بوتين يفعلها ويضم 4 مناطق أوكرانية الى روسيا … وادانه دولية واسعة
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، على معاهدات ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية، ألا وهي: لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، خلال حفل كبير أقيم في الكرملين، فيما دان قادة الاتحاد الأوروبي تلك الخطوة. وأكدوا أنهم “لن يعترفوا إطلاقاً بهذا الضم غير القانوني، متهمين الكرملين بتعريض الأمن العالمي للخطر.
وشدد قادة الدول الـ27 في بيان، على رفضهم بحزم وإدانتهم بشكل قاطع للضم، بحسب ما أفادت فرانس برس.
وفي مقابلة مع العربية، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوي ميغيل بوينو، أن دول القارة أجمعت على ضرورة عدم الاعتراف بضم روسيا لأراض أوكرانية، مشددا على أن الاتحاد لن يقف مكتوف الأيدي.
وأضاف أن “موقفنا لم ولن يتغير”، داعيا كافة دول العالم إلى رفض انضمام أقاليم أوكرانية لروسيا.
بدوره، أكد المجلس الأوروبي أن القرارات الروسية “لاغية وباطلة ولا يمكن أن يترتب عليها أي أثر قانوني على الإطلاق”. وشدد على أن لأوكرانيا الحق في استعادة السيطرة على أراضيها “المحتلة” داخل حدودها المعترف بها دولياَ”.
بدورها، دانت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، واليونان وهولندا بشكل منفصل الخطوة الروسية. واستدعت لندن السفير الروسي وسلمته رسالة احتجاج على الضم. كذلك، أكدت لجنة مجلس الشيوخ الأميركي للعلاقات الخارجية، أن واشنطن لن تعترف أبدا بضم روسيا لأراض أوكرانية.
وأكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان أن دول هذا المنتدى “لن تعترف أبدا بعمليات الضم المزعومة” التي قامت بها روسيا لأراض أوكرانية.
وقال الوزراء “ندين بالاجماع وبشدة الحرب العدوانية لروسيا على أوكرانيا والانتهاك المستمر من جانب روسيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها”.
أتت تلك المواقف، بعد أن أعلن بوتين بوقت سابق اليوم ضم الأقاليم الأربعة، وسط حضور كثيف لسياسيين ونواب ووزراء وقادة عسكريين. وقال “أصبح لدينا أربع مناطق جديدة”، فيما قاطعه الحضور بالتصفيق عدة مرات. ثم عمد إثر ذلك إلى التوقيع على المراسيم رسمياً، وشبك يديه بأيدي زعماء تلك المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، والذين عيّنتهم موسكو، على منصة بحضور شخصيات من النخبة، وهتف معهم “روسيا.. روسيا”.
وجاء هذا الاحتفال اليوم بعد ثلاثة أيام من الانتهاء من استفتاءات تم تنظيمها على عجل، في هذه المدن (من 23 إلى 27 سبتمبر).
فيما وصفت كييف وحكومات الغرب عمليات التصويت هذه بالزائفة وغير الشرعية، معتبرة أنها “تمت تحت تهديد السلاح”.
يشار إلى أنه بالتوقيع رسمياً على هذا الضم، وإن كان المجتمع الدولي لن يعترف به، تبسط موسكو سيطرتها على ما يقارب 17% من الأراضي الأوكرانية.
ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قرار بوتين، أنه لن يتفاوض مع روسيا ما دام فلاديمير بوتين رئيساً لها، بعيد إعلان الأخير استعداده للتفاوض مع كييف ووقف القتال. وأضاف في فيديو بث على الإنترنت أن أوكرانيا لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيسا لروسيا الاتحادية. وتابع: “سنتفاوض مع الرئيس الجديد”.
في موازاة ذلك، وتزامناً مع إعلان بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية إلى بلاده، أكد زيلينسكي أن كييف طلبت رسمياً تسريع وتيرة انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأضاف في المقطع المصور أن كييف “أثبتت امتثالها لمعايير التحالف”. وقال “نحن نثق ببعضنا البعض، ونساعد بعضنا البعض، ونحمي بعضنا البعض. هذا هو التحالف”. وأوضح أن بلاده تتخذ خطوة حاسمة من خلال التوقيع على طلب للانضمام إلى الناتو على وجه السرعة.
وكان الرئيس الأوكراني اجتمع بقادة الجيش في وقت سابق اليوم لمناقشة خطة “تحرير” الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا. وأوضح أنه ناقش هو وقادة الجيش أيضاً إمدادات الأسلحة فضلا عن الخطط الأخرى المحتملة لروسيا في أوكرانيا.
من جهته، أكد وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا أن سعي بوتين لضم الأقاليم الأوكرانية محاولة للاستيلاء على أراض لا يسيطر عليها على الأرض، معتبرا أن “هذه العملية لم تغير شيئا بالنسبة لأوكرانيا، وقال “سنواصل تحرير أرضنا وشعبنا، واستعادة وحدة أراضينا”.
ومن البيت الأبيض ندد الرئيس جو بايدن بقرار روسيا ضم أراض أوكرانية وقال إنها تنتهك القانون الدولي. ودعا بايدن في بيان المجتمع الدولي لرفض “محاولات روسيا غير المشروعة” لضم أراض أوكرانية إليها.
<
p style=”text-align: justify;”>