اليوم 230 للحرب: موسكو تستهدف بنية الكهرباء .. وتحذير غربي من خطر بوتين
السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير
في اليوم 230 للحرب، افاد مدير مكتب الرئيس الأوكراني عن عملية تبادل للأسرى تمكنت خلالها كييف من تحرير 32 جنديا وإعادة جثة إسرائيلي.
وأعلن مسؤول روسي في منطقة بلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا أن ضربة أوكرانية تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن نحو ألفيْ شخص.
وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي: “أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية النار على محطة فرعية في شيبيكينو. انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 2000 نسمة. لا يوجد ضحايا أو جرحى”.
وأفادت وزراة الدفتع الروسية إنها استمرت في شن ضربات جوية طويلة المدى على البنية التحتية للطاقة والجيش في أوكرانيا. وقالت: “تحقق هدف الضربة، أُصيبت كل المنشآت المستهدفة
واوضح أندريه سادوفي، رئيس البلدية في مدينة لفيف الأوكرانية، إن ضربة صاروخية شنتها روسيا اليوم على البنية التحتية المهمة في المدينة تركت عددا من مناطقها بدون كهرباء. وأفيد عن وقوع ثلاثة انفجارات في المدينة بعد الظهر بفترة وجيزة بالتوقيت المحلي.
وكتب سادوفي على “تليغرام” قائلا: “نتيجة الضربة الصاروخية، سيبقى 30% من لفيف بدون كهرباء لفترة مؤقتة”. وأضاف أن إمدادات المياه انقطعت أيضا في اثنين من أحياء المدينة. وتسببت ضربات صاروخية روسية أيضا في انقطاع الكهرباء عن منطقة لفيف أمس الاثنين.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بأن ضواحي كييف شهدت عدة انفجارات، حيث عملت منظومة الدفاع الجوي. واشار مراسلون الى قصف صاروخي مكثف استهدف لفيف قرب الحدود البولندية.
وكانت صفارات الإنذار قد أطلقت في عدد من مناطق البلاد، صباح اليوم، بما في ذلك كييف، وسط أنباء عن انفجارات جديدة في كريمنشوك وبولتافا وسومي وكيروفوغراد. وقالت الطوارئ الأوكرانية إن أكثر من 300 منطقة سكنية في 5 مناطق في أوكرانيا لا تزال من دون كهرباء، مضيفة أن حصيلة القتلى جراء الضربات الروسية على أوكرانيا الاثنين ارتفع إلى 19 شخصا، إضافة إلى عشرات المصابين.
وتزامنا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن الدخول في صراع مباشر مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ليس في مصلحة موسكو، لكن روسيا سترد على تدخل الغرب المتزايد في الصراع الأوكراني. وحذر ريابكوف من خطر التصعيد غير المنضبط في واشنطن والعواصم الغربية الأخرى.
وقد قوبل القصف الصاروخي الروسي على مدن أوكرانية بينها كييف أمس الاثنين بموجة ردود فعل غربية تدين وتتوعد، فيما دعت الصين إلى “وقف التصعيد”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، من جهتها، أن قواتها حققت الأهداف التي حددت لضرباتها المكثفة في أوكرانيا أمس، مؤكدة إصابة كل المواقع المستهدفة. وقالت الاستخبارات العسكرية في البلاد إن الضربات الصاروخية الروسية تم التخطيط لها منذ مطلع أكتوبر.
وفي ختام قمة طارئة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أصدر قادة مجموعة الدول السبع الكبرى بيانا تعهدوا فيه بمحاسبة الرئيس الروسي، وقد شارك في القمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقدم المجتمعون تطمينات لزيلينسكي بالتزامهم بتقديم الدعم الذي تحتاج إليه بلاده للحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
كما حذّرت مجموعة السبع من أن أي هجمات على البنية التحتية الغربية ستواجه برد موحد وحازم، وتضمنت المسودة تأكيد المجموعة مواصلة تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني لأوكرانيا.
