اليوم 224 للحرب: روسيا تستعد لهجوم مضاد في خيرسون وتخاف من تقدم كييف في لوغانسك

اليوم 224 للحرب: روسيا تستعد لهجوم مضاد في خيرسون وتخاف من تقدم كييف في لوغانسك

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 224 للحرب في أوكرانيا، أكد المسؤول العسكري الروسي عن منطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف اليوم أن الجيش الأوكراني تقدم في تلك المنطقة سابقا، إلا أنه أشار إلى أن هذا التقدم توقف تماماً الآن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية تاس. وأوضح أن القوات الروسية أوقفت القوات الأوكرانية، وتستعد حالياً لشن هجوم مضاد.

هذا وعززت القوات الروسية خطوطها الدفاعية قرب مدينة ليمان بدونيتسك، التي دخلها قبل أيام الجيش الأوكراني. وأتت التحركات الروسية، بعد أن حققت القوات الأوكرانية تقدما كبيرا في منطقة خيرسون الجنوبية هذا الأسبوع، ما أجبر الروس على التخلي عن بعض المواقع التي احتلوها منذ مارس الماضي.  وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن أمس أن جيشه حقق تقدماً “سريعاً وقوياً” في الجنوب واستعاد عشرات البلدات من الروس، لاسيما في مناطق خيرسون وخاركيف ولوغانسك ودونيتسك.

وكان الجيش الروسي تراجع أمس في منطقة خاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب) أيضاً، بحسب ما أظهرت الخرائط التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، في تأكيد لآخر المكاسب التي حققها الهجوم المضاد الذي شنه الأوكران قبل أسابيع، لاسيما في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون التي ضمتها روسيا إلى أراضيها قبل أيام. فقد بينت تلك الخرائط مقارنةً بتلك المنشورة في اليوم السابق، أن الروس خرجوا من عدد كبير من المناطق، بينها دودشاني الواقعة على الضفة الغربية لنهر دنيبر.

يشار إلى أن القوات الأوكرانية ركزت نيرانها خلال الأسابيع الأخيرة على مواقع ومستودعات روسية في العديد من المناطق شرقا وجنوبا، من أجل استعادتها بعد سيطرة روسية عليها امتدت لأشهر.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية تحقيق كييف تقدما ملموسا. وأشارت في إحاطة يومية استنادا إلى معلومات وتقديرات مخابراتها أن الجيش الأوكراني يتقدم في جبهات القتال بشرق وجنوب البلاد.

كما لفتت في بيان نشرته على حسابها في تويتر اليوم، إلى أن موسكو تشعر بالقلق من تقدم الأوكران نحو حدود لوغانسك في إقليم دونباس شرقاً، بعد استعادة بلدة ليمان الاستراتيجية في دونيتسك قبل يومين. وأوضحت أن الجيش الأوكراني تقدم 20 كلم خلف الدفاعات الروسية بنهر أوسكول، بعد أن سيطر على مناطق استراتيجية حوله.

من جهة ثانية، وفي تصريحات نارية غير مسبوقة، فجر نائب رفيع في الدوما قنبلة بوجه الجيش الروسي، لاسيما بعد “الهزائم” التي مني بها خلال الأيام الماضية في أوكرانيا. فقد دعا البرلماني الكبير، أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما اليوم  الجيش إلى “التوقف عن الكذب”.

وقال: “الناس يعرفون كل شيء، شعبنا ليس غبياً”، وأضاف أن المواطنين الروس يرون ويعلمون أن الجيش يخفي الحقيقة، أو لا يريد حتى إخبارهم بجزء منها، ما قد يؤدي إلى فقدان المصداقية” بقوات البلاد.

وبعد الانسحاب الروسي من ليمان في دونيتسك، أعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك (شرقا) التي كانت حتى الآن تحت السيطرة الكاملة لموسكو، تحقيق خرق مهم. وقال سيرغيي غايداي في مقطع فيديو نشر على تلغرام بوقت سابق اليوم “أصبح الأمر رسمياً الآن فقد بدأت عملية إنهاء احتلال منطقة لوغانسك، بعد أن تم تحرير العديد من البلدات من سيطرة الجيش الروسي” دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

واليوم أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يتوقع أن يسود الاستقرار في أقاليم لوغانسك ودونيتسك (شرقاً)، فضلا عن زابوروجيا وخيرسون (جنوبا).

وشدد في لقاء مع عدد من المعلمين في البلاد، نقله التلفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء، على أن موسكو تكن احتراما كبيرا للشعب الأوكراني رغم الوضع الحالي. كما رأى أن ” يتضح ما إذا كان يخطط تحرير أراض جديدة أصبح ممكنا بفضل الجيش الروسي”.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أكد في وقت سابق اليوم أن “الأراضي التي ضمتها بلاده قبل أيام في أوكرانيا ستبقى روسية إلى الأبد”.

وتعليقا على تراجع القوات الروسية في عدد من تلك المناطق لاسيما بمنطقة ليمان في دونيتسك ومدينة خيرسون الساحلية، اعتبر بيسكوف أن لا تعارض بين انضمام تلك المناطق الأوكرانية والانسحابات الميدانية فيها، مؤكدا أن الجيش الروسي سيستعيدها.

ورداً على تصريحات البنتاغون حول الدعم العسكري لأوكرانيا بصواريخ قادرة على استهداف شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، أكد بيسكوف إن إشارة مسؤولة بوزارة الدفاع الأميركية إلى أن كييف قد تستخدم المعدات والأسلحة الأميركية لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم، أمر خطير للغاية، ودليل على تورط واشنطن المباشر في الصراع”، بحسب ما نقلت رويترز.

وجاء هذا الرد تعليقاً على ما أعلنته سابقا نائبة مساعد وزير الدفاع لورا كوبر، لافتة إلى أن واشنطن تعتبر أن راجمات “هيمارس” التي يتم نقلها إلى كييف تسمح لها بضرب “الغالبية العظمى” من الأهداف الروسية بما في ذلك القرم. كما أوضحت في تصريحات أمس أن البنتاغون لا يرى أي حاجة لتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ ATACMS التكتيكية بمدى يصل إلى 300 كيلومتر بالإضافة إلى صواريخ موجهة GMLRS بمدى 80 كيلومترا التي توجد لديهم. وأضافت قائلة :” وفقا لتقديراتنا بمساعدة صواريخ GMLRS التي لديهم لراجمات هيمارس يمكنهم القضاء على الغالبية العظمى من الأهداف في ساحة المعركة”.

وفي المواقف، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، مجددا أن عقوبات جديدة آتية ضد موسكو.

كما رأى في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي، أن الرئيس الروسي يراهن على وهن وتعب المجتمع الدولي والدول الأوروبية من “تداعيات الحرب على الاقتصاد والطاقة”.

وشدد في الوقت عينه على استمرار الاتحاد في دعم كييف وقواتها العسكرية، لافتا إلى أن الجيش الأوكراني حقق تقدماً بمناطق عدة بفضل التعاون الاستخباراتي الغربي.

وأضاف “نسعى إلى استعادة سيادة أوكرانيا وتحميل روسيا مسؤولياتها السياسية والأخلاقية”. كما أشار إلى أن “الدول الأوروبية ستحمّل موسكو كلفة إعادة إعمار الأراضي الأوكرانية، وثمن جرائم الحرب التي ترتكبها”.

وبعيد كلام بوريل، أعلنت رئاسة الاتحاد التوصل لاتفاق حول فرض عقوبات جديدة على موسكو، لا سيما بعد قرار الأخيرة ضم 4 مناطق أوكرانية إلى أراضيها ألا وهي لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبا.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة