اليوم 209 للحرب: مقتل 15 مدنيا في قصف دونيتسك .. وموسكو تصف الاتهامات حول إيزيوم بالاكاذيب

اليوم 209 للحرب: مقتل 15 مدنيا في قصف دونيتسك .. وموسكو تصف الاتهامات حول إيزيوم بالاكاذيب

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 209 للحرب، ذكرت سلطات مدينة دونيتسك الانفصالية الواقعة شرق أوكرانيا أن 15 مدنيا قتلوا اليوم جراء من قصف القوات الأوكرانية حيا في مدينة دونيتسك.

وقال رئيس بلدية دونيتسك أليكسي كولمزين، التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو، إن 15 شخصا بينهم طفلان قتلوا في قصف بالمدفعية اليوم الاثنين على حي كيوبيشفسكي. وأفادت وسائل إعلام محلية أن القصف المدفعي طال محطة انتظار حافلات ومتجرا. كما تعرضت منطقة خاركيف لقصف صاروخي وانفجارات متتالية، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد شرقي خاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف إن القصف تواصل على مدن خاركيف وكوبيانسك وإيزيوم وتشوغويف، بالإضافة لقصف مدفعي على طول خط الجبهة والمنطقة الحدودية الروسية مع المقاطعة.

وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية تعرض مناطق سلوبياتسك وكراماتورسك وباخموت وادييفكا زاباروجيا لقصف صاروخي ومدفعي.

من جهتهاـ قالت وزارة الدفاع الروسية إنها قتلت مئات الجنود الأوكرانيين في قصف لمواقع للقوات الأوكرانية في مقاطعات زاباروجيا ودنيبرو وخيرسون ودونيتسك، وصرح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف بأن القوات الجوية دمرت مستودعات صيانة لمنظومات صواريخ “هيمارس” الأميركية.

وفي مقاطعة لوغانسك قال رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية للمقاطعة إن قوات بلاده استعادت بلدة بيلوغريفكا الواقعة في الضواحي الغربية لمدينة ليسيتشانسك، التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ يوليو ــــ تموز الماضي.

وبشأن الاتهامات الأوكرانية للجيش الروسي بارتكاب جرائم حرب في منطقة إيزيوم التابعة لمحافظة خاركيف، نقلت وكالة رويترز عن الكرملين قوله إن المزاعم بشأن ارتكاب جرائم حرب في منطقة خاركيف أكاذيب لا أساس لها، وتكرار لما قيل بشأن بلدة بوتشا.

وكان الجانب الأوكراني اتهم القوات الروسية بالمسؤولية عن قتل مئات الأوكرانيين، ودفنهم في قبور جماعية بمدينة إيزيوم ومناطق أخرى من مقاطعة خاركيف. وتم العثور على مقبرة جماعية بها نحو 440 قبرا مجهولا في إيزيوم منذ استعادة القوات الروسية المدينة الواقعة في خاركيف. وظهر على بعض الجثامين علامات تعذيب، حسب المسؤولين الأوكرانيين.

 

في سياق آخر، أوردت وكالة رويترز أن دول البلطيق وبولندا بدأت تنفيذ قرار إغلاق حدودها أمام السياح الروس في منتصف الليل أمس الأحد، قائلة إنها لن تسمح لهم بالسفر إلى أراضيها ما دامت دولتهم في حرب مع أوكرانيا.

ويشمل القرار كلا من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وكلها دول مجاورة لروسيا، ويندرج القرار ضمن سلسلة العقوبات التي اتخذتها الدول الغربية ضد روسيا.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض حظرا شاملا على كل الرحلات الجوية من روسيا وإليها، وأبقى المجال مفتوحا للرحلات عبر القطار والطرق البرية، غير أن قادة دول الاتحاد اتفقوا -في وقت سابق من سبتمبرــــ أيلول الحالي على فرض قيود على منح تأشيرة شنغن للمواطنين الروس.

من ناحية أخرى، جددت وزارة الدفاع الروسية اتهامها للولايات المتحدة بإجراء أبحاث بيولوجية في أوكرانيا، وقالت إن تلك الأبحاث أجريت على “مواطنين فقراء ومرضى نفسيين”، مضيفة أن موسكو قدمت “أدلة مادية على الأنشطة البيولوجية الأميركية في أوكرانيا خلال اجتماع في جنيف”.