وقال بيان مجموعة السبع “لن نعترف أبدا بالضم غير القانوني أو الاستفتاءات الزائفة التي تقيمها روسيا”. وجاء في البيان “أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو النووية من قبل روسيا ستكون له عواقب وخيمة”
وتعهد قادة السبع بالعمل المنسق لمعالجة الآثار السلبية “للعدوان” الروسي على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
ومن جانبه، أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن أنه تحدث مع قادة مجموعة السبع وزيلينسكي “بشأن التزامنا الراسخ بمساءلة روسيا عن حربها ودعم أوكرانيا”
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الرئيس الروسي من بدأ الحرب، ويجب عليه إيقافها. وأضاف أن انتصار بوتين “سيشكل خطرا علينا جميعا”.
كما طالب ستولتنبرغ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بوقف ما سماه “تواطؤ بلاده في الحرب”.
وأضاف أن الناتو يراقب عن كثب قوات روسيا النووية، ويبقى يقظا بشأنها. وأوضح أن الحلف سيعقد تمارين روتينية مخططا لها، ولكنها ستكون رسالة ردع لروسيا.
بدوره، دعا الرئيس الأوكراني قادة دول مجموعة السبع إلى المساهمة في إنشاء درع جوية لصد الضربات الروسية التي تنهال على أوكرانيا وتكثّفت اليومين الأخيرين.
وقال زيلينسكي “أطلب منكم تعزيز الجهود العامة للمساعدة ماليًا في إنشاء درع جوي لأوكرانيا. سيكون الملايين من الناس ممتنين لمجموعة السبع على هذه المساعدة”.ودعا أيضًا إلى زيادة الع قوبات على موسكو وإلى تكثيف المساعدة العسكرية لأوكرانيا، معتبرًا أن الرئيس الروسي “الذي أصبح الآن في المرحلة الأخيرة من حكمه، ما زال يتمتّع بمجال لمزيد من التصعيد”. وأضاف “هذا يمثل تهديدًا لنا جميعًا”.
وتوقع الكرملين المزيد من “المواجهة” مع الغرب، قبل الاجتماع طاالرئ لمجموعة السبع. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: “المزاج قبل القمة مفهوم جيداً ويمكن التنبؤ به بسهولة. المواجهة ستستمر”، مضيفاً أن روسيا “ستحقق أهدافها المحددة” في أوكرانيا”.
وانتقد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وعد فيها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتقديم “أنظمة دفاع جوية متطورة” لأوكرانيا”.
وعلّق عليها قائلًا “بحكم الأمر الواقع، غرقت الولايات المتحدة في هذا النزاع”، معتبرًا أن إرسال مثل هذه الأنظمة “ستطيل النزاع وستجعله أكثر ايلامًا للجانب الأوكراني”. وأضاف “لكن ذلك لن يغيّر أهدافنا ولا حتى النتيجة النهائية”.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن موسكو منفتحة على المحادثات مع الغرب بشأن حرب أوكرانيا لكنها لم تتلق بعد أي اقتراح جاد للتفاوض. وقال لافروف في مقابلة أذاعها التلفزيون الرسمي إن روسيا على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة أو تركيا بشأن سبل إنهاء الحرب التي اندلعت قبل ثمانية أشهر.
وأضاف أن مسؤولين، منهم المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قالوا إن الولايات المتحدة منفتحة على المحادثات لكن روسيا رفضت. وتابع: “هذا كذب.. لم نتلق أي عروض جادة لإجراء اتصال”.
وأضاف أن روسيا لن ترفض اجتماعاً بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في إندونيسيا في منتصف الشهر المقبل وستنظر في أي اقتراح يصلها بهذا الصدد. وتابع لافروف: “قلنا مراراً إننا لا نرفض أبداً الاجتماعات. إذا وصلنا اقتراح، سننظر فيه”.
وتعليقاً على احتمال أن تستضيف تركيا محادثات بين روسيا والغرب، قال لافروف إن موسكو ستكون على استعداد للاستماع إلى أي اقتراحات، لكنها لا تستطيع أن تقول مسبقاً ما إن كان ذلك سيؤدي إلى نتائج.
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستُتاح له الفرصة لتقديم مقترحات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور كلاهما كازاخستان هذا الأسبوع.