اليوم الــ 204 للحرب: زيلنيسكي في ايزيوم يعد باستعادة الحياة …. وروسيا تعلن مقتل 800 عسكري اوكراني
السؤال الآن ـــــــ وكالات وتقارير
في اليوم الـــ 204 للحرب دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا في وقت واحد مساء اليوم، واعلنت خارجية أوكرانيا “عدم الموافقة نوافق على أي مبادرة تناقض مصالحنا الأمنية والقومية”.
واليوم زار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مدينة إيزيوم الاستراتيجية التي استعادتها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف في شرق البلاد. وهذه أول زيارة للأراضي التي استعيدت من الروس هذا الشهر في هجوم مضاد.
وشارك في احتفال رفع العلم الأوكراني في مبني البلدية، حسبما أعلن اللواء 25 المحمول على “فيسبوك”. وقال زيلينسكي في رسالة مرفقة بصورة له مع جنود في هذه المدينة، نشرها عبر حسابه على تطبيق “تليغرام”: “علمنا الأزرق والأصفر يرفرف بالفعل فوق إيزيوم”. وصافح زيلينسكي الجنود وشكرهم على جهودهم في استعادة المنطقة.
وقال زيلينسكي في تصريحات موجزة للصحافة: “المشهد صادم للغاية، لكنه ليس صادماً بالنسبة لي، لأننا نشاهد نفس الصور التي رأيناها في بوتشا، واحدة من المناطق الأولى التي استعدناها من الاحتلال.. وكذلك المباني المدمرة والقتلى”.
واضاف: “جنودنا هنا. هذا شيء مهم للغاية.. أرى كيف يقابلهم الناس، في لحظة حساسة كهذه. هذا يعني أنه بمساعدة جيشنا ستعود الحياة”.
تفقد زيلنيسكي وسط المدينة حيث بدت آثار الدمار الناجم عن القصف الروسي.
وخلال لقائه مع الجنود في إيزيوم، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تسير في اتجاه واحد فقط هو الاتجاه نحو النصر. وتعهد بأن تحرر القوات الأوكرانية جميع الأراضي من القوات الروسية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر بشرية كبيرة خلال اليوم الماضي، على مختلف محاور القتال في أوكرانيا.
وأعلنت الدفاع الروسية مقتل نحو 800 عسكري أوكراني في قصف على المواقع الأوكرانية في خاركيف وميكولايف ودونيتسك وزاباروجيا، على حد تعبيرها.
وكانت هذه الوزارة قد بثت صورا، قالت إنها لقيام مروحيات هجومية روسية بقصف زوارق أوكرانية. وأوضحت أن الزوارق الأوكرانية التي جرى استهدافها حاولت عبور نهر دنيبرو، للإنزال قرب محطة زاباروجيا النووية.
وقالت الدفاع الروسية إن مروحياتها دمرت معظم الزوارق، وأفشلت محاولة العبور والإنزال.
من جانب آخر، قالت الرئاسة الروسية إن وثيقة الضمانات الأمنية الأوكرانية دليل على استمرار توجه كييف نحو حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإن هذا يشكل تهديدا لموسكو. ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن المتحدث باسم الكرملين قوله إن مشروع الضمانات الأمنية في كييف يؤكد الحاجة الماسة للعمليات الخاصة في أوكرانيا.
وكان مكتب الرئيس الأوكراني نشر أمس مسودة بشأن الضمانات الأمنية، تحمل عنوان “معاهدة كييف الأمنية” على الموقع الإلكتروني للرئاسة. وجاء في نص هذه الوثيقة أنه يجب أن تكون الضمانات الأمنية مؤكدة، وتحدد الالتزامات التي ستتعهد بها مجموعة الدول الضامنة أمام أوكرانيا.
وتنص الوثيقة على أن الدول الضامنة يمكن أن تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وبولندا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وأستراليا وتركيا، بالإضافة لدول البلطيق وشمال أوروبا، وأوروبا الوسطى والشرقية. وبموجب مسودة الوثيقة، يتعين على الدول الموقعة على الضمانات الأمنية الأوكرانية تقديم المساعدة العسكرية لكييف، في حال تعرضها لاعتداء. وأشار نص مسودة الوثيقة إلى أن الضمانات الأمنية ليست بديلا عن طموح أوكرانيا للانضمام إلى الناتو.
وبالتزامن، قال الكرملين، الأربعاء، إن طموحات أوكرانيا المستمرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ما زالت تمثل تهديدا لأمن روسيا، وأكد على حاجة روسيا للقيام بما تسميه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا. وفي مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن فكرة انضمام أوكرانيا للناتو هي “التهديد الرئيسي” لروسيا الذي “يبرز الحاجة الملحة لضمان أمننا ومصالحنا الوطنية”. وطالبت موسكو بضمانات قانونية لعدم قبول أوكرانيا إطلاقا في الحلف العسكري، قبل أن ترسل عشرات الآلاف من قواتها لمهاجمة أوكرانيا.
من جانبه، أعلن ضابط الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية، أندريه ماروتشكو أن قوات الجمهورية تتقدم في منطقة مدينتي سوليدار وأرتيوموفسك، مضيفاً: “الآن نحن نتقدم إلى الأمام ونطرد العدو ونحرر هذا التجمع السكني (سوليدار) بشكل متتابع”.
واوضح في حديث لقناة “روسيا اليوم”، أنه “فيما يخص التجمع السكني أرتيموفسك فقد تكبد العدو خسائر فادحة هناك بعد سلسلة من الهجمات الناجحة عليه من جانبنا”.
وأعلن مكتب جمهورية لوغانسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار، في وقت سابق، أن القوات الأوكرانية أطلقت 4 صواريخ هيمارس” أميركية على مدينة بريانكا بالجمهورية.
الى ذلك، افاد القائم بأعمال رئيس الإدارة الإقليمية في خيرسون، سيرغي ييليسيف، أنه “على الرغم من المعلومات التي ينشرها الجانب الأوكراني، فإن الوضع في منطقة خيرسون مستقر إلى حد بعيد وحدود المنطقة مؤمنة بشكل موثوق من قبل القوات المسلحة الروسية”. ولفت في حديث لوكالة “سبوتنيك”، إلى أنه “لدينا ما يكفي من القوات والوسائل لمنع أي محاولات تقدم من قبل الجانب الأوكراني”.
من جهتها، أشارت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن “جزءًا كبيرًا من الوفد الروسي لم يتلق تأشيرات دخول للولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن هناك مشاكل تتعلق باللوجستيات”، لافتةً إلى أن “هناك مفهوم الوفد الرسمي ويتشكل من قائمة يوافق عليها الرئيس ووزير الخارجية يترأس الوفد في هذه الجمعية العامة، حيث حصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس على تأشيرة دخول، لكن لم يتسلمها عدد من الأعضاء الآخرين وهم المجموعة الثانية هم المرافقون وهؤلاء خبراء ودبلوماسيون”.
وكان الرئيس الاميركي جو بايدن، أشار إلى أنه “من الصعب تحديد ما إذا كانت أوكرانيا قد وصلت إلى نقطة تحوُّل في هجومها المضاد”، وسط العملية العسكرية الروسية الخاصة. وأكد في تصريح للصحفيين، أنه “من الواضح أن الأوكرانيين قد أحرزوا تقدما كبيرًا، لكنه سيكون على المدى الطويل”.