واتتّهمت أوكرانيا اليوم الاثنين روسيا بقصف موقع محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية في جنوب البلاد، ما يثير الخشية مرة جديدة من أن تتسبب هذه الحرب بحادثة نووية كبرى. وهذه المنشأة النووية الأوكرانية الثالثة التي تتعرض للقصف أو الاحتلال، منذ إطلاق روسيا في 24 فبراير عمليتها العسكرية في أوكرانيا، رغم دعوات دولية كثيرة لإبقاء مثل هذه المنشآت بعيداً عن النزاع لعدم التسبب بكارثة على مستوى القارة الأوروبية.

وتعقيباً على الضربة الصاروخية التي استهدفت موقع محطة بيفدينوكراينسك في منطقة ميكولايف (جنوب)، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام إن “روسيا تعرض العالم بأسره للخطر”. وأضاف: “علينا وقفها قبل فوات الأوان” مرفقاً المنشور بفيديو مراقبة بالأسود والأبيض يظهر انفجاراً شديداً.

من جهتها، أعلنت شركة “إنرغوأتوم” الحكومية المشغلة للمحطات النووية الأوكرانية أنه “وقع انفجار قوي على مسافة 300 متر فقط من المفاعلات” في هذه المحطة، مشيرةً إلى أنها ضربة صاروخية روسية ليلية.

في بيفدينوكراينسك، كانت المحطة تعمل بشكل طبيعي صباح الاثنين رغم الضربة الصاروخية التي تسببت بتكسير نحو 100 شباك وقطع ثلاثة خطوط توتر عالي.

من جهة ثانية، قال نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية الانفصالية في خيرسون الواقعة في شرق أوكرانيا، كيريل ستريموسوف، أنّ “سكان مقاطعة خيرسون يرغبون في إجراء استفتاء في أسرع وقت ممكن، للحصول على ضمانات بأن تصبح المقاطعة جزءًا من روسيا الاتحادية”، بحسب تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

وفي وقت سابق، طلبت الغرفة العامة الانفصالية في لوغانسك، من زعيم الجمهورية المعترف بها من قبل روسيا، ليونيد باسيتشنيك والمجلس الشعبي، تنظيم استطلاع شعبي على الفور للاعتراف بالجمهورية كيانا روسيا، وفق ما نقلت “سبوتنيك“.

في المواقف، علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على إمكانيّة إجراء مفاوضات مباشرة بين الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلى “أنّني أعتقد أنّه من المهمّ خلق ظروف للتّوصّل إلى السّلام، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة للقانون الدولي، لكن إذا كنّا واقعيّين، فأعتقد أنّنا بعيدون عن هذه الإمكانيّة، وقد يكون من الصّعب إجراء مفاوضات مباشرة بين هذين الرّئيسين”.

وأكّد، في تصريح إلى وكالة “سبوتنيك”، “أنّه مستعدّ لتقديم خدماته للمساهمة لهذه المفاوضات، لكنّ إجراؤها يعتمد على رغبة بوتين وزيلينسكي”.

وكان بوتين، قد أشار في مؤتمر صحفي بعد قمة منظّمة شنغهاي للتّعاون في سمرقند، يوم الجمعة الماضي، إلى أنّه “لعقد لقاء مع زيلينسكي، يجب أن توافق كييف على ذلك، ولكنّهم يرفضون التّفاوض”، مبيّنًا أنّ “الرّئيس التّركي رجب طيب اردوغان يرى أنّ اجتماعي مع زيلينسكي سيحقّق نتيجةً إيجابيّةً”.

من جهة اخرى، أشارت صحيفة “جيروزليم بوست” الإسرائيلية، بأن “استخدام روسيا للطائرات الإيرانية بدون طيار في أوكرانيا، قد يكون له تداعيات على الشرق الأوسط، لأن إيران استخدمت طائرات بدون طيار في جميع أنحاء المنطقة، وهددت إسرائيل بها”.

<

p style=”text-align: justify;”>ولفتت، في تقرير، إلى أنه “توسع برنامج الطائرات بدون طيار في إيران في السنوات الأخيرة وأتقنت إيران أنواعًا من طائرات كاميكازي بدون طيار، وصدّرت إيران أيضًا طائرات بدون طيار إلى اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وكذلك بيعها إلى فنزويلا وإثيوبيا وتصنيعها في طاجيكستان. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات الإيرانية المتورطة في تصنيع ونقل الطائرات بدون طيار إلى روسيا”.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة