185 للحرب: مفاعلات زابورجيا تقلق العالم … وروسيا تتجسس على  تدريب الجنود الاوكرانيين

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 185، أعيد ربط محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية وتعرضت للقصف، بشبكة الكهرباء الأوكرانية اليوم الجمعة بعد قطع التيار عنها بالأمس، وفق ما أفادت شركة “إنرغوأتوم” المشغّلة لأكبر منشأة نووية في أوروبا.

وكشفت “إنرغوأتوم” على “تلغرام” أن “أحد مفاعلات محطة زابوريجيا الذي أوقف بالأمس أعيد ربطه بشبكة الكهرباء اليوم” الجمعة عند الساعة 14,04 (11,04 بتوقيت غرينتش)، مؤكّدة أن أنظمة الأمان تعمل بصورة طبيعية.

وتسببت الأضرار التي لحقت بخط نقل في أكبر محطة نووية في أوروبا في انقطاع التيار الكهربائي بجميع أنحاء المنطقة يوم الخميس وزادت المخاوف من وقوع كارثة في بلد لا تزال تطارده كارثة تشيرنوبل في عام 1986.

هذا ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء عن السلطات المحلية الموالية لروسيا في مدينة إينيرغودار، حيث تقع المحطة، أن القوات الأوكرانية استهدفت المحطة النووية مجددا. وذكرت أن 4 قذائف صاروخية سقطت في منطقة النظائر المشعة بالمحطة التي توصف بأنها أكبر منشأة نووية في أوروبا.

ونقلت عن السلطات الموالية لروسيا أن المستوى الإشعاعي في المحطة طبيعي رغم القصف، كما نقلت وكالة “تاس” عن مسؤول في السلطات الموالية لروسيا أن الوضع في المحطة “تحت السيطرة”.

وصرح المسؤول نفسه بأنه لا توجد أسباب لإجلاء سكان الجزء المحرر من منطقة زاباروجيا، حسب وصفه، في إشارة إلى الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية.

وفي تلك الأثناء، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن الوضع حول محطة زاباروجيا ما زال “مقلقا جدا”، وقال إن على روسيا أن تضمن إصلاحا، من دون عوائق، لخطوط الطاقة التالفة، وكذلك إعادة الربط الكامل للمحطة بشبكة الكهرباء الأوكرانية. كما طالب بوريل بالسماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة محطة زاباروجيا.

في السياق نفسه، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الوضع حول محطة زاباراوجيا “خطِر جدا”، ودانت “احتلال القوات الروسية للمحطة، ونطالب بمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول بأسرع وقت”.

في غضون ذلك، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يستعدون للقيام بزيارة طارئة لمحطة زاباروجيا الأسبوع المقبل.

من جهة ثانية، أفادت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، اليوم أن الاستخبارات الروسية تجسّست على دورات لتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام أسلحة جديدة في قواعد عسكرية في ألمانيا، من بينها واحدة تابعة للجيش الأميركي.

وفي حوزة خدمة مكافحة التجسس العسكري في ألمانيا (إم. آي. دي) “أدلّة” على تلك العمليات التجسسية، بحسب المجلة الأسبوعية. وأشارت الاستخبارات الألمانية خصوصاً إلى وجود مركبات على مقربة من مداخل مخيّمات التدريب العسكري.

وفي منطقة إيدار أوبرشتاين (غرب ألمانيا)، كان الجيش الألماني يدرّب جنوداً أوكرانيين على استخدام مدافع “بانتسرهاوبيتسيه 2000″، في حين كان الجيش الأميركي يمرّن الأوكرانيين على استعمال أنظمة المدفعية الغربية في غرافينفور في الشرق. وبحسب الاستخبارات الألمانية، حلّقت طائرات مسيّرة فوق ميادين التمرينات مرّات عدّة. وتشتبه الاستخبارات الألمانية في أن روسيا حاولت التجسّس على هواتف محمولة تابعة لأوكرانيين خلال تلقّيهم تدريبا عسكريا في فرنسا.

وتخشى الاستخبارات الألمانية أن تكون الاستخبارات الروسية تحاول اغتيال معارضين فرّوا من روسيا لاجئين إلى ألمانيا، أو عناصر يفكّرون في الانشقاق عن القوات الأمنية الروسية أو منشقّين انضمّوا إلى المعسكر الآخر.

وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة عمليات تجسّس نُسبت إلى الاستخبارات الروسية التي يشتبه في أنها دبّرت اغتيال معارض شيشاني يحمل الجنسية الجورجية في برلين.

الى ذلك، أعلن رئيس بلدية كييف أمس الخميس أن العاصمة الأوكرانية أعادت تسمية 95 شارعاً في إطار حملة لإزالة الأسماء الروسية والسوفيتية، وذلك بعد يوم من احتفال أوكرانيا بمرور 31 عاماً على استقلالها.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير الماضي، سارعت أوكرانيا في ما تسميه “إزالة الطابع الروسي”، وهي حملة للتخلص من إرث حكم موسكو الذي استمر مئات السنين.

وكتب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو على تطبيق “تيليغرام” أن أسماء الشوارع الجديدة “يجب أن تخلد ذكرى الأحداث التاريخية المهمة لأوكرانيا، وكذلك الشخصيات والأبطال المشهورين الذين مجدوا أوكرانيا وقاتلوا من أجل استقلال دولتنا“. وقال إن العملية لم تنته بعد ووعد بالمضي قدماً في الحملة.

وسُمي أحد الشوارع باسم “لندن”، عاصمة أحد أقوى حلفاء أوكرانيا، بينما أطلق على شارع آخر لقب “شارع نهوض أوكرانيا”.

ويستلهم هذا الاسم ما قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يوم الاستقلال من أن أوكرانيا “ولدت من جديد” عندما شنت روسيا عمليتها العسكرية فيها.

وأُعيدت تسمية شارع آخر، كان يحمل في السابق لقب وزير دفاع سوفيتي، ليصبح اسمه “كتيبة آزوف”، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب موسكو التي تدافع صراحةً عن إرثها السوفيتي في أوروبا.

و”كتيبة آزوف”، التي هي جزء من الحرس الوطني الأوكراني، مثار فخر في أوكرانيا لكن موسكو تقول إنها تنتمي لليمين المتطرف وتصفها بأنها “منظمة إرهابية”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